ـ[صابر عباس حسن]ــــــــ[31 Jul 2010, 07:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
دكتور/ أبو صفوت دمتم بخير وعافية
وجزاكم الله خير على متابعتكم لهذه السلسلة الهامة
فقد كان هذا البحث بقصد تدبر آيات القرآن العظيم والمبادئ التي أتى بها.
وقد بدأت بمبدأ التوحيد عبر أجزاء القرآن , وكذلك مبادئ المعاملات والأخلاق في بحث منفصل عبر سلسلة متصلة ,
وقد وجدت في هذا العرض فوائد كثيرة, منها حث القارئ على متابعة قرآءة الجزء المعروض , ومنها الإرتباط بالتسلسل الذي ورد في القرآن العظيم وما له من أسرار سنجدها في حينها إن شاء الله تعالى.
وإنني إذ أقدر تلك النصيحة الغالية أخذا في الإعتبار تنفيذها في البحوث التالية إن شاء الله تعالى.
ومرة أخرة أتقدم لكم بخالص الشكر والعرفان وجميع إدارة المنتدى الكرام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[سالم بن عمر]ــــــــ[31 Jul 2010, 07:23 م]ـ
بارك الله في جهودك أستاذ صابر على هذا الموضع الرائع
والذي فعلا نحتاجه في جميع أمور حياتنا
نفع الله بك
ـ[صابر عباس حسن]ــــــــ[31 Jul 2010, 07:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الجزء السابع من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
(2)
ومع بعض آيات من سورة الأنعام
إن مبدأ التوحيد في سورة الأنعام يتجلى من أول آية
حتى أخر الآيات وذلك لترسيخ ذلك الأمر كعقيدة للمؤمن
يعيش بها حرا قويا لا يركع إلا لله الخالق الرازق المحيي المميت
ينطلق في ربوع الأرض ناشرا رسالة ربه بأخلاق التوحيد
ليخرج الناس من عبادة العبيد إلى عبادة رب العالمين
ومع بعض من هذه الآيات نعيش في أنوار التوحيد
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1)
الثناء على الله بصفاته التي كلّها أوصاف كمال، وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، الذي أنشأ السموات والأرض وما فيهن, وجعل الظلمات والنور,
فالنور واحد وهو عقيدة التوحيد التي تنير القلوب الى الله الواحد الأحد,
أما الظلمات فهي كثيرة يضيع فيها الإنسان بين الشرك والكفر والإلحاد
ويتردى في المحرمات حيث لا رادع من عقيدة ولا خوف من حساب ..
إن نور التوحيد ينقذ الإنسان , ولذلك تأكد هذا المعنى بصور عديدة
في القرآن العظيم
ورغم وضوح الدلائل المادية والآيات القرآنية التي تدل
على عظمة الله تعالى, واستحقاقه وحده العبادة. فإن الكافرين يسوون بالله غيره, ويشركون به.
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2)
وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (3)
هو الذي خلق أباكم آدم من طين وأنتم سلالة منه, ثم كتب مدة بقائكم في هذه الحياة الدنيا, وكتب أجلا آخر محدَّدًا لا يعلمه إلا هو جل وعلا وهو يوم القيامة, ثم أنتم بعد هذا تشكُّون في قدرة الله تعالى على البعث بعد الموت.
*****
إن الحق ظاهر واضح ثابت ولهذا نرى كثيرا من آيات الله تطلب منا
أن نتوجه بالسؤال إلى الفطرة في الإنسان
وإن عميت عن الإجابة الواضحة وضوح الشمس في السماء
فإن الإجابة يأتي بها الله في القرآن العظيم رحمة بعباده
قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (12)
وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (13)
قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (14)
قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: لمن مُلكُ السموات والأرض وما فيهن؟ قل: هو لله كما تقرون بذلك وتعلمونه, فاعبدوه وحده. كتب الله على نفسه الرحمة فلا يعجل على عباده بالعقوبة. بل فتح باب التوبة للإنسان , فلا عذر على من مات كافرا
¥