تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[التفسير ومحاكاة الواقع ... لماذا لا؟؟؟]

ـ[مالك العبيدي]ــــــــ[24 Jul 2010, 03:18 م]ـ

حقيقة مما ينزع الدمع من المآقي ويحرق القلب ما نجده اليوم من بعض الشيوخ الذين حبسوا انفسهم داخل كتب ووأوراق كتب الحواشي ونظم المنظومات ... ولكنه لا يخرج من مكتبته أو من الكهف المظلم الذي وقع فيه ... لا زال متعلقا بالنقولات دون تنزيلها على واقعها ولا مرعاة الأحداث الراهنة بالأمة والقتل والتشريد ثم الآتين إلى حكمنا على دبابة أجيرة ... ثم تقسم دولتنا إلى دويلات ... والفساد المنتشر الذي لا يمثله إلا قول الحكيم الجليل -عز عن المثيل-: (((ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ))) والشيخ لا زال لم يخرج من دائرته التي رسمها لنفسه لم يرفع للعلياء رأسه وكأن السلف عنده ما كانوا إلا بعض الدراويش أو المتحذلقين ورحم الله الغزالي عندما لخص كثير من مقاصدي بقوله: (فأدلة الطريق هم العلماء الذين هم ورثة الأنبياء وقد شغر منهم الزمان ولم يبق إلا المترسمون وقد استحوذ على أكثرهم الشيطان واستغواهم الطغيان وأصبح كل واحد بعاجل حظه مشغوفا فصار يرى المعروف منكرا والمنكر معروفا حتى ظل علم الدين مندرسا ومنار الهدى في أقطار الأرض منطمسا ولقد خيلوا إلى الخلق أن لا علم إلا فتوى حكومة تستعين به القضاة على فصل الخصام عند تهاوش الطغام أو جدل يتدرع به طالب المباهاة إلى الغلبة والإفحام أو سجع مزخرف يتوسل به الواعظ إلى استدراج العوام إذ لم يروا ما سوى هذه الثلاثة مصيدة للحرام وشبكة للحطام)

وإنا لله وإنا إليه راجعون مما زاد على هذا أهل زماننا والقرآن فيه آيات تقطع الأكباد ولا يلتفت إليها جمع من المفسرينالمعاصرين ولا يعلمون ان أي مصنع يصنع شيئا لا يرتضي إلى كتيب التوضيح (الكتلوج) الذي وضعه ليكون هو المسير لآلته وفي فطر الناس يقولون لك لا شك أنه الخير المحض لأنها الشركة الصانعة ... أفيكون كتاب اللهالذي خلقنا ووضع منهجا لإصلاح حياتنا وجعل كل حكم غير حكمه حكم جاهلية لا يصلح ان يكون مسيرا لواقع الحياة؟؟؟ فطالما ان كتاب الله هو الحكم فهل من مشكلة في العصر واجهتنا أكبر من هذه؟؟؟ وأين المفسر الذي يبني كلامه وفقا لواقعه وقضايا امته بلا مغالاة ويكون وارثا لنبوة حقيقة معلما ومزكيا ومرشدا؟؟؟ وأين التفسير الذي يبني للأمة ولصرحها؟؟؟

وقد بلينا فيمن يفصل لناس جديدا من الدين يتلاءم مقاسه مع النمر الامريكية أو الليبرالية أو الديمقراطية ويعطي على ذلك القواطع الشرعية ويأتينا بإسلام جديد غير دين رب البرية ..

ـ[مالك العبيدي]ــــــــ[27 Jul 2010, 12:23 ص]ـ

عجيب أن لا يقوم أحد من الإخوة برد أو نقد أو نقض أو ابتكار حلول لجعل التفسير واقعيا ودخوله في واقع الحياة ... ولصياغة الشخصية الإسلامية

ـ[مالك العبيدي]ــــــــ[29 Jul 2010, 12:25 ص]ـ

لعل الذي ينقص كثير منا تذوق القرآن لتنزيله على واقعه وينقصنا ان نعيش مع القرآن وكما قال سيد-رحمه الله-: (

الحياة في ظلال القرآن نعمة. نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها. نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه. والحمد لله .. لقد منَّ علي بالحياة في ظلال القرآن فترة من الزمان، ذقت فيها من نعمته ما لم أذق قط في حياتي. ذقت فيها هذه النعمة التي ترفع العمر وتباركه وتزكيه.

لقد عشت أسمع الله - الله - يتحدث إلي بهذا القرآن .. أنا العبد القليل الصغير .. أي تكريم للإنسان هذا التكريم العلوي الجليل؟ أي رفعة للعمر يرفعها هذا التنزيل؟ أي مقام كريم يتفضل به على الإنسان خالقه الكريم؟

وعشت - في ظلال القرآن - أنظر من علو إلى الجاهلية التي تموج في الأرض، وإلى اهتمامات أهلها الصغيرة الهزيلة .. أنظر إلى تعاجب أهل هذه الجاهلية بما لديهم من معرفة الأطفال، وتصورات الأطفال، واهتمامات الأطفال .. كما ينظر الكبير إلى عبث الأطفال، ومحاولات الأطفال. ولثغة الأطفال .. وأعجب .. ما بال هذا الناس؟! ما بالهم يرتكسون في الحمأة الوبيئة، ولا يسمعون النداء العلوي الجليل. النداء الذي يرفع العمر ويباركه ويزكيه؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير