[الألفاظ اليمنية في القرآن الكريم (رئيا)]
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[31 Aug 2010, 10:00 ص]ـ
(ر أ ي: رئي) رئيا:
في قوله تعالى {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثاً وَرِئْياً} مريم: 74
القراءات [1] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn1): 1- رِيّا: نافع 2 - ريْيا: حمزة 3 - رِيًا: ابن عباس - طلحة 4 - ريا: حمزة، وهي كسابقتها، والفرق الوقف عليها 5 - ريئا: الأعمش - عاصم - شعبة - حميد 6 - رياء: حكاها اليزيدي 7 - زيا: ابن عباس – سعيد بن جبير- الأعمش.
فأما قراءة (ريئا) فأقدم من أوردها هو النحاس المتوفى 338 قال " قال أبوإسحاق: ويجوز " هم أحسن أثاثا وريئا " بياء قبل الهمزة " ([2] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn2)) والمقصود بأبي إسحاق، هو الزجاج المتوفى 311. ولها – في نقدي – تفسيران:
1 - أنها نتجت عن القلب المكاني.
2 - أنها شاذة، وسبب شذوذها: أنها قطعا لاتوافق رسم المصحف، وإنما خان النظر كاتبها؛ فنقل النقط من النبرة الثانية إلى الأولى، وهما وتصحيفا.
و أما قرءاة (زيا) فتصحيف سببه الاختلاف في نقط الكلمة، ومثل هذا قراءة (فتبينوا) و (فتثبتوا). أما سائر القراءات، فنتج عن تخفيف الهمز – الذي هو سمة لهجة الحجاز ([3] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn3)) - وإذا حذف- في العربية – حرف، فغالبا ما يعوض بتضعيف الحرف الذي يليه، وهذا ليس خاصا بالعربية، بل هو معروف في غيرها من اللغات السامية ([4] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn4)).
التفسير:
أورد العلماء لـ (الرِّئْي) عدة معان، منها:
1 - الصور ([5] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn5)): جمع صورة، وواضح أن هذا المعنى استنبط من الاشتقاق من (الرؤية) وهو بعيد كما سيأتي.
2 - المنظر الحسن ([6] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn6)): كسابقه مشتق وبعيد.
3 - الكسوة الظاهرة ([7] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn7))، وما ظهر عليه، ورأيته عليه ([8] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn8))، واسم لما يظهر منه ([9] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn9))، وما يراه الناس ([10] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn10)).
ما ظهر من الزينة ([11] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn11))، وما يعد للجمال ([12] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn12)). وقد لفت المبرد النظر إلى تحريف وقع في بيت لابن نمير الثقفي:
أشاقتك الظعائن يوم بانوا ... بذي الزي الجميل من الأثاث
ويرى – بحق – أن الذين رووه بذي الرئي إنما استهوتهم الآية، فمن هنا غلطوا ([13] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn13)).
وقد انتقل تفسير المبرد هذا إلى المعاجم؛ فقد جاء في الصحاح أن الرئي " هو ما رأته العين، من حالٍ حسنةٍ، وكُسوةٍ ظاهرةٍ سنيَّةٍ " ([14] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn14)).
4- المال ([15] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn15)): وهو تفسير غريب، لم يتبين لي أصله؛ ولا أدري كيف ربط بين الرؤية والمال، إلا أن يكون دليل الغنى؛ على اعتبار المعنى اليمني الآتي.
5 - اللباس ([16] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn17)): وهو فهم القرطبي لتفسير ابن عباس بأنه (منظر).
6 - الارتواء والرواء ([17] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn18))، وهذا على قراءة تخفيف الهمز (ريا) وأما بقراءة الزاي بدل الراء، فإن المعنى يرتبط بالهيئة ([18] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn19)).
7- الشراب ([19] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn20)): وهذه إحدى مسائل نافع بن الأزرق لابن عباس، قال " الري: من الشراب، قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الشاعر يقول:
كأنّ على الحُمول غداةَ ولَّوا ... من الرئيِ الكريم من الأثاثِ
¥