[(1) (النبي سليمان ورسوله الهدهد والملكة بلقيس) القصة كما فهمتها!!!]
ـ[محمد قاسم اليعربي]ــــــــ[24 Jul 2010, 03:15 م]ـ
هذه القصة مع أنها وردت في القرآن مرة واحدة إلا أنها حوت الكثير من القضايا والحكم والفوائد وقد اختلفت فيها آراء المفسرين والمؤرخين والقصاص لذا أحببت أن اذكر ما بان لي من أمرها راجيا من الله التوفيق والسداد فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمني ومن الشيطان.
وإليكم الجزء الأول من القصة:
كان سليمان عليه السلام مستوطنا أرض بيت المقدس وقد سخر الله له الجن والإنس والطير يقومون على خدمته وتنفيذ أوامره وفي يوم من الأيام غادر الهدهد أرض المقدس متوجها إلى جنوب الجزيرة العربية إلى أرض اليمن - أما عن سبب ذهابه فلم يظهر لي ذلك - وقد كانت مغادرته قبل فجر أحد الأيام ووصل إلى أرض اليمن مع طلوع شمس ذلك اليوم فرأى أهل سبأ يسجدون للشمس من دون الله ورأى قصر بلقيس وعرشها وما يحويه وفي ذلك الوقت وهو بعد طلوع الشمس جلس سليمان عليه السلام في مجلس القضاء الذي كان من عادته الجلوس له فتفقد جماعة الطير فلم ير الهدهد من بينهم فسأل عنه وعلم أنه غير موجود فتوعده بالعذاب الشديد أو بالذبح إلا أن يأتيه بحجة أباحت له التخلف عنه ورجع الهدهد من أرض اليمن بعد أن أحاط علما بأمرها وأمر تلك المملكة الكافرة وحاكمتها بلقيس و حضر لدى سليمان فأخبره بما رأى عندها أمره سليمان بحمل كتابه وتسليمه إليهم فاستجاب الهدهد وحمل الكتاب متوجها إلى أرض اليمن وألقاه بين يدي بلقيس ففتحته فإذا فيه (بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين) –أما عن سبب رغبة سليمان في حضور أهل سبإ أرض المقدس فلم يتبين لي - عندها جمعت بلقيس كبار قوادها ومستشاريها وألقت إليهم أمر الكتاب فرفضوا الانقياد والاستسلام لما فيه وآثروا القتال إلا أن بلقيس لم يرق لها أمر القتال متذرعة بما يؤول إليه من دمار وخراب وهلاك للمال والنفس والثمرات ورغبت في المسالمة وقررت الرد على الكتاب بهدية علها أن تجنب نفسها وقومها عواقب حرب غير متكافئة وسلمت الهدية إلى الهدهد فحملها وتوجه بها إلى سليمان فلما رآها رفضها بشدة لأنها كانت في الحقيقة رشوة وإن سمتها ملكة سبأ هدية – وهذه صورة من صور تسمية الأشياء بغير اسمها – وأمره سليمان بإعادتها فرجع الهدهد إلى ملكة سبإ حاملا معه هديتها فلما رأتها علمت أن سليمان كشف حيلتها فاستسلمت لأمر سليمان وهمت بالذهاب إليه مع قومها فغادر الهدهد أرض اليمن وأخبر سليمان بقدومها فقال (أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين) .....
يتبع إن شاء الله
مما سبق يتبين ما يلي:
- أن الهدهد قام بست رحلات بين الشام واليمن
- أن هذا الجزء من القصة حصل في يوم واحد ما بين طلوع الشمس إلى قبيل ارتفاعها لكبد السماء
هذا ما ظهر لي والله أعلم بمراده
فما رأي الأعضاء بما تم طرحه أرجو الإضافة والتعقيب بشكل علمي واضح
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[24 Jul 2010, 04:54 م]ـ
كلام جميل ولكنه يحتاج إلى تدقيق وإعادة نظر فهناك مسافات مطوية في القصة منها:
الوقت الذي استغرقه الهدهد في رحلته إلى اليمن والعودة
هل علمت الملكة بأمر الهدهد أم أنها لا تدري كيف وصل إليها الكتاب
من الذي حمل هدية الملكة إلى سليمان عليه السلام وكم استغرق من الوقت