تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[عفوا، مصطلح السامية ليس وهما، ولا نظرية خرافية]

ـ[رصين الرصين]ــــــــ[23 Jul 2010, 08:14 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتحفني الأستاذ المشرف محمد العبادي بروابط موضوعات، خلاصتها: أن السامية فرضية خرافية

وقد كثر الكلام في موضوع السامية واللغات السامية، فأود أن أدلي بدلو صغير في هذا الموضوع، كونه اختصاصي أو قريبا منه

لكن لابد من مقدمة موجزة عن اليهود

إن اليهود يتمسكون بأي شيء يثبت لهم أصلا؛ لأن الملك البابلي (نبوخذ نصّر: بختنصر) جمعهم من أنحاء الدنيا، ونفاهم إلى بابل، وفعل بهم أفاعيل جعلتهم يترحمون على فرعون، وكان من نتائج هذا ويعرف بـ (السبي أو الأسر البابلي) أن قضي عليهم، واستأصلت شأفتهم، وبادت لغتهم وكان هذا عام 586 قبل الميلاد، وأما زعمهم أن (بابل) سميت هكذا لتبلبل الألسنة، فهراء. وكل من درس اللغات السامية يعرف أنها كلمة أكدية مركبة من (باب + إيل) ومعناها باب الله، وكانت بهذا الاسم قبل أن يخلق الله اليهود. على أنه منذ ذلك الحين انقرضت اللغة العبرية، وسيطرت اللغة الآرامية؛ حتى إن تفسير التوراة - الذي يسمى (الترجوم) مكتوب – في معظمه بالآرامية لا العبرية. حتى إذا جاء عام 70م قضى الامبراطور الروماني جستنيان على البقية الباقية منهم، وأحرق هيكلهم، ودمر بيت المقدس. ومنذ ذلك التاريخ اختفت السلالة العبرية، ومعها اللغة ولم يبق إلا شماطيط لقطاء في كل بلد ثلة، ولم تقم لهم قائمة، حتى جاء هتلر – ولا أدري يجوز الترحم عليه – وكان يريد استكمال مسيرة أجداده، لكن القدر لم يمهله وإنما أحرق منهم مئتين أو ثلاثمئة للأسف، فاخترعوا أكذوبة الهولوكوست، التي يذلون بها العالم، حتى إذا جاء وعد بلفور 1917 كان ما تعلمون.

ورغم الآلة الإعلامية الضخمة، فلم يستطيعوا أن يجدوا نقشا يعود إلى الألف الأول قبل الميلاد، سوى قصيدة (دبورا) وحتى هذه مشكوك في وثاقتها، وتاريخها.

ولذلك فمكانة اللغة العبرية اليوم في الحضيض، وأما الذين يدرسونها فيركزون على العبرية الحديثة، لغة الطباعة والصحافة، أما العبرية القديمة، فقد انقرضت مع الديناصورات.

وفي سبيل البحث عن الأصل المزعوم – طبعا لترسيخ اقدامهم في فلسطين والأراضي العربية – فإنهم بعد انتصار أمريكا وبريطانيا – صاحبة الوعد في الحرب العالمية الثانية، ركزوا جهودهم لتجميع ما يمكن من الآثار القديمة، وإن لم يمكن فتدميرها، وقد سجل التاريخ الحديث – سوى الآثار المصرية، التي سرقوها في فترة الاحتلال – جريمتين:

1 - في اليمن وفي عهد الإمام يحيى حميد الدين المتوفى 1949، جرت أكبر عملية ليس لتهريب الآثار بل لتصديرها؛ فقد استطاع السفير البريطاني أن - يقنعه بما أن أولئك الأقوام كفار - أن ما تركوه من آثار يعتبر أصناما في دين الإسلام، وأنتم قوم مسلمون فهاتوها لنا نحن الكفار، ووافق الإمام يحي؛ ولذا نجد في متحف لندن وحده ألفين وخمسمئة قطعة أثرية يمنية.

2 - حينما وقع الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، طلب الموساد أن يسمح له بالمشاركة بعدد رمزي من ضباط وجنود، تركزت مهمتهم الأساسية في سرقة ما يتيسر من آثار العراق، وما لم يستطيعوا - كالرقم الطينية - فقد صدرت الأوامر بتتبيره وتدميره، وهذا ما حدث.

ولنأخذ صورة مصغرة عن خطورة هذه الجريمة، فيكفي أن نعرف أن الكتابة اختراع عراقي، وأن أقدم الكتابات ظهرت هناك، وهذا العلم يسمى (المسماريات) ومادته عبارة عن (رقم طينية) ورقم جمع رقيم وهو لوح من الطين المطبوخ كان العراقيون يكتبون عليه وقد ورد هذا اللفظ في القرآن الكريم {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً} الكهف9، {كِتَابٌ مَّرْقُومٌ} المطففين20 وكان العدد المعلن من هذه الرقم - قبل الاحتلال - يتجاوز ثلاثة ملايين رقيم مرقوم، وقد بلغ طولها خمسة أميال، وقد بقيت آلاف السنين محفوظة، حتى جاء اليهود فقصفوها بالمدافع والدبابات. وقد كتب بعض الكتاب الغربيين في ذلك.

ومن المؤكد أن تدميرهذه الرقم كان أحد أهداف ومكاسب احتلال العراق.

كانت هذه المقدمة لنعرف أهمية هذا الموضوع عند اليهود خاصة، والغرب عامة.

ولنأت الآن إلى اصل الموضوع

وقد لاحظت أن كلام الرافضين لهذه النظرية، وهذا المصطلح تركز في الاعتراضات التالية:

الاعتراض الأول:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير