[مواقف مع الآيات .. سؤال لأساتذتى الأفاضل!!!]
ـ[يسرا السعيد]ــــــــ[07 Sep 2010, 05:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأساتذة الكرام والعلماء الأفاضل:
زادكم الله علماً ونفع بكم، كنت أود السؤال عن كتاب أو مرجع يفيدنى في بحثى عن الآيات الكريمات التى جاء ذكرها أو تعليق عليها في موقف للنبي صل1 أو على لسان أحد الصحابة الكرام أو التابعين، وعلى سبيل المثال:
- في سورة الزمر وموقف الرسول صل1 حين تلا قوله تعالى (وما قدروا الله حق قدره).
- ما ذكره د. مصطفى مسلم من قصة الفرّان وفهمه لقوله عزّ وجلّ (إلا أن يشاء الله) في حلقة سورة الكهف من برنامج التفسير المباشر.
وهذا لما أجد فيه من الاستفادة والتدبر للآيات بجوار كتب التفاسير، وهو مما يساعد كثيراً على الإحساس بمعانى الآيات وتطبيقها في مواقف حية وليس فقط قراءتها كنص مكتوب، وإنما للجمع بين الفهم والتدبر والعمل، فكم سمعنا عن تأثر الصحابة بآيات نمر عليها يومياً دون أن نتأثر بما فيها من المواعظ!
أرجو إفادتى!!! جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن التالين له حق تلاوته وجعله لكم نوراً فى الدنيا والآخرة.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Sep 2010, 10:22 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
هذه المواقف حسب علمي غير مجموعة باستقصاء في كتاب واحد، ولكن يوجد بعض البحوث حول (موقف السلف من التأثر بالقرآن) فيه عدد من هذه المواقف والقصص. ولعلي أذكر بعضها بعد المراجعة.
وأما قصة الفران التي ذكرها شيخي الدكتور مصطفى مسلم حفظه الله، فقد ذكرها العلامة أبو بكر بن العربي المالكي في كتابه (أحكام القرآن) عند تفسير الآية 89 من سورة المائدة، وقد نقلها عنه القرطبي فقال:
قال ابن العربي: وكان أبو الفضل المراغي يقرأ بمدينة السلام، وكانت الكتب تأتي إليه من بلده، فيضعها في صندوق ولا يقرأ منها واحدا مخافة أن يطلع فيها على ما يزعجه ويقطع به عن طلبه، فلما كان بعد خمسة أعوام وقضى غرضا من الطلب وعزم على الرحيل، شد رحله وأبرز كتبه وأخرج تلك الرسائل، فقرأ فيها ما لو أن واحدا منها يقرؤه بعد وصوله ما تمكن بعده من تحصيل حرف من العلم، فحمد الله ورحل على دابة قماشه وخرج إلى باب الحلبة طريق خراسان، وتقدمه الكري بالدابة وأقام هو على فامي يبتاع منه سفرته، فبينما هو يحاول ذلك معه إذ سمعه يقول لفامي
آخر: أما سمعت العالم يقول - يعني الواعظ - أن ابن عباس يجوز الاستثناء ولو بعد سنة، لقد اشتغل بذلك بالي منذ سمعته فظللت فيه متفكرا، ولو كان ذلك صحيحا لما قال الله تعالى لايوب: " وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث " [ص: 44] وما الذي يمنعه من أن يقول: قل إن شاء الله! فلما سمعه يقول ذلك قال: بلد يكون فيه الفاميون بهذا الحظ من العلم وهذه المرتبة أخرج عنه إلى المراغة؟ لا أفعله أبدا، واقتفى أثر الكري وحلله من الكراء وأقام بها حتى مات.
ـ[يسرا السعيد]ــــــــ[08 Sep 2010, 02:48 م]ـ
شكر الله لك د. عبد الرحمن ونفع بك وجزاك عنى خيرا. وفي انتظار أن تفيدنى بذكر أسماء بعض البحوث في هذا الموضوع.