[(ألا إنها قربة لهم) 4]
ـ[أحمد المغيري]ــــــــ[27 Aug 2010, 06:36 ص]ـ
((الصدق))
لاشيء يعدل الصدق, ولاعمل يقبل ويرفع إلابه, هو جوهر الباطن, وهو الخفي عن الأعين, لاجرم له فيرى ,ولا كيان له فيبصر,
من خلاله يكون الفرقان , بين النفاق والإيمان, وعلى ضوئه يكون الجزاء ,وبأسبابه تكون صور الختام
قد تكون الأعمال في الظاهر سواء لافرق فيها للباحث المميز ,ولااختلاف بينها عند الفاحص المدقق.
وبما يكتنفها من نوايا ويحيط بها من إرادات ... يكون الفصل
فانظر إلى صنفين من الأعراب جاؤا للمدينة يسعون في البيداء ويقطعون الفيافي والقفار,,قدموا ومعهم صدقات أموالهم مستجيبين لأمر الله سبحانه الداعي للنفقة.
الأول منهما أبطن الضجر, واعتبر هذا المال المنفق هدرا" لامعنى لأخذه إلا أن يكون مغرما" يرجى زواله بدوائر الدهر السيئة
والآخر وجل قلبه وخشعت نفسه وتمنى أن يكون المال مقبولا"يصبح في القريب العاجل سبب كل قربة من الله مع صلوات الرسول الكريمصل1المنتظرة.
فجاء الجزاء سريعا"في وحي الله ليكشف ماأكنته النفوس ,وأضمرته الضمائر من مكنون الفؤاد الذي لا يعلمه أحد سوى الله
وليكون ذلك الجزاء موافقا" للعمل ومن جنسه
أما الأولون (((عليهم دائرة السوء)))
وأما الآخرون فقد قبلت قرباتهم (((ألاإنها قربة لهم)))