تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[رؤيا للشيخ سيد قطب من ذكريات الشيخ الدكتور عبدالستار فتح اللله سعيد]

ـ[عبد الحميد البطاوي]ــــــــ[03 Aug 2010, 07:28 م]ـ

وقال -شيخنا الدكتور عبدالستار حفظه الله-عن الشيخ سيد قطب في عام 1950 بدأ في كتابة الظلال و ذلك في مجلة المسلمون [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn1) وكان يكتب في المجلة في كل عدد ما تيسر له ثم يكمل الظلال بعد ذلك حتي عام 1953 في ثلاثين عدد وأكمل الكتابة بعد ذلك لما كانت تصدر مجلة المسلمون في سوريا وقد بلغ إلى الجزء الثاني عشر تقريباً , ولما دخل السجن بدأ كتابة الظلال من سورة الكهف ولكن بطرقة جديدة فقد أكرمه الله بنظرة جديدة في الظلال وقد تفجرت فيه قوى إبداعية منحها الله له مع ذلك الابتلاء العظيم.

وكان أهم مما بينه في تفسيره أن القرآن كتاب حياة كتاب عقيدة وهداية وأن الشارع واحد وهو الله الواحد الأحد

وكان رحمه الله إبان دخوله السجن عام 1964 كان معه رفيقه في السجن والشهادة الأستاذ محمد يوسف هواش [2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn2) . وكان الأستاذ سيد قطب مريضاً بالدرن فدخل مصحة السجن بطرة وكان الأستاذ يوسف هواش مريضاَ كذلك فكانا في المصحة سوياً وكان الأستاذ سيد قطب يريد دليلاً على ربط الحكم بالعقيدة واهتما لذلك ولم يجدا الدليل وكان الأستاذ يوسف مهتما لهذا الأمر فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وقال له لماذا تحتار ودليلك في سورة س بوسف " إن الحكم إلا لله "والله أعلم هل حدد له الآية أم لم يحددها فلما استيقظ بشر الأستاذ سيد قطب بتلك الرؤيا المباركة

وقد رأى الأستاذ سيد قطب رؤيا ملخصها أن درج مكتبه قد امتلئ عسلاً وفاض العسل عن الدرج حتى ملأ المكتب ثم ملأ الغرفة ثم ملأ البيت وفاض العسل إلى الشارع وجاءت طائرات تحمل من ذلك العسل. ولا شك أن تلك الرؤيا تحققت رأي العين فكتاب الظلال قد ملأ أرجاء الدنيا وكانت الطائرات تشحن نسخه المباركة إلى شتى الأقطار. وكانت جامعة الإمام تهدى نسخة من الطلال لكل طالب.

وكتب أحد القراء إلى الأستاذ سيد قطب رسالة نشرتها مجلة المسلمون ينصحه فيها أن يترك الألفاظ الموهمة مثل لفظة نبوءة الرسول بكذا فنحن نعلم صحة مقصده في ذلك ولكن البعض قد يذكر ذلك في غير محله بعني من أراد أن يتعقب جملة فليذكر ما قبلها وما بعدها لنرى الصورة العامة التي صورها الشهيد سيد قطب كاملة.

وأسلوبه رحمه الله كان الأسلوب الأدبي فعلى القارئ أن يعرف ذلك وما يذكر عنه أنه كان يكفر فهو مما يفهمه البعض وليس نصا من الشيخ ومن يتعرف على تلك الحقبة التي مرت بمصر وهذا العنت الذي لاقته مصر من الحكام الظالمين وما لاقاه علماء ودعاة مصر من الأذى ويعرف كيف كان يحارب دين الله يعرف ماذا كان يقصد الشيخ رحمه الله

ونصحني شيخينا أن أقوم يعمل رسالة أعرف فيها الشباب بهذا الكتاب المبارك فهو جدير بأن نعرف ما فيه لا أن نهاجم صاحبه الذي أكرمه الله بهذا التفسير الجليل وأكرمه بالشهادة.

ماذا نستفيد من الطعن في الرجل وتفسيره لقد درس التفسير في الجامعات وهناك ثلاثون رسالة علمية عن هذا التفسير ثم بعد ذلك نعيب على الرجل إن أخطأ فقل أخطأ ومن هذا الذي لا يخطئ ولكن من هذا الذي يقول إنه أخطأ وهنا أعطى الفرصة لإخواني أن يقوم أحدهم ويجرد نفسه لله ويكتب رسالة ببتغى بها وجه الله فيعرفنا بتفسير الظلال وليتق الله ذي الجلال.

[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref1) مجلة قيمة جداً كان يصدرها الأستاذ سعيد رمضان ثم منعت ممن الصدور ثم أأسقطت الجنسية عن الأستاذ سعيد رمضان وكان في سوريا وأصدر المجلة هناك عام 1954 ولما قامت الوحدة بين مصر وسوريا رحل إلى أوربا واستقر بسويسرا حتى مات وهو والد الدكتور طارق رمضان ناشط وداعية إسلامي

[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref2) حكم عليه وعلى الأستاذ عبد الفتاح إسماعيل والأستاذ سيد قطب بالإعدام رضى الله عنهم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير