(وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا) النسب بين مَن ومَن؟!!!
ـ[محمد قاسم اليعربي]ــــــــ[11 Aug 2010, 06:21 م]ـ
قبل البدء في تفصيل هذه المشاركة
أحب أن أهنئ أعضاء الملتقى وزواره والأمة الإسلامية بقدوم شهر رمضان شهر الخير والغفران والعتق من النيران وبعد:
في قوله جل وعلا (وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا)
اختلف علماء التفسير في معنى هذه الآية على ثلاثة أقوال:
أولاها: المراد بالجنة الملائكة والمعنى أن المشركين جعلوا بين الله وبين ملائكته نسبا وهو قولهم الملائكة بنات الله.
ثانيها: المراد بالجنة الجن والمعنى أن المشركين جعلوا بين الله وبين الجن نسبا وهو قولهم أن الله تزوج بالجن تعالى الله عن ذلك
ثالثها: المراد بالجنة إبليس والمعنى أن المشركين جعلوا بين الله وبين إبليس نسبا وهو قولهم أن الله وإبليس أخوان
التعقيب:
مما سبق يتبين أن علماء التفسير أجمعوا على أن الضمير في قوله (بينه .. ) يعود على الله جل وعلا واختلفوا في المراد بقوله (وبين الجنة ... ) واختلفوا أيضا في قوله (نسبا) هل هو بمعنى النسب أو المصاهرة؟
إلا أن ههنا احتمال لم أجد من ذكره حسب ما اطلعت عليه من كتب التفسير والاحتمال هو والله أعلم بمراد كلامه:
- أن الضمير في قوله (جعلوا بينه .. ) يعود على النبي عليه الصلاة والسلام
- وقوله (الجنة) هم الجن كما في قوله تعالى (من الجنة والناس)
- وقوله (نسبا) أي قربا
وعليه يكون معنى الآية والله أعلم
"وجعل المشركون بين النبي عليه الصلاة والسلام وبين الجن نسبا أي قربا كما قال جل وعلا في آية أخرى (أم يقولون به جنة) "
[هذا ما ظهر لي في معنى هذه الآية]
أرجو التعقيب من الأخوة الأعضاء تعقيبا علميا
وجزيتم خيرا
[محبكم اليعربي]
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[11 Aug 2010, 07:45 م]ـ
أخي الكريم: لا يستقيم ما ذهبت إليه؛ وذلك من أوجه:
1 - أنه خلاف السياق؛ فالمذكور في السياق هو الله تعالى وذلك من قوله تعالى:"ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله .. " الآيات.
2 - الضمير يعود على أقرب مذكور؛ ولا ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم في الآيات السابقة.
3 - أن ما ذهبت إليه مخالف لما أجمع عليه أهل التفسير كما نقلت عنهم.
والله تعالى أعلم.