تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

السلف و (أَلهَاكُمُ التَّكَاثُرُ) نموذج مُصغَّر في الفرق بين عِلمهم وعِلمنا بالقرآن

ـ[عصام العويد]ــــــــ[10 Aug 2010, 08:05 ص]ـ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:

السلف و (أَلهَاكُمُ التَّكَاثُرُ) نموذج مُصغَّر في الفرق بين علمهم وعلمنا بالقرآن

في تذكرة الحفاظ (3/ 933): قال أَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ مُحَمَّدِ بنِ أَسَدٍ، سَمِعْتُ حَمْزَةَ الكِنَانِيَّ يَقُوْلُ: خرَّجْتُ حَدِيْثاً وَاحِداً عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ نَحْوِ مائتي طَرِيْقٍ، فَدَاخَلَنِي لِذَلِكَ مِنَ الفَرحِ غَيْرُ قَلِيْلٍ، وَأُعْجِبْتُ بِذَلِكَ، فرَأَيْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ فِي المَنَامِ، فَقُلْتُ: يَا أَبا زَكَرِيَّا، خرَّجْتُ حَدِيْثاً مِنْ مائتَي طَرِيْقٍ، فَسَكَتَ عَنِّي سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: أَخْشَى أَنْ تَدْخُلَ هَذِهِ تَحْتَ {أَلهَاكُمُ التَّكَاثُرُ}.

وفي سير أعلام النبلاء (8/ 397): قال نعيم بن حماد: قال رجل لابن المبارك: قرأت البارحة القرآن في ركعة، فقال:

لكني أعرف رجلا لم يزل البارحة يكرر (ألهاكم التكاثر) إلى الصبح، ما قدر أن يتجاوزها يعني نفسه.

وفي صفة الصفوة (2/ 239): عن أحمد بن سهل قال قدم علينا سعد بن زنبور فأتيناه فحدثنا قال: كنا على باب الفضيل بن عياض فاستأذنا عليه فلم يؤذن لنا، فقيل لنا: انه لا يخرج إليكم أو يسمع القرآن. قال: وكان معنا رجل مؤذن وكان صيتا فقلنا له اقرأ ألهاكم التكاثر، ورفع بها صوته. فأشرف علينا الفضيل وقد بكى حتى بل لحيته بالدموع ومعه خرقة ينشف بها الدموع من عينيه وأنشأ يقول:

بلغت الثمانين أو حزتها فماذا أؤمل أو أنتظر?

أتى لي ثمانون من مولدي وبعد الثمانين ما ينتظر علتني السنون فأبلينني.

قال ثم خنقته العبرة. وكان معنا علي بن خشرم فأتمه لنا فقال:

علتني السنون فأبلينني فرقت عظامي وكل البصر

وفي تفسير ابن أبي حاتم (12/ 446): عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ،

فَقَرَأَ:" " أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ "، فَلَبِثَ هُنَيْهَةً، فَقَالَ: يَا مَيْمُونُ، مَا أَرَى الْمَقَابِرَ إِلا زِيَارَةً، وَمَا لِلزَائِرِ بُدُّ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى مَنْزِلِهِ"

وفي تاريخ دمشق (47/ 30): عن عوام القلانسي قال: كنت جار سعيد بن عبد العزيز الدمشقي (الإمام قرين الأوزاعي) ما بيني وبينه إلا حائط قال فسمعته يردد " ألهاكم التكاثر " إلى الصباح ما قرأ غيرها.

وغيرها كثير،،

افتح على قلوبنا يارب

ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[10 Aug 2010, 08:18 ص]ـ

جزاكم الله خيرا الشيخ المبارك ونفع الله بكم وألهمنا الله وإياكم قلوبا حية تعي درر الكتاب

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير