تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[آية في كتاب الله عندي إشكال في فهمها]

ـ[عبدالرحمن الفضلي]ــــــــ[30 Aug 2010, 02:02 م]ـ

السلام عليكم

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول وعلى آله وصحبه ومن والاه، مشايخي وإخواني الأفاضل، هناك آية قد أشكل علي فهمها، وحقيقة بحثت في كثير من التفاسير وخصوصا التي لها اهتمام في البلاغة ولم أجد ما أُريد.

أنا الذي أعرفه أن الإيمان إذا عُدِّيَ بالباء كان المقصود منه الايمان بالله أي الايمان المعروف في الشرع كقوله تعالى (إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ) وأما إذا عُدِّي باللام فيكون المقصود منه التصديق كقوله تعالى (وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ)

سؤالي: جاء في كتاب الله في قصة موسى عليه السلام مع فرعون، وتوبة السحرة، أن فرعون قال للسحرة في أكثر من موضع آمنتم له، أي: آمنتم لموسى أي صدقتموه بما يقول. (قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلأقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلافٍ وَلأصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى - طه 71)

(قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لأقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلافٍ وَلأصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ - الشعراء 49)

* إلا في موضع واحد، قال: آمنتم به. (قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَن آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُواْ مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ - الاعرف 123)

- فما هو السر هنا في اختلاف هذا الاسلوب؟

جزاكم الله خير الجزاء

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[30 Aug 2010, 02:29 م]ـ

السلام عليكم

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول وعلى آله وصحبه ومن والاه، مشايخي وإخواني الأفاضل، هناك آية قد أشكل علي فهمها، وحقيقة بحثت في كثير من التفاسير وخصوصا التي لها اهتمام في البلاغة ولم أجد ما أُريد.

أنا الذي أعرفه أن الإيمان إذا عُدِّيَ بالباء كان المقصود منه الايمان بالله أي الايمان المعروف في الشرع كقوله تعالى (إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ) وأما إذا عُدِّي باللام فيكون المقصود منه التصديق كقوله تعالى (وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ)

سؤالي: جاء في كتاب الله في قصة موسى عليه السلام مع فرعون، وتوبة السحرة، أن فرعون قال للسحرة في أكثر من موضع آمنتم له، أي: آمنتم لموسى أي صدقتموه بما يقول. (قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلأقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلافٍ وَلأصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى - طه 71)

(قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لأقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلافٍ وَلأصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ - الشعراء 49)

* إلا في موضع واحد، قال: آمنتم به. (قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَن آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُواْ مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ - الاعرف 123)

- فما هو السر هنا في اختلاف هذا الاسلوب؟

جزاكم الله خير الجزاء

أحد برامج الدكتور أحمد الكبيسي أجابت على ذلك أخي الفاضل:

يقول الكبيسي:

آمن بالله (بالباء) تصديق عقدي أنا أصدق أن الله رب العالمين وليس رب غيره، فرعون ليس رباً وأن موسى نبي، أنا أؤمن أن الله ربي وموسى نبي هكذا قال السحرة آمنوا بموسى ورب موسى وانتهى الأمر، هذا أول ما كان الامتحان بين موسى وبين السحرة وفرعون جميع أعيان مصر حاضرون هذه المناقشة (قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59) طه) جاؤوا بالشعب كله يتفرج، وجاء السحرة وعملوا سحرهم بالحبال التي كأنها تسعى فهرب موسى (يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) طه) فألقى عصاه فأكلت كل السحر الأسود فسجد السحرة قالوا (فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46) قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48) الشعراء) هذا إيمان عقائدي لم يعد فرعون ربنا وإنما الله ربنا وموسى نبي. قال فرعون هنا (قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ (123) الأعراف) هذا في البدياة، آمنتك به هو نبي وربكم الله وتركتموني هنا عقيدة. ثم صار هرج ومرج وبين مصدِّق ومكذب وتحرك جيش فرعون والحرس الخاص تحرك، قال لهم موسى اتبعوني وخرج من المكان باتجاه البحر وفرعون اتبعهم في الفجر (فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ (60) الشعراء) (قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) الشعراء) هذا في اليوم الثاني. في سورة طه (قال فرعون) هذه ساعة الاحتفال أول ما آمنوا به (قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ (123) الأعراف)، في اليوم الثاني قال (قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ (71) طه) آمنتم له يعني أطعتموه بعد أن أمركم بعد أن آمنتم به عقيدة وصدقتم أنه نبي وأن ربكم الله وسمعتم كلامه وقال لكم امشوا خلفي ونجاهم الله. آمنتم له يعني أطعتم أوامره ونواهيه وما جاء به من أحكام وتعليمات، هذه آمنتم له.

وجزاك الله خيراً على هذه اللفتة. وأنا آسف أن كنت أول المجيبين.بانتظار إضافات الأفاضل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير