تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[وافعلوا الخير لعلكم تفلحون]

ـ[أحمد العمراني]ــــــــ[28 Aug 2010, 07:11 م]ـ

"وافعلو الخير لعلكم تفلحون"

قال تعالى في محكم التنزيل:" يا ايها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون".

آية عظيمة، تحدثنا عن أسباب الفلاح، جمعت في أربعة أسباب أساسية، الركوع والسجود وعبادة الله ثم فعل الخيرات.

وفعل الخير هو المقصود من مقالي هذا، قال فيه تعالى أيضا:" إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون، والذين هم بآيات ربهم يؤمنون، والذين هم بربهم لا يشركون، والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون، أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون" المؤمنون/57 - 61.

كما أنه مضمن في رسالة الله الموحى بها إلى أنبيائه ورسله حيث يقول سبحانه:" وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ" الأنبياء/73.

فعن أي فعل خير نتحدث؟.

إنه الخير المطلق، لا تضييق ولا خناق، المهم أن تفعل الخير، انتبه معي الى حديث رسول الله صل1الذي يرويه عنه الصحابي الجليل رض1 قال: سمعت رسول الله صل1 يقول:" من أنفَق زوجين من شيءٍ من الأشياء في سبيلِ الله دُعِي من أبواب الجنة: يا عبد الله، هذا خيرٌ، فمن كان من أهلِ الصلاة دُعِي من باب الصلاة، ومن كان من أهلِ الجهاد دُعِي من بابِ الجِهاد، ومَن كَان من أهل الصّدقة دُعي من بابِ الصدقةِ، ومن كان مِن أهل الصيام دُعِي من باب الصيام وباب الريان"، فقال أبو بكر رض1: ما على هذا الذي يُدعَى من تلك الأبواب من ضرورة قال: هل يُدعَى منها كلِّها أحدٌ يا رسول الله صل1؟ قال: " نعم، وأرجو أن تكونَ منهم يا أبا بكر". [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn1) وفي رواية ابن حبان: "وأنت هو يا أبا بكر" .. [2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn2)

وجاء عند أحمد وابن أبي شيبة: " لكلّ عاملٍ بابٌ من أبواب الجنّة، يُدعَى منه بذلك العمل". [3] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn3) وروى مالك وغيره عن عائشة:" كانت تصلي الضحى ثماني ركعات ثم تقول: لو نشر لي أبواي ما تركتهن " [4] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn4)

إنه الحقيقة التي يجب العمل من أجلها، فطرق الخير كثيرة، وأبواب العملِ الصالح مشرَعَة، وقد قال أهل العلم: إنّ أعمالَ البرّ لا تُفتح كلُّها للإنسان الواحدِ في الغالب، إن فتِح له في شيء منها لم يكن له في غيرها، وقد يفتَح لقليلٍ من الناس أبوابٌ متعدِّدة.

-وقد كان أصحابُ رسول الله صل1 من شِدّة حُبِّهم للخير وحرصهم على العمل الصالح يسألون رسولَ الله: أيّ الأعمال أفضَل؟ ويسألونه: أيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله؟ لأنّهم يعلمون أنّ الإنسانَ ليس في وسعِه ولا في طاقَته أن يأتيَ بجميع الأعمال.

-وقد كان جوابُ رسول الله متعدِّدًا في أوقاتٍ مختلفة وأحوال مختَلفة، ووجه الحكمة في ذلك؛ اختلافِ أحوال السائلين واختلافِ أوقاتهم، فأعلَمَ كلَّ سائل بما يحتاج إليه، أو بما له رغبةٌ فيه، أو بما هو لائق به ومناسبٌ له.

ومن إجابات النبيِّ: عن عبد الله بن مسعود رض1 قال: سألتُ النبيَّصل1: أيّ الأعمال أحبّ إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثمّ أيّ؟ قال: بر الوالدين، قال: ثمّ أيّ؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قال: حدَّثني بهنّ ولو استزدتُه لزادني. متفق عليه واللفظ للبخاري. [5] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn5)

- وفي مسند أحمدَ من حديث ماعز رض1 عن النبيّ: أيّ الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله وحدَه، ثمّ الجهاد، ثم حجَّة برَّة تفضُل سائرَ العمل كما بين مطلع الشمس ومغربها [6] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn6). ونحوه في الصحيحين والسنن [7] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn7).

- وفي سنن النسائي من حديث أبي أمامة رض1: أيّ الأعمال أفضل؟ قال: عليك بالصوم، فإنه لا عِدل له [8] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn8).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير