تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كرم وبركة القرآن العظيم .. أين نصيبنا منها؟؟]

ـ[عبد الله الطواله]ــــــــ[18 Aug 2010, 03:53 م]ـ

إخواني وأخواتي في الله: هذا هو المقال الأول الذي أشارك به في هذا الملتقى المبارك .. اسأل الله الكريم أن يجعل فيه النفع والفائدة ..

إخواني: القرآن العظيم كريمٌ .. جِد ُكريم .. قرآنٌ مجيد، ذو كرم وجود وعطاء ممدود وسخاء بلا حدود .. استمع إلى الحق جل وعلا يقرر هذه الحقيقة الكبرى بعد قسم عجيب؛ لم يرد في القرآن مثله، قال تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77)} سورة الواقعة

وإذا كان القسم عظيماً فإن جواب القسم أعظم، ألا وهو كرم وسخاء القرآن .. ثم إن هذا الكرم والعطاء القرآني العظيم .. على كثرته فهو مبارك أيضاً قال تعالى: {وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ} (50) سورة الأنبياء

والشيء المبارك هو كثير النفع والفائدة، بحيث يغني قليله عن كثير غيره .. (فكيف إن كان كثيراً!!)

فتأمل: فالقرآن كريم يعطي عطاءً كثيراً عظيماً ومبارك ..

والسؤال المهم: أين نحن من هذا العطاء العظيم الكريم المبارك!!؟ وكيف يأخذ المسلم نصيبه منه؟

والجواب جاء في سياق الآيات الكريمة التالية:

الأول: قوله تعالى: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79)} سورة الواقعة

وقد جاء في أثرٍ عن الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه أنه قال: (لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم) ..

فكلما طهر القلب أكثر كلما زاد نصيبه من القرآن الكريم ..

والثاني: قوله تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (155) سورة الأنعام

وتقوى الله تؤهل العبد لكل خير {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (282) سورة البقرة

والثالث: قوله تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا

وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ} (92) سورة الأنعام

فالمحافظة على الصلاة نور يقذفه الله في قلوب المؤمنين .. (فكيف بمن يرى بنور الله)

والرابع: قوله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ}

فبركة القرآن إنما تُدركُ بالتفهم والتدبر ..

اسأل الله جل وعلا أن يجود علينا وعليكم من واسع كرمه وعظيم فضله،

وأن يجعلني وإياكم من أولي الألباب المتذكرين

ومن التوابين المتطهرين المصلين القانتين ..

وأن يرزقنا تدبر كتابه وفهم مراده ..

واستغفر الله العظيم ..

والله أعلم ..

ـ[أبو صفوت]ــــــــ[18 Aug 2010, 05:52 م]ـ

شكر الله لك أخي الكريم، ورزقنا وإياك بركة القرآن الكريم وفهمه والعمل به والدعوة إليه.

ـ[عبد الله الطواله]ــــــــ[19 Aug 2010, 12:38 ص]ـ

روى الترمذي والحاكم بسند حسن عن أبي هريرة رض1 قال: قال رسول الله صل1: ((يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حلِّه ـ يعنى صاحبه ـ، فيُلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب، زده، فيُلبَس حُلة الكرامة، ثم يقول: يا رب، ارض عنه، فيرضى عنه، فيقول: اقرأ وارتق، ويزداد بكل آية حسنة)). وعن أنس بن مالك رض1، قال: قال رسول الله صل1: "إن لله أهلين من خلقه"، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟، قال: "أهل القرآن: هم أهل الله وخاصته"، (أخرجه الإمام أحمد بإسناد حسن)، فإذا كان القرآن الكريم المبارك سيوصل صاحبه يوم القيامة إلى أن يكون من خواص ملك الملوك جل في علاه، فهل بعد هذا من كرم وبركة ..

من أجل هذا جاء في الحديث الصحيح قوله عليه الصلاة والسلام: ((ليس تحسُّر أهل الجنة إلا على ساعةٍ مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها)) ..

ولا شك أن القرآن العظيم هو أفضل الذكر ..

اللهم اجعلنا من أهلك أهل القرآن،

وانفعنا وارفعنا واسعدنا بالقرآن

وجنبنا الغفلة والعصيان

ـ[عبد الله الطواله]ــــــــ[19 Aug 2010, 02:29 م]ـ

ولك أخي الكريم أبو صفوت

والجواب على كيف يأخذ المسلم نصيبه من كرم وبركة القرآن الكريم لا ينحصر فيما أوردته ..

آمل من الإخوة والمشايخ الفضلاء إثراء الموضوع بإجابات إضافية ..

ولكم مني أرق تحية ..

ـ[عبد الله الطواله]ــــــــ[22 Aug 2010, 12:25 ص]ـ

يرفع .. عسى ولعل

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير