[دلالة القرآن على إدراكات غير الإنسان]
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[29 Jul 2010, 05:42 م]ـ
قال تعالى:
(حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) النمل (18)
(فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26))
هل يفهم من هذه الآيات الكريمات أن للحيوان والطير إدراكا لحقائق ما يجري حولها في البيئة التي تعيش فيها؟
هنا نجد النملة أدركت أن هذا سليمان وأن له جنودا وأنهم قد يلحقون بهم الأذى الغير مقصود.
وكذلك نجد الهدد يخاطب سليمان عليه السلام وكأنه على علم بمقدار علم سليمان عليه السلام وأنه قد تخفى عليه بعض الأمور.
كذلك نجده أيضا ذا معرفة بالأرض ومسمياتها ويدرك ماذا يفعل أهلها ويحكم في نفس الوقت على أفعالهم وهذا دليل على معرفته بحقائق مثل: الألوهية، والشمس، والشيطان، وبعض صفات الله كالرزق والعلم والهداية.
والمتأمل في بعض صفات الحيوان وتصرفاته يدرك أن هذه الحيوانات على دراية تامة بما يدور حولها فتهتدي إلى طعامها ومساكنها وتعرف أعدائها وسبل الحماية منهم وأمور كثيرة تحتاج إلى التدبر والفهم وأظن القرآن قد أعطانا مفاتيح كثيرة ولكننا لم نحسن استخدمها في كثيرا من الأحيان وسبقنا غيرنا إليها.
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[30 Jul 2010, 09:04 ص]ـ
شكر الله لأبي سعد - حفظه الله -
ومن هذا الباب قوله تعالى (وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون)
وكذلك الآيات الدالة في تسبيح وسجود الشمس والقمر والشجر والدواب وغيرها
ـ[عطيه محمد عطيه]ــــــــ[30 Jul 2010, 10:52 ص]ـ
سبحان الخالق العظيم الذي قال على لسان نبيه موسى عليه السلام " قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى "
جزاك الله خيرا أخي الكريم
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[30 Jul 2010, 11:43 ص]ـ
وجاء في السنة ما يؤكد أن للحيوان والطير إدراكا من نوع ما ربما لو عرفنا لغة التخاطب معها لأدركنا أن هذه المخلوقات ربما لا تختلف عنا في كثير من الأمور:
أخرج أحمد رحمه الله تعالى وغيره عن أبي سعيد، قال: بينما راع يرعى بالحرة إذ عرض ذئب لشاة من شياهه، فحال الراعي بين الذئب والشاة، فأقعى الذئب على ذنبه، ثم قال للراعي: ألا تتقي الله، تحول بيني وبين رزق ساقه الله إلي؟ فقال الراعي: العجب من ذئب مقعٍ على ذنبه يتكلم بكلام الإنس، فقال الذئب: ألا أحدثك بأعجب مني: رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحرتين يحدث الناس بأنباء ما قد سبق، فساق الراعي شاة حتى أتى المدينة، فزوى إلى زاوية من زواياها، ثم دخل على النبي صلى الله عليه وسلم، فحدثه بحديث الذئب، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس، فقال للراعي: «قم فأخبرهم»، قال: فأخبر الناس بما قال الذئب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صدق الراعي ألا إنه من أشراط الساعة كلام السباع للإنس، والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس، ويكلم الرجل شراك نعله، وعذبة سوطه، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده. صححه الألباني رحمه الله في السلسلة.
¥