تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أجوبة اللقاء العلمي الثاني مع فضيلة الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ]

ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[20 Aug 2010, 07:51 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد ..

فقد سبق إجراء اللقاء الأول مع فضيلة الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ حفظه الله مع شبكة تفسير على الرابط الآتي:

هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=10331)

وقد وفق الله سبحانه لإجراء اللقاء الثاني مع فضيلته وفقه الله والذي تم تخصيصه للحديث عن تاريخ المصحف في العصر الحديث، ونترككم الآن مع اللقاء:

1 - شبكة تفسير: شيخنا ما أشهر الطبعات التي كانت متداولة قبل طباعة مصحف المدينة النبوية؟

د / عبد العزيز القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله وأصلي وأسلم على سيدنا رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين. وبعد: المسلمون والحمد لله منذ العصر الأول عنايتهم بكتابة المصاحف ثم بطباعتها لما بدأت المطبعة معروفة ومشهورة وهناك آلاف النسخ الخطية في مكتبات العالم تدل على عظم عناية المسلمين حتى قبل وجود المطبعة بكتابة المصحف ومعروف لدى أهل العلم الكتبة الأولى والكتبة الثانية والكتبة الثالثة للمصحف الشريف.

الكتبة الأولى في العهد النبوي على مختلف الوسائل التي لا يمكن جمعها بين دفتين من العظام واللخاف والرقاع ونحو ذلك.

والكتبة الثانية هي التي تمت في عهد الصديق رضي الله عنه وأرضاه.

ثم الكتبة الثالثة التي تمت في عهد سيدنا عثمان رضي الله عنه وأرضاه.

وبعد ذلك كتبت آلاف المصاحف نقلاً عن هذه المصاحف مصحف أبي بكر ومصحف عثمان.

وأول ما بدأت المطبعة كانت حجرية يعني ينحتون الحروف على ألواح من الحجر معدة لذلك ثم يجري السحب على الورق من هذه الألواح، وهذه طبعاً طريقة بدائية، لكنها كانت بداية الطباعة، وعندي مصحف مطبوع في الهند طبعة حجرية كالتي وصفتُ، وعندي كتب أيضاً مطبوعة طبعة حجرية سواء في الهند أو حتى في مصر.

ولكن أشهر مصحف طبع في العصر الحديث واعتمدنا عليه في مصحف المدينة النبوية هو ما يسمونه بمصحف الملك فؤاد والذي تمت طباعته تحت إشراف شيخ المقارئ المصرية في ذلك الزمان، الشيخ محمد خلف الحسيني، وهذا المصحف من أصح المصاحف المطبوعة قبل مصحف المدينة النبوية، ورأينا كثيراً من المصاحف المطبوعة التي تفنن أصحابها في طباعتها من حيث الزخارف وجمال الخط ونحو ذلك ولكن بدون دقة علمية في المراجعة والإشراف ومثل هذه المصاحف مصاحف متحفيه لا يصح الاعتماد عليها وغالبها كتب بالإملاء الحديث فأهمل طابعوها بذلك أهم شرط في هذا المجال وهو موافقة الرسم رسم الصحابة.

2 - شبكة تفسير: فضيلة الشيخ هناك طبعة باكستانية وتركية للمصحف الشريف هل تحدثنا عنها؟

د / عبد العزيز القارئ: طبعات علماء الأتراك في عهد الدولة العثمانية وبعد ذلك، أفتوا أنفسهم بعدم الالتزام برسم الصحابة وذلك في زعمهم لتسهيل قراءة القرآن على الناس ـ قراءته من المصحف ـ وقد ناقشتُ أحدَ كبار المقرئين في اسطنبول وكنت أدركته وهو في الثمانين من عمره وهو إمام جامع بايزيد في اسطنبول الشيخ عبد الرحمن جرساس رحمه الله، ناقشتُه في هذا الموضوع وقلتُ له: لو غيرتم منهجكم هذا المخالف لرسم الصحابة والتزمتم بالرسم فكرر نفس التعليل وهو أنهم إنما أرادوا التيسير على الناس الذين يقرؤون القرآن من المصحف، وأنا احتججت عليه بأن القرآن أصلاً لا يؤخذ من المصاحف ومن يريد أن يقرأه سواء حفظاً أو نظراً من المصحف يجب أن يتلقاه من أفواه المشايخ فلا فرق عندئذ كُتِبَ برسم الصحابة أو كتب بالرسم الحديث، فكتابته برسم الصحابة رضي الله عنهم فيه التزام بشرط ذكره العلماء واتفق عليه جمهورهم، ولكنهم أي علماء الأتراك متمسكون بمنهجهم هذا المخالف لمرسوم السلف.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير