تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الواجد المطلق هو المستغني بذاته عن كل شئ , والمستوفي لصفات الجلال

والكمال , فهو الذي أوجدنا من العدم , فالكون كله مفتقر إليه , حيث لا وجود لشئ في هذا الكون إلا والله أوجده.

فهو الواجد المطلق .. فكل شئ حاضر لديه. لا تخفى عليه خافية

قال تعالى: أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى – 6 وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى – 7 وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى – 8 الضحى

سبحانه هو الواجد.

******

الماجد

الماجد بمعنى المجيد , كالعالم بمعنى العليم.

قال تعالى: رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ – 73 هود

أي هو الحميد في جميع أفعاله وأقواله محمود ممجد في صفاته وذاته ولهذا ثبت في الصحيحين أنهم قالوا: قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك يا رسول الله؟ قال " قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد "

فهو الماجد المطلق سبحانه وتعالى.

*******

الواحد

هو الواحد المطلق المنفرد في ذاته وصفاته وأفعاله

والواحد المطلق الذي لا شبيه له ولا نظير , ولا ند ولا ضد ,

(ليس كمثله شئ -11 الشورى)

قال تعالى:وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ -163 البقرة

سبحان الواحد الأحد.

****

الصمد

الصمد هو الذي يقصد إليه في الحوائج , ويقصد إليه في الرغائب , ويفزع إليه في الشدائد.

ومعني صمد في اللغة من لا جوف له.

. تنزه الله تعالى عن التشبيه فهو الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد

فهو السيد الذي كمل سؤدده , والعظيم الذي قد كمل في عظمته , والحليم الذي كمل في حلمه , والعليم الذي كمل في علمه , والحكيم الذي كمل في حكمته ,

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ – 1 اللَّهُ الصَّمَدُ – 2 لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ – 3

وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ – 4 الإخلاص

سبحان الله الصمد

*******

وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى

ـ[صابر عباس حسن]ــــــــ[20 Nov 2010, 02:43 م]ـ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الجزء السابع و العشرون من القرآن العظيم

ومبدأ التوحيد

(5)

وبعض آيات من سورة الرحمن

وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)

وأقيموا الوزن بالعدل, ,والعدل يجب أن يكون في جميع أمور الحياة ,

فهناك حقوق على الإنسان المؤمن أن يؤديها كلها ولا يفرط في واحدة منها وهي أربعة: حق الله تعالى .. , حق النفس .. , حق الناس .. , حق الأشياء.

وقد تبين في اللقاء السابق الحق الأول , وهو حق الله تعالى

أن نعبده وحده ولا نشرك به شيئا , وأن نطيع رسوله صلى الله عليه وسلم,

وأن نؤدي ما فرضه علينا من فرائض وأن نطبق شرعه.

فإن تحريم القتل وتحريم الزنا وتحريم السرقة وتحريم الربا وتحريم الخمر , كل هذه أمور يقر بتحريمها كل عقل سليم ..

فلا تستقيم حياة الإنسان على وجه الأرض بدون تحريم ما حرمه الله.

******

الحق الثاني , حق النفس

إن نفسك لها حق عليك فلا تضيعها , إن لبدنك عليك حق , ومن الأمور العجيبة أن الإنسان قد يحافظ على أشياء كثيرة من التلف والضياع وينسى نفسه , بل يسعى لتدميرها , فالمدخن مثلا بهذا العمل يدمر جسده ومع ذلك لا يقلع إلا من رحم الله , وبالمثل شرب المحرمات من الخمور أو المخدرات , أو الغرق في الشهوات والسهر في نوادي القمار إلى غير ذلك مما يؤدي بالقطع إلى هلاك الإنسان ,

قال تعالى: وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ -194 البقرة

فعلى الإنسان العاقل أن يحمي نفسه من الضياع فإنها أمانة يجب المحافظة عليها لتعينك على أداء الفرائض وأداء العمل ,

فيجب عمل موازنة بين جميع الأمور فلا يغالي حتى في العبادة ,

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير