وقال تعالى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ - 165 الأنعام
سبحانه وتعالى هو المقدم وهو المؤخر هو الله
******
وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى
ـ[صابر عباس حسن]ــــــــ[26 Nov 2010, 03:41 م]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الجزء السابع و العشرون من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
(7)
وبعض آيات من سورة الحديد
نعيش اليوم مع بعض آيات من سورة الحديد
ونلاحظ أهمية هذا المعدن للحياة على وجه الأرض
ولذلك سميت سورة في القرآن العظيم بالحديد وهذا لقيمة هذا المعدن
ودوره البارز في تكوينات الأجهزة التي يستخدمها الإنسان
فيكاد لا يخلو جهاز أو أدوات أو ماكينة أو طائرة أو سفينة أو سيارة أو بناية أوكباري إلا و الحديد يدخل في تكوينها,
حتى دم الإنسان يحتاج إلى هذا العنصر في تكوينه.
ويبين لنا الله تعالى أنه أنزل لنا الحديد إلى الأرض , وأوضح لنا قوة هذا المعدن الهام ومدى نفعه للناس
ونلاحظ أن كل من أستغل هذا المعدن سواء في التصنيع
أو التسليح أو التشيد والبناء أصبح في مقدمة الشعوب تقدما
وأن من أهمل الإهتمام بهذا المعدن أصبح في مؤخرة الأمم.
قال تعالى:
وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ - 25
وقد ورد في (الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية)
قال أشهر علماء العالم في مؤتمرات الإعجاز العلمي للقرآن الكريم وهو من علماء وكالة ناسا الأمريكية للفضاء ..
قال: لقد أجرينا أبحاثا كثيرة على معادن الأرض وأبحاثا معملية .. ولكن المعدن الوحيد الذي يحير العلماء هو الحديد ..
قدرات الحديد لها تكوين مميز .. إن الالكترونات والنيترونات في ذرة الحديد لكي تتحد فهي محتاجة إلى طاقة هائلة تبلغ أربع مرات مجموع الطاقة الموجودة في مجموعتنا الشمسية .. ولذلك فلا يمكن أن يكون الحديد قد تكون على الأرض .. ولابد أنه عنصر غريب وفد إلى الأرض ولم يتكون فيها.
وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ - 25
وهكذا أصبح بالدليل المادي يضع العلماء أيدينا على إعجاز القرآن العظيم الذي لا يتناهى
فسبحان الله العظيم
******
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)
نزَّه الله عن السوء كلُّ ما في السموات والأرض من جميع مخلوقاته, وهو العزيز على خلقه, الحكيم في تدبير أمورهم.
لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِ وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2)
له ملك السموات والأرض وما فيهما, فهو المالك المتصرف في خلقه, يحيي ويميت, وهو على كل شيء قدير, لا يتعذَّر عليه شيء أراده, فما شاءه كان, وما لم يشأ لم يكن.
هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)
هو الأول الذي ليس قبله شيء, والآخر الذي ليس بعده شيء, والظاهر الذي ليس فوقه شيء, والباطن الذي ليس دونه شيء, ولا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء, وهو بكل شيء عليم
هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4)
هو الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام, ثم استوى على العرش , استواء يليق بجلاله, يعلم ما يدخل في الأرض من حب ومطر وغير ذلك, وما يخرج منها من نبات وزرع وثمار, وما ينزل من السماء من مطر وغيره, وما يعرج فيها من الملائكة والأعمال, وهو سبحانه معكم بعلمه أينما كنتم, والله بصير بأعمالكم التي تعملونها, وسيجازيكم عليها.
لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ (5)
¥