تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قام فينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بخمس كلمات: قال: إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، ولكن يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور، لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه

الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 177/ 1

خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]

سبحانه الله

(ليس كمثله شئ و هو السميع البصير)

******

وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى

ـ[صابر عباس حسن]ــــــــ[26 Dec 2010, 09:14 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء التاسع و العشرون من القرآن العظيم

ومبدأ التوحيد

(6)

وبعض آيات من سورة القيامة – الإنسان

القيامة

إن الإيمان باليوم الأخر شرط هام في عقيدة التوحيد

روى مسلم في صحيحه

حين سئل النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل:

قال فأخبرني عن الإيمان؟

قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره.

وضرورة الإيمان باليوم الأخر تنفي العبثية في خلق الإنسان.

قال تعالى:

أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ -115

فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ -116 المؤمنون

أفحسبتم- أيها الخلق- أنما خلقناكم مهملين, لا أمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب، وأنكم إلينا لا ترجعون في الآخرة للحساب والجزاء؟

تعالى وتَقَدَّس عن أن يخلق شيئًا عبثًا، لا إله غيره ربُّ العرشِ الكريمِ،

ونستمع إلى الآيات من سورة القيامة

أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)

أيظنُّ هذا الإنسان المنكر للبعث أن يُترك هَمَلا لا يُؤمر ولا يُنْهى، ولا يحاسب ولا يعاقب؟

ألم يك هذا الإنسان نطفة ضعيفة من ماء مهين، ثم صار قطعة من دم جامد، فخلقه الله بقدرته وسوَّى صورته في أحسن تقويم؟

فجعل من هذا الإنسان الصنفين: الذكر والأنثى،

أليس ذلك الإله الخالق لهذه الأشياء بقادر على إعادة الخلق بعد فنائهم؟ بلى إنه - سبحانه وتعالى- لقادر على ذلك.

ومع الجانب العلمي لهذه الآيات الكريمة

المصدر موسوعة الإعجاز العلمي

ابتداءً من اليوم الرابع والعشرين في الأسبوع الرابع وحتى الأسبوع السادس تظهر على جانبي مبادئ العمود الفقري للجنين نتوءات .. ويتقوس الشكل الخارجي للجنين بسبب حدوث انثناءات في جسم الجنين نظراً لاختلاف معدل نموأجزائه المختلفة.

ويكون أفضل وصف للجنين في هذه المرحلة هو وصف المضغة نظراً للشكل المنثني المميز ولوجود النتوءات التي تشبه مواضع الأسنان على قطعة صغيرة من اللحم الممضوغ

ويكون طول الجنين في هذه المرحلة حوالي 1 - 2 سم مما يجعله في حجم ما يمضغ، وصدق الله العظيم إذ يقول (ثم خلقنا النطفة علقة ... )

الجنين في مرحلة المضغة يحتوي علي أصول جميع أجهزة الجسم (الجهاز الدوري – التنفسي – الهضمي – البولي) فأوليات جميع الأجهزة قد إكتمل تشكيلها ولكن تفاصيل هذه الأجهزة لم تكتمل بعد .. وأيضاً فإن بعض الخلايا قد تخصصت

ولكن بعضها ما زال غير متخصص في صور خلايا غير متميزة والعجيب أن القرآن الكريم يصف المضغة بهذا الوصف (مخلقةٍ وغير مخلقة) ولاحظ إستعمال القرآن الكريم للفظ (مخلقة) ولم يستعمل لفظ (مخلوقة) فكل الخلايا في هذه المرحلة (مخلوقة) ولكن بعضاً منها ما زالت غيرُ مُخلقة حيث بعض الخلايا لم تتخصص في وظيفتها كما أن الأجهزة ما زالت في صورة أولية،

فجمع الجنين في هذه المرحلة بين وصف (مُخلقة) من حيث إكتمال تشكيل المضغة في ذاتها على أحسن هيئة وتخصص بعض خلاياها وبين وصف (غير مخلقة) من حيث عدم إكتمال صفة الأجهزة وعدم تخصص كثير من الخلايا والله تعالى أعلم. قال تعالى ( .... ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم .... ) (سورة الحج:5).

********

الإنسان

هَلْ أَتَى عَلَى الإنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا – 1

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير