ـ[عبدالله اليوسف]ــــــــ[13 Aug 2010, 01:19 ص]ـ
؛,؛
¤ .. ¤ في ظلال آية ¤ .. ¤
¤ .. ¤ 4 ¤ .. ¤
¤ .. ¤
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
{وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ}
[البقرة: 3].
[إقامة الصلاة هي الصفة الثانية
من صفات المتقين، وحقيقتها:
إقامة ظاهرها بإتمام أركانها وواجباتها وشروطها، وإقامة باطنها بإقامة روحها،
وهو: حضور القلب والخشوع فيها، وتدبر ما يقوله ويفعله منها،
فلا ثواب للعبد من صلاته إلا ما عقل منها، ويدخل فيها صلاة الفرض والنفل. فتنبه.] "1"
...
[فيقوم في صلاته بلا قلب،
فلا ينال من إقبال الله تعالى وكرامته وقربه ما يناله المقبل على ربه عز وجل الحاضر بقلبه في صلاته، فينصرف من صلاته مثل ما دخل فيها بخطاياه وذنوبه، وأثقاله لم تخف عنه بالصلاة،
فإن الصلاة إنما تكفر سيئات من أدى حقها، وأكمل خشوعها،
ووقف بين يدي الله تعالى بقلبه وقالبه ...
فصلاة هذا الحاضر بقلبه الذي قرة عينه في الصلاة،
هي التي تصعد ولها نور وبرهان، حتى يستقبل بها الرحمن عز وجل،
فتقول: "حفظك الله كما حفظتني"،
وأما صلاة المفرط المضيع لحقوقها وحدودها وخشوعها،
فإنها تلف كما يلف الثوب الخلق،
ويضرب بها وجه صاحبها وتقول: " ضيعك الله كما ضيعتني".] "2"
"1" تفسير ابن سعدي. بتصرف.
"2" الوابل الصيب لابن القيم. بتصرف.
؛,؛
¤ .. ¤ في ظلال آية ¤ .. ¤
¤ .. ¤ 5 ¤ .. ¤
¤ .. ¤
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
{وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)}
[البقرة: 3].
[هذه هي الصفة الثالثة من صفات المتقين،
و "يدخل فيه النفقات الواجبة كالزكاة، والنفقة على الزوجات والأقارب، والمماليك، ونحو ذلك،
والنفقات المستحبة بجميع طرق الخير، ولم يذكر المنفق عليه، لكثرة أسبابه وتنوع أهله،
ولأن النفقة من حيث هي قربة إلى الله، وأتى بـ "من" الدالة على التبعيض،
لينبههم أنه لم يرد منهم إلا جزءا يسيرا من أموالهم، غير ضار لهم ولا مثقل،
بل ينتفعون هم بإنفاقه، وينتفع به إخوانهم.
وفي قوله سبحانه: {رَزَقْنَاهُمْ}
إشارة إلى أن هذه الأموال التي بين أيديكم، ليست حاصلة بقوتكم وملككم،
وإنما هي رزق الله الذي خولكم، وأنعم به عليكم، فكما أنعم عليكم وفضلكم على كثير من عباده،
فاشكروه بإخراج بعض ما أنعم به عليكم، وواسوا إخوانكم المعدمين."] "1"
"1" تفسير ابن سعدي.
؛,؛