تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد تأجل دوره في المناقشة فهو آخر المناقشين في هذه المناقشة

وكأن الباحث قد حصل على الدرجة العلمية ودعي شيخنا ليكمل الدور أو يشكر الباحث وأساتذته والسلام

ولكنه في المناقشة ذكر مالم يكن في الحسبان فقد وجد الباحث ينقل من كتاب مشبوه يتحدث عن فضل التثليث ويقول إن صاحب الكتاب اسمه أبو الفضل الأصفهاني فطلب منه الشيخ أن يعرف بصاحب الكتاب فلم يستطع فقال له أين هذا الكتاب فقال هو عندي فقال له من أين أتيت به فقال من كنيسة الدومنيكان فعلم أن الكتاب مزور وأنه من افتراءات النصارى فطلب من الباحث أن يحذف هذا الكلام واشترط ذلك حتى يمنح الدرجة العلمية وظن أن الباحث قد غضب أو حزن لما فعله معه؛ ولأن القلوب بيد الرحمن فقد كان يدعو له في جوف الليل فقد جاءه الباحث يشكره على ما حدث لأنه حفظ له دينه ودنياه.

* وقال حاكيا عنالشيخ صالح شرف أحد علماء الأزهر كنا ونحن طلاب نكثر من الأسئلة وما من مسألة يذكرها لنا الأساتذة إلا ونقول وما الدليل على ذلك؟ وما مستنده؟ لماذا قيل هذا؟ فذات مرة وكان الشيخ يشرح مادة الحديث وكان ينتظر منا سؤالا توقعه ولم تكن عنده إجابة فغاب الأستاذ عدة أيام واحتج بالتعب ولكن والده قال له لماذا تغيب كل هذه المدة؟ فاحتج له بما لم يقنع والده ثم قال له أنا أشرح حديث من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال ... وهناك بعض الطلبة يكثرون من التساؤلات وعند ذكر رأي المالكية في عدم اشتراط الصيام في شوال سيقولون وماذا يقول المالكية في الحديث فقال له والده إنه يقولون إن من ابتدائية يعنى بداية الصيام يكون من شوال وقد يكون بعده فالبداية في الصيام تبدأ من شوال ففرح الأستاذ فلما بدأ في الشرح تسارع الطلاب بسؤاله فأخبره الخبر وأنهم كانوا السبب في غيابي حتى أخبرني والدي ولم يكن من العلماء بهذا الجواب.

-* علم شيخنا بلجنة تعاقد من ليبيا للإعارة ولكن والدته قالت أنت تقضى رمضان والعيد بعيد عنا فقال لها لا لن أذهب الآن وبعد العيد ذهب للتعاقد فقالوا إن الوقت انتهى فبدله الله خيرا من هذه الإعارة فقد قضى عشر سنين في السجن الحربي خرج منه عالما عاملا مجاهدا ناطقا بالحق لا يخاف في الله لومة لائم.

*وأخبرني أنهم إدارة السجن كانوا يحضرون البعض لإعطاء دروس ومحاضرات ليعلموهم ما يشاؤه النظام في ذلك الزمن الحالك فقال والله لأقولن كلمة الحق ولو كانت النتيجة موتي وقتلي لابد أن أتكلم وأمري إلى الله سأل شيخا سؤالا هل يجوز لفرد أو هيئة أو حكومة أن تشرع غير ما أنزل الله؟ فأحرجه هذا السؤال وضايقه فكان من إدارة السجن أن قاموا بتعذيب الإخوان فعاتبه أحدهم على ما جرى لهم فقال له أما أنا فلم أسمع نداءهم لي ولم أكن معكم وقت التعذيب!

* ورأي رؤيا – في السجن الحربي - أنهم كانوا يصلون صلاة الجماعة وإمامهم كان يفعل أشياء عجيبة في صلاته كأنه يلهو ويعبث بيديه ويصفق ونحو ذلك فتركه الشيخ وأخذ نعله وهَمّ بالخروج فقال الشيخ هاتوه فهربت منهم وخرجت من هذه الجدران فأولتها بأمر مريب يحدث في البلد وخروجي من بين الجدران هو الإفراج عنا وكان ماكان هزيمة الطغيان والإفراج عن الإخوان.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير