تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[04 Aug 2010, 06:55 م]ـ

الأخت الفاضلة أم الأشبال

كلامك حق ومشاركتي من باب التفاعل مع الموضوع رجاء أن ينفع الله به

الله تعالى يمكر بالظالمين ويمكر للمؤمنين، ويكيد الظالمين ويكيد للمؤمنين " وكذلك كدنا ليوسف"

والمكر والكيد حسن من وجه وقبيح من وجه آخر

فالكيد والمكر على سبيل الاعتداء قبيح

والكيد والمكر على سبيل مجازة الظالم من جنس عمله حسن

يقول الله تعالى:

(وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ) آل عمران (178)

(وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) الأنفال (30)

(أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) الأعراف (99)

(وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آَيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ) يونس (21)

(وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ) الرعد (42)

(قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ) النحل (26)

إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17) الطارق

نخلص إلى أن الله تعالى يمكر بأعدائه ويكيدهم ويستدرجهم وأفعاله كلها عدل وحق وكمال

وجزاك الله خيرا على هذا الموضوع الطيب

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[04 Aug 2010, 07:14 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي الكريم أبا سعد، وقد انتفعت كما غيري بمشاركاتك القية لا حرمك الله أجر ما تكتب.

وللفائدة:

كنت أقرأ في كتاب الأسماء الحسنى والصفات العلى، لعبدالهادي وهبي،ص: 320، عند الفائدة المسلكية من الإيمان بصفة اللطف:

" ومن مقتضى الإيمان بهذا الاسم الكريم:

أن يحرص المؤمن أن يكون له حظ منه، فيتلطف مع العباد " أهـ

فلا يظلم الأخ أخيه، فالله لطيف لما يشاء. فهو اللطيف الخبير.

فإن كاد الخلق وظلموا، فاليستعدوا لكيد الخالق الذي ليس كمثل كيده مثل كيف وهو يعلم بواطن الأشياء وخفياتها وأحاط بكل شيء علما.

هذا والله أعلم.

ـ[أم الفضيل بن عياض]ــــــــ[05 Aug 2010, 04:01 ص]ـ

والكيد نوعان:قبيح وهو إيصال ذلك لمن لا يستحق، وحسن وهو إيصاله إلى من يستحقه عقوبة له، فالأول مذموم،والثاني ممدوح.

.

فالممدوح قد يكون ممدوحاً ومذموماً:

الأول إن كان الفعِل ظاهر ومقصود

والثاني: إن كان الفعل مشكوك او غير مقصود

لأنه لو حمل على صاحبه من شك فيقع في الكيد المذموم

هذا والله أعلى وأعلم،،

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[05 Aug 2010, 07:27 م]ـ

فالممدوح قد يكون ممدوحاً ومذموماً:

الأول إن كان الفعِل ظاهر ومقصود

والثاني: إن كان الفعل مشكوك او غير مقصود

لأنه لو حمل على صاحبه من شك فيقع في الكيد المذموم

هذا والله أعلى وأعلم،،

جزاك الله خيرا يا أم الفضيل، فكرت فيما سطرتي، أنت تتحدثين عن قضية:

قال تعالى:

(((وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ))) (126:النحل)

فلابد من التأكد من أن الظالم قصد الظلم، قبل أن نرد عليه إن قررنا ذلك بمثل ما عمل، وإلا أصبح عملنا ظلما.

ويشكل علي أمر هل كل الأفعال المذمومة يمكن أن تمدح؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير