تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ (195)} " أهـ

وللفائدة، هناك أمر يتعلق بهذا الموضوع في المشاركة التالية:

http://tafsir.net/vb/showpost.php?p=105192&postcount=4 (http://tafsir.net/vb/showpost.php?p=105192&postcount=4)

ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[20 Aug 2010, 06:08 ص]ـ

بارك الله فيك أختي أم عبد الله الجزائرية، وشكرا على مداخلتك، واسمحي لي أن أذكر أول المثال الذي اقتبستيه من ابن كثير رحمه الله حتى يُفهم المثال بشكل واضح لأنه هكذا منقوص، فأول المثال عند ابن كثير وهو من تفسير سورة الأعراف 189 - 190:

"قال الإمام أحمد في مسنده: حدثنا عبد الصمد، حدثنا عمر بن إبراهيم، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ولما ولدت حواء طاف بها إبليس -وكان لا يعيش لها ولد -فقال: سميه عبد الحارث؛ فإنه يعيش، فسمته عبد الحارث، فعاش وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره".

وهكذا رواه ابن جرير، عن محمد بن بشار، بُنْدَار، عن عبد الصمد بن عبد الوارث، به.

ورواه الترمذي في تفسيره هذه الآية عن محمد بن المثنى، عن عبد الصمد، به وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم، عن قتادة، ورواه بعضهم عن عبد الصمد، ولم يرفعه.

ورواه الحاكم في مستدركه، من حديث عبد الصمد مرفوعًا ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

ورواه الإمام أبو محمد بن أبي حاتم في تفسيره، عن أبي زُرْعَة الرازي، عن هلال بن فياض، عن عمر بن إبراهيم، به مرفوعًا.

وكذا رواه الحافظ أبو بكر بن مَرْدويه في تفسيره من حديث شاذ بن فياض، عن عمر بن إبراهيم، به مرفوعا

قلت: "وشاذ" هذا هو: هلال، وشاذ لقبه. والغرض أن هذا الحديث معلول من ثلاثة أوجه:

أحدها: أن عمر بن إبراهيم هذا هو البصري، وقد وثقه ابن معين، ولكن قال أبو حاتم الرازي: لا يحتج به. ولكن رواه ابن مردويه من حديث المعتمر، عن أبيه، عن الحسن، عن سمرة مرفوعا فالله أعلم.

الثاني: أنه قد روي من قول سمرة نفسه، ليس مرفوعًا، كما قال ابن جرير: حدثنا ابن عبد الأعلى، حدثنا المعتمر، عن أبيه. وحدثنا ابن علية عن سليمان التيمي، عن أبي العلاء بن الشخير، عن سمرة بن جندب، قال: سمى آدم ابنه "عبد الحارث".

الثالث: أن الحسن نفسه فسر الآية بغير هذا، فلو كان هذا عنده عن سمرة مرفوعًا، لما عدل عنه.

قال ابن جرير: حدثنا ابن وَكِيع، حدثنا سهل بن يوسف، عن عمرو، عن الحسن: {جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا} قال: كان هذا في بعض أهل الملل، ولم يكن بآدم.

حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر قال: قال الحسن: عنى بها ذرية آدم، ومن أشرك منهم بعده -يعني: قوله: {جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا}

وحدثنا بشر حدثنا يزيد، حدثنا سعيد، عن قتادة قال: كان الحسن يقول: هم اليهود والنصارى، رزقهم الله أولادًا، فهوّدوا ونَصَّروا".أ. هـ.

الحقيقة المثال يخدمنا في استحضار هيبة الحديث عند ابن كثير، فكان يشعر بثقل حديث مرفوع يتعارض مع الشريعة الإسلامية لما فيه من اتهام لآدم وزوجه بالشرك، ومع أن هذا بين الضعف لكنها هيبة يستشعرها العلماء ويفرحون عند وجود خلل في مثل هذه الأحاديث فانظري إليه وهو يقول:" إلا أننا برئنا من عهدة المرفوع". وانظري إليه كذلك وهو يقول:" ولو كان هذا الحديث عنده محفوظًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما عدل عنه هو ولا غيره، ولا سيما مع تقواه لله وَوَرَعه" أ. هـ. وإنني لأدعو إلى استشعار الهيبة والتريث عند رد المرفوع إلى مقام النبوة، ومن ذلك السبب الصريح الصحيح.

ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[21 Aug 2010, 02:54 ص]ـ

شكرا أخي جابر ابن عتيق ( http://tafsir.net/vb/member.php?u=1770) على شكرك وبارك الله فيك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير