أسأل الله سبحانه وتعالى أن يكرمنا بالعلم والفهم ويبصرنا بآيات كتابه الكريم، ويؤلف بين قلوبنا على محبته وامتثال أوامره
وبعد
فإن كتاب الله جل جلاله لا تفنى عجائبه ولا تخلق على كثرة الرد آياته، ولا تتوقف عند زمن أو حال دلائل صدقه وإعجازه، لكن الله سبحانه وتعالى يفتح للناس أبوابا من البصيرة والعلم في كتاب الله ويخصهم بها، وهذا أمر عايشته أثناء كتابتي لرسالة الدكتوراه قبل أكثر من عشرة أعوام، حيث بحثت موضوع الإعجاز ودار في ذهني سؤال حول نظرية عبد القاهر الجرجاني الذي يقول إن الإعجاز يتحقق بالنظم ومختصر نظريته (أن الألفاظ لا تتفاضل من حيث هي ألفاظ، لكن عندما تتناسق وتنسجم هذه الألفاظ في نظم معين، يتصف هذا النظم بتناسقه بأنه معجز. أي لا نقول اللفظة تلك معجزة ولكن نقول لمجموع الكلمات في جملها بأنها معجزة). وقد أوقفني قول البعض أن الإعجاز متحقق في أن القرآن كلام الله تعالى وبذلك يتحقق الإعجاز في الألفاظ أيضا. فتنازعني الأمر أياما وسألت الله تعالى أن يبصرني في هذه المسألة، فنظرت إلى بعض شواهد عبد القاهر الجرجاني التي احتج بها، وشرح مصطفى صادق الرافعي وتعقيبه عليها هو وغيره، ومنها قول الله تعالى:) وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ((هود:44)، فنظرية عبد القاهر تقول إن كلمة (وقيل) ليس لها فضل على قلنا أو غيرها إلا في هذا النظم وهكذا ولا أريد أن أطيل عليكم في كل لفظة من ألفاظها لكن أوقفتني كلمة ابلعي كيف تحقق الإعجاز فيها دون غيرها من الألفاظ نحو أزردي، أو امتصي أو انشفي ...
فتأملت مخارج حروف هذه الكلمة فوجدتها كالآتي؛ الباء تخرج من الشفاه، واللام من مقدمة اللسان من إحدى حافتية مع ما يقابلها من أصول الثنايا العليا (الناب)، والعين حلقية، والياء مدية تخرج من الجوف، فتأملوا أحبتي الكرام كيف أن هذه الكلمة حققت معنى غيض الماء بالسرعة والسهولة واليسر، ومثّلت البلع تمثيلا صوتيا فمن أراد أن يبلع شيئا لا بد لهذا الشيء أن يدخل عن طريق الشفاه ثم يحركه اللسان ثم يفصل في الحلق إلى المريء ثم يستقر في الجوف. وصدق من قال لو نزعت كلمة من كلمات القرآن الكريم وأدير لسان العربية قاطبة على أن يجد لفظة أخرى تؤدي ما تؤديه الكلمة القرآنية لم ولن يجد. وحينما راجعت أستاذي -أسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته- فيما كتبت سابقته دموعه فسألته ما أبكاك فقال: أشهد أن القرآن مازال غضا طريا كما أنزل.
وهذا ما نشهده جليا فيما يكتبه الأستاذ عبد الله جلغوم، وأقول أشهد أن القرآن ما زال وسيبقى غضا طريا كما أنزل، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يزيدك بصيرة في كتابه الكريم ويفتح علينا وإياك في العلم فتوح العارفين إنه أعظم مسؤول وأكرم مجيب.
ولا عليك فيمن يحاول أن يحبّطك أو يستهزئ بما تكتب، فآيات القرآن الكريم التي تؤنس وحشة أهل العلم كثيرة، وليس هذا مجال ذكرها.
وأقول لكل من ينكر ما يخالف عقله وبصره من العلوم أن يتأمل في هذه الصور، ويقينا إن فكره سيتغير 180 درجة عندما يدرك حقيقتها.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[20 Aug 2010, 01:24 ص]ـ
وهذا ما نشهده جليا فيما يكتبه الأستاذ عبد الله جلغوم، وأقول أشهد أن القرآن ما زال وسيبقى غضا طريا كما أنزل، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يزيدك بصيرة في كتابه الكريم ويفتح علينا وإياك في العلم فتوح العارفين إنه أعظم مسؤول وأكرم مجيب.
ولا عليك فيمن يحاول أن يحبّطك أو يستهزئ بما تكتب، فآيات القرآن الكريم التي تؤنس وحشة أهل العلم كثيرة، وليس هذا مجال ذكرها.
وأقول لكل من ينكر ما يخالف عقله وبصره من العلوم أن يتأمل في هذه الصور، ويقينا إن فكره سيتغير 180 درجة عندما يدرك حقيقتها.
بارك الله بك وجزاك خيرا
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[20 Aug 2010, 01:29 ص]ـ
ولنتأمل هذه اللطيفة:
إن أول آية في ترتيب آيات القرآن رقم ترتيبها 9 هي الآية رقم 9 سورة البقرة، وهي قوله تعالى:
(يخادعون الله والذين ءامنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون)
#تم تحرير وتصحيح الآية من قبل المشرف#
ما اللافت للانتباه عدديا في هذه الآية؟
إن عدد كلماتها 10.
فماذا عن آخر آية رقم ترتيبها 9؟
إنها الآية رقم 9 سورة الهمزة وهي قوله تعالى (في عمد ممددة)
ما اللافت للانتباه عدديا في هذه الآية؟
إن عدد حروفها 10.
بلا تعليق
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[20 Aug 2010, 11:18 م]ـ
ولنتأمل هذه اللطيفة:
إن أول آية في ترتيب آيات القرآن رقم ترتيبها 9 هي الآية رقم 9 سورة البقرة، وهي قوله تعالى:
(يخادعون الله والذين ءامنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون)
#تم تحرير وتصحيح الآية من قبل المشرف#
ما اللافت للانتباه عدديا في هذه الآية؟
إن عدد كلماتها 10.
فماذا عن آخر آية رقم ترتيبها 9؟
إنها الآية رقم 9 سورة الهمزة وهي قوله تعالى (في عمد ممددة)
ما اللافت للانتباه عدديا في هذه الآية؟
إن عدد حروفها 10.
بلا تعليق
ملاحظة مع الشكر: حينما كتبت الآية كتبتها حسب الرسم القرآني: يخادعون دون إثبات حرف الألف.
¥