ختمت "ال عمران" بالعشر الأخيرة التي قال فيها صلى الله عليه وسلم "ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها".
(10)
كيف نقرأ ونستمع لسورة المائدة؟
يقول العلامة عبدالرزاق عفيفي: السورة كلها في العقود والمواثيق. وهو كما ذكر فاسمها مأخوذ من ميثاق المائدة العظيم في آخرها، وهي أول وأكثر سورة جاء فيها النداء بـ (يا أيها الذين آمنوا) فقد تكرر فيها النداء (16) مرة من أصل (89) في جميع القرآن. وهذه النداءات تلخص جميع المواثيق التي بين الله وعباده المؤمنين.
(11)
سورة "الكهف" كهفك من الفتن
عشر آيات منها كفتك فتنة المسيح الدجال فكيف بها جميعا؟ فيها الفتن الأربع والنجاة منها ... فيها الآية المروعة التي حذرتنا من أعظم فتنة (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ... ) فيها الوسيلة العظمى للنجاة من كل فتنة .. والحسنة العظمى التي لا يبقى معها أثر لأي فتنة.
(12)
"الفرق بين تعامل موسى عليه السلام مع الخضر وبين تعامله مع غيره ظاهر جدا، فقد ذلل عليه السلام نفسه للعلم تذليلا، فبينما هو يقتل بوكزة! ويتهدد فرعون بقوة! ويمسك رأس هارون بشدة! ويفقع عين ملك الموت بغمزة!؛ أما في العلم فيقول للخضر عليهما السلام (هل) أتأذن لي (اتبعك) أكون تابعا لك (على أن) ليس لشيء إلا هذا (تعلمن) تلميذ يتعلم (من ما) تبعيض (علمت) من الله وخصك به فاشكر نعمة الله بتعليمي (رشدا) لترشد من ضل عما علمك الله، لا يُنال العلم إلا بالذل والتذلل".
(13)
بدأت النوربكلمة (سورة) لتبني ـوالله أعلم ـ أسواراً (خمسة) شاهقة متينة تحوط العفة وتحمي الطُهر، العِرض فيهاكقلب المدينة الحَصان لن تتسلل إليها الأيدي الخائنة إلا بغدرة خوَّان من داخلها،فإذا غَدرت جارحة ثُلم في جدار العفاف ثُلمة.
(14)
سورة (ق):
ما من أحد يرددها فيفتح مسامع قلبه لها إلا فتحت كل السدود التي تراكمت بسبب الذنوب، إن الآمر بقوله (ألقيا في جهنم) هو نفسه القائل (أدخلوها بسلام) هو أيضاً من أمر فقال (فذكر بالقرآن من يخاف وعيد)، فيا قارئ (ق) قد لا تنجو من (الأولى) وتظفر (بالثانية) إلا (بالثالثة).
(15)
ثقافة "التكاثر" في عدد (المصلين) و (المشاهدين) و (والحاضرين) و (الحافظين) و (المشتركين) ... والتي نقلت الكثرة والقلة من كونها "نبضا" إلى كونها "معيارا" للنجاح والفشل وقلبت "المتبوع" إلى "تابع"، جاءت "ألهاكم التكاثر" لتعري حقيقة هذه (اللهاية) التي سيتلوها (علم اليقين)، لقد تكرر في"التكاثر" لفظ (العلم) و (الرؤية) ست مرات.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[23 Aug 2010, 11:48 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل أبو عبد الله على جمع هذه الرشفات القرآنية وجزى الله دكتور عصام خيراً على مشاركتنا بها فتح الله لكما أبواب الخير مشرّعة.
ـ[وفاء]ــــــــ[23 Aug 2010, 02:17 م]ـ
جزاك الله خير
رائع ,, جزى الله الدكتور خير الجزاء وبارك الله فيه
ـ[إبراهيم خالد البراهيم]ــــــــ[24 Aug 2010, 03:23 ص]ـ
تعجبني كثيرًا كلماته حفظه الله ..
استفدت منه كثيرًا هنا وهناك، ومن خلال أشرطته ومؤلفاته ..
بحق؛ هو أحد الذين نفخر بهم وندعو لهم ..
ـ[إيمان]ــــــــ[25 Aug 2010, 12:11 ص]ـ
كلمات قيمة، وتعليقات مباركة بارك الله فيك أخي أبي عبدالله على نثر دررها في الملتقى وآمل أن تواصل نقلها حفظ الله قائلها وناقلها