وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} سورة الشعراء: (129) " فلعل " هنا ليست لعل في الآيات الأخر، هنا بمعنى كأن، فهذا كله الجواب عنه ينظر إلى سياق الآيات،فبعض المفردات ألتزمت المعنى الواحد،وبعضها ألتزمت المعنى المتغير، وبعضها ألتزمت المعنى الغالب ويتغير أحياناً بقليل.
القطوف الدانية (مفردات القرآن)
عندي سؤال بسيط يا شيخ , أبي أفضل طريقة لحفظ كتاب الله
هذا تكلمنا عنه كثيراً , لكن، يقول بعض الصالحين سمعناه بأنفسنا قالوا: قم به في الليل تحفظه في النهار , هذا المراقي الصعبة دون ذلك ممكن أن تراجعه بعد صلاة الفجر وتُكثر من التكرار , لا بد من التكرار , حتى يكون الإنسان عملياً , لا يطلب شيء إلا بسببه.
وفي بعض أظنه في بعض جهات موريتانيا إذا أردوا أن يحفظوا يتبعون طريقة أسمها " طريقة الجهات الأربع " فمثلاً يأتي لسورة أو آية أو متن يريد حفظه، يأتي جهة الشمال يقرأ مائة مرة , جهة الشمال , ثم يأخذ جهة الغرب يعني اليسار فيقرأه مائة مرة ثم جهة الجنوب مائة مرة , مثال ثم جهة الشرق مائة مرة لكسر الملل أو يلزم نفسه , على العموم هذه جرت به عادتهم في طرائق الحفظ , أنا الذي يعنيني منها ما استخلصه قضية التكرار , لا بد من التكرار
القطوف الدانية (مفردات القرآن)
يا شيخ صالح – حفظك الله – نحن عندنا أعظم كنز وأعظم نور وأعظم هداية وهو كلام الله عز وجلّ لكن لما تتأمل الآن في حال كثيراً من الناس تجد أن الناس انشغلوا عن تلاوة كلام الله عز وجلّ وسماعه للآسف بقراءة الكتب التي ليس فيها فائدة وقراءة الصحف التي ليس فيها فائدة وكذلك سماع المقاطع الجوال أو غير ذلك مما لا فائدة منه أكثر – للآسف – من سماعهم لكلام الله عز وجلّ أو تلاوة كلام الله عز وجلّ قراءتهم لكلام السلف وتفسير أهل العلم، نريد منكم يا شيخ صالح – وفقكم الله ووفق الله السامعين وكذلك الأخوة القائمين على هذا البرنامج- كلمة توجيهيه حول هذا الأمر العظيم، كلام الله عز وجلّ والاهتمام به بارك الله فيكم.
هو حتى يبني الإنسان قلبه وعقله في آن واحد فمن حق عقله عليه أن يعرف ما يدور في مجتمعه فقراءة الكتب قراءة الصحف بقدر لا حرج فيها، أما الانشغال بمقاطع ما يسمى الآن بمقاطع البلوتوث كما هو حاصل فهو انشغالٌ غير محمود إن كانت مفيدة إلى حداُ ما، لكن كثر فيها – الفجور ننزهه السامعين عنه ما لهم علاقة إن شاء الله – ولكن يبقى في دائرة أسمها دائرة المباح يكثر فيها حصل حادث حصلت موقعة حصل كذا وفي دائرة المباح فيتناقلها الناس فتنطبع في الأذهان فينشغل بها العقل تؤثر على القلب هذا حيز يشترك فيها كثيرا من الناس، لكن من أراد الله والدار الآخرة ينبغي أن يُشغل كثيرا بكلام الله عز وجلّ وقراءته وتدبره، يجب أن يكون الإنسان ممن يكثر النظر في المصحف والقراءة من المصحف وأن يكون له ارتباط بكلام ربه تبارك وتعالى وقراءة كتب التفسير حتى مثلاً قناة المجد من أفرعها ومن باقاتها مثلاً قناة المجد للقرآن الكريم أن أعلم أنها مجرد شاشة ومجرد لوحة تصويرية لكن تبثُ قرآنً فالإنسان حتى في بيته في تلفازه لو جعل وقتاً معين يسمع التلاوات في الصباح بعض الإذاعات بعض القنوات تختار أوقات إذا كانت قناة المجد منقطعة تماماً القرآن ففيه قنوات يضعها أحياناً، فالمقصود أن يعود الإنسان نفسه أن يسمع القرآن أحياناً الإنسان لا يكون لديه قدرة أو رغبة في القراءة فلا أقل من أن يسمع خاصة في الصباح الباكر لكن في غالب وقته ينبغي أن يكون الإنسان كثير التردد على كلام ربه جلّ وعلا إما تفسيراً بحثاً لكن أهم من ذلك إصلاح القلب وهي قضية تلاوة القرآن، وقد مر معنا كثيراً إنه لن يصلح القلوب شيء أعظم من قراءة القرآن.
القطوف الدانية (مفردات القرآن)