تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كان فليمنغ مزارعا اسكتلنديا بائس الحال، يعتاش وأهله من زراعة رقعة أرض صغيرة المساحة تطل على مستنقع، ذات صباح سمع فليمنغ صرخات استغاثة، وتوجه نحو مصدر الصوت، ووجد صبيا صغيرا مغروسا في الطين، وكلما حاول النجاة غاص جسمه أكثر وأكثر حتى كاد الطين يغطي فمه وأنفه، ولم يتردد المزارع في تعريض حياته للخطر، ونجح بعد محاولات متكررة في إنقاذ الصبي، وصبيحة اليوم التالي توقفت أمام كوخه مركبة فارهة نزل منها أحد أشهر نبلاء وأثرياء المنطقة، وتوجه نحو فليمنغ وشكره على إنقاذ ابنه من الموت ثم أضاف: أريد مكافأتك على حسن صنيعك، ولكن المزارع قاطعه بحزم وحسم، بأنه لا يريد أي مكافأة، ثم لوح بيده مودعا النبيل، وفي تلك اللحظة خرج ولد فليمنغ من الكوخ فصاح النبيل في المزارع: عندي لك اقتراح أرجو أن تقبله .. ابنك هذا في سن ابني الذي أنقذته من الموت .. أرجو أن تسمح لي بإلحاقه بنفس المدرسة التي يدرس فيها ولدي .. هذا كل ما أطلبه منك من باب رد الجميل لك .. وقبل المزارع العرض ودخل ابنه الكساندر مدرسة خاصة وتفوق حتى تخرج طبيبا من كلية طب سنت ماريز هوسبيتل في لندن .. نعم هو نفسه الكسندر فليمنغ الذي اكتشف البنسلين وغير مسار الطب الحديث كما لم يفعل طبيب من قبله ولا من بعده. بعد ذلك بسنوات أصيب الفتى الذي كاد يغرق في وحل المستنقع بالتهاب رئوي، ولكنه شفي منه باستخدام البنسلين .. أتعرف من كان النبيل والد ذلك الفتى؟ اللورد راندولف تشيرتشل. وكان الفتى الذي نجا من الغرق والالتهاب الرئوي هو ابنه ونستون تشيرتشل أشهر رئيس وزراء بريطاني.

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... فالناس بالناس ومن يعِن يُعَن

فلنتأمل كيف أن شهامة فلاح اسكتلندي لم تؤد فقط الى مكسب شخصي له ولعائلته بل لكل البشرية. [20] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn20)

لهذا علمنا المصطفى صل1أن نكثر من دعاء خاص ينفعنا وينفع الآخرين، فقال:" اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وإذا أدرت أردت في الناس فتنة فاقبضني إليك غير مفتون". [21] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn21)

د/أحمد العمراني

الجديدة المغرب.

[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref1)- أخرجه البخاري في المناقب (3666)، وهو أيضا عند مسلم في الزكاة (1027.

[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref2)- صحيح ابن حبان (6867)

[3] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref3)- مسند أحمد (2/ 449)، وصحح إسناده ابن حجر في الفتح (7/ 28)،

[4] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref4) - الموطأ برواية يحيى الليثي: 1/ 153/358. ومسند أحمد:6/ 138/25122.

[5] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref5)-] صحيح البخاري: كتاب مواقيت الصلاة (527)، صحيح مسلم: كتاب الإيمان (85).

[6] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref6)- مسند أحمد (4/ 342)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1103).

[7] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref7)- يشير إلى ما أخرجه البخاري في الإيمان (26)، ومسلم في الإيمان (83) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله سئل: أي العمل أفضل؟ فقال: ((إيمان بالله ورسوله) قيل: ثم ماذا؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله) قيل: ثم ماذا؟ قال: ((حج مبرور)).

[8] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref8) - سنن النسائي: كتاب الصيام، باب: فضل الصيام (2222وقال ابن حجر في الفتح (4/ 126): "إسناده صحيح".

[9] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref9) - صحيح مسلم: كتاب الإيمان (84)، وأخرجه أيضا البخاري في العتق (2518).

[10] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref10) - سنن الدارمي: كتاب فضائل القرآن (3476)، وهذا مرسل، وفي سنده صالح المري وهو ضعيف. وأخرجه الترمذي في القراءات (2948)، والطبراني في الكبير (12/ 168)، والحاكم (2088، 2089).

[11] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref11) - أخرجه الحاكم (2090)، قال الذهبي: "لم يتكلم عليه الحاكم، وهو موضوع على سند الشيخين، ومقدام متكلم فيه، والآفة منه".

[12] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref12) - صحيح البخاري: كتاب الرقاق (6465).

[13] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref13) - صحيح ابن حبان (818)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1492).

[14] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref14) - سنن أبي داود: كتاب الجهاد (2498)، وضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داود (537).

[15] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref15) - أخرجه مسلم في الزكاة (1006) عن أبي ذر رضي الله عنه.

[16] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref16) - التمهيد:7/ 185.

[17] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref17)- صحيح البخاري:2/ 731/1971. وأخرجه مسلم في المساقاة باب فضل إنظار المعسر رقم 1560.

[18] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref18) - صحيح ابن حبان:7/ 380/3113.قال شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.

[19] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref19) - المعجم الكبير:12/ 452/13646. وصحيح الجامع:176.

[20] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref20) - صحيفة عكاظ السعودية ...

http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20080416/Con20080416188427.htm

[21] (http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref21) - الموطأ - رواية يحيى الليثي:1/ 218/508.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير