يبدوا أننا قد استوعبنا جميع ما يريد الله منا في كتابه حتى توقفنا عن أن ننهل من معين القرآن إلا من رحم الله ... و الله عز وجل يقول (ا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ {57} قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ {58} فو الله لو لامست قلوبنا الفرحة بالقرآن وعشنا ذلك الفرح و الفضل لأفنينا أعمارنا في كتاب الله قراءةً و حفظاً و تدبراً و تفسيراً وفهماً ...
ولسعينا جاهدين في الحصول على ذلك ... !
ولكن .....
ثم تسألت لما لا أحقق أنا هذا الحلم ... لما لا أبدأ بأخذ تفسير كتاب الله كاملاً على أيدي المتقنين من الشيوخ ... ثم أفتح حلقةً لتفسير القرآن الكريم وأعلم الآخرين ما تعلمته على أيدي الشيوخ، ثم أسعى لإقامة حلقة للتفسير في كل مركز لتحفيظ القرآن الكريم ويكون الطموح فيما بعد لإقامة مركز لإعطاء الإجازات في تفسير كتاب الله العزيز.
ما أجمل أن تكون سبباً في أن تصل الناس بربهم من خلال كتاب ربهم ... أن تعرف الناس بالله بكلام الله ... والله إني أشعر بسعادة حينما أتعلم آية من كتاب الله، حينما يفتح الله ما يفتح لي من التدبر و الفهم لآيات الله وأود أن يعيش الناس هذه السعادة ... فكم من حفاظ لكتاب الله و لكن كم هم الذين يعلمون ماذا يريد الله منا؟ كم هم الذين يعلمون أسرار كتاب الله وجزالة ألفاظه ويعلمون حسن صياغته وجمال معانيه وإعجاز آياته و سحر بيانه .. ؟! إن لم يكن هذا هو هم حفاظ القرآن فمن يحمل الهم إذاً، من يمحو هذه الأمية أمية عدم فهم كتاب الله وفهم الفاظه قبل محو أمية التعليم بالكمبيوتؤ ما أجمل أن تكونوا يا حفاظ القرآن منارة هدى للناس، يرجع إليكم الناس إذا استشكل عليهم فهم آية أوكلمة أو معنى من كتاب رب العالمين.
هذه الفكرة أحببت أن أطرحها و أنشرها وأدعو من يقرأها أن يسعى إليها حتى نكون خير أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذين قال فيهم: (خيركم من تعلم القرآن و علمه) ... وارجو من الله تعالى أن يرزقني الإخلاص و الصدق و أن أكون سببا في نصر الأمة و صلاحها ... واعلموا تمام العلم يا حفاظ القرآن أنه لن يصلح أخر الأمة إلا ما أصلح أولها وهو القرآن ..... ولن يصلحنا القرآن إلا إذا فهمنا ما يريد الله منا.
فالله ........ الله ............ يا أهل القرآن كونوا أنتم من يعيد للأمة مجدها وعزها وسؤددها ... وأوصيكم بالدعاء ... وبارك الله فيكم ... يا من اختاركم الله لخدمة كتابه .... جعلني الله منهم ... وجزاكم الله خيراً.
ـ[خالد الصالح الناصر]ــــــــ[03 Sep 2010, 05:03 ص]ـ
عالم القرآن والغوص في بحاره عالم آخر لا يستطيع أي بنان تسطيره ولا أي لسان وصفه
لولا الله ثم هذا القرآن لتاهت بي السبل
هو الوحيد الذي كلما سمعته أو قرأته حار عقلي وارتجف فؤادي فلم أملك إلا أن أقول
سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله
سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله
سبحان الله سبحان الله سبحان الله
سبحان الله سبحان الله
سبحان الله