تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

و غرضي أن أوضح ان امتناع النصراني عن مقارنة كتابه بالقرآن إنما هو لعلمه بعجزه عن الدفاع عنه و ليقينه بعدم جدوى ذلك امام مسلم يؤمن بأن كتاب الله لا يجوز فيه تغيير حرف فما بالك بفقرات كاملة بل و اصحاحات بأكملها!!

و أنا اسعى دوما لتحري الدقة في أقوالي و إن كنت في النهاية بشر يخطئ و يصيب. فإن كان لديك ما يخالف كلامي الذي ذكرته فانا ادعوك لمناقشتي فيه في المكان الذي تريده و لسيادتك مني فائق الاحترام.

ـ[د. أنمار]ــــــــ[26 Nov 2004, 02:54 ص]ـ

كاتب الرسالة الأصلية: أبو تيمية

.....

لكن بقيت كلمات قرأ بها النبي و أصحابه لم يمكن إيجاد رسم متفق لها جميعا، مثاله (و وصى) و في قراءة (و أوصى).

و كذا (فلا يخاف) و في قراءة (و لا يخاف) ...

فما الحل؟

هل هو:

1 - بأن يجعلوا إحداها في مصحف، و الأخرى في مصحف آخر؟

و معناه: توزيع تلك الكلمات على المصاحف المرسلة إلى الأمصار.

أم:

2 - بأن يكتبوا الكلمتين جميعا في جميع المصاحف، برسمين مختلفين؟

الأول: هو ما فعله الصحابة، وزعوا تلك الكلمات المعدودة، فكتبوا مثلا (ووصى) بواوين من غير ألف كما في مصحف أهل مكة و مصحف أهل العراق.

و كتبوا (و أوصى) بواوين بينهما ألف كما هو حال مصحف أهل المدينة و مصحف أهل الشام.

و هكذا القياس في الباقي.

و لم يأخذوا بالرأي الثاني؛ خشية أن يتوهم متوهم أن اللفظ المكرر في المصحف كذلك هو في القرآن - أعني مكررا -.

ولو جعلوا واحدا من الرسمين في الأصل و الآخر في الحاشية لتوهم أن الثاني الذي بالحاشية تصحيح للأول الذي بالأصل، أو العكس.

وإذا كان الريب و الشك و الاختلاف لا مجال له في القرآن، فإن الصحابة لجودة قرائحهم و ثاقب فهومهم اختاروا الذي ذكرنا لك.

فما أعقلهم، و ما أفهمهم، و ما أشد عنايتهم بهذا القرآن!

فاللهم ارض عنهم و ارحمهم.

و إني أنبه ها هنا إلى مسألة مهمة، ألا و هي:

أن ما يجري ذكره في شروط صحة القراءة، من كونها موافقة للرسم العثماني أو المصحف الإمام = أن المراد بالرسم العثماني لإحدى تلك المصاحف.

و أن المصحف الإمام في كلامهم هو جنسه الشامل لما اتخذه عثمان لنفسه في المدينة و لما أرسلة لمكة و الشام و العراق و غيرها كما ذكره غير واحد من أئمة القراءة.

و الله أعلم.

كلام متين

ويشبه ما سمعت الشيخ أيمن سويد يردده ويزيد عليه بتغليب ظنه أن سيدنا زيد بن ثابت كان ما كتبه في الأصل أيام الصديق بجمع القراءتين في المصحف الأول ثم لما سنحت الفرصة بتفريق ذلك على المصاحف فعل ما تقدم أعلاه.

وبقيت نقطة وهي أن الشيخ سامر النص حفظه الله القارئ على العشر الكبرى تتبع تلك المواضع فوجدها لا تزيد على حرفين ومعظمها حرف

كما في المثال أعلاه وهي مواطن محدودة عندي صورة من القائمة التي كتبها بخطه.

ولا يوجد موضع واحد فيه ثلاثة أحرف البته.

وكله متواتر، وهو يؤيد معنى الأحرف السبعة بحذف كلمة وإثباتها

وهو ما ذكره أبو الفضل الرازى وقاربه فيه كل من ابن قتيبة وابن الجزرى.

وحاصله أن الأحرف السبعة هى سبعة أوجه لا يخرج عنها الاختلاف فى القراءات وهى:

1 - اختلاف الأسماء من إفراد، وتثنية، وجمع، وتذكير، وتأنيث.

2 - اختلاف تصريف الأفعال من ماضى ومضارع وأمر.

3 - اختلاف وجوه الإعراب.

4 - الاختلاف بالنقص والزيادة.

5 - الاختلاف بالتقديم والتأخير.

6 - الاختلاف بالإبدال.

7 - اختلاف اللغات - أى اللهجات - كالفتح والإمالة، والتفخيم، والترقيق، والإظهار والإدغام

(كما سبق)

وهو الوجه الرابع وبه تكتمل السبعة

ومنه جزء خرج من التواتر ولم يوافق العرضة الأخيرة ترى بعضه في القراءات الشاذة وفي كتب التفسير

وأدخله بعض العلماء في المنسوخ

والله أعلم

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[28 Nov 2004, 11:23 ص]ـ

د. موراني وفقه الله لكل خير

خطر لي وأنا أقرأ إيضاحك:

(غير أنني لا ألبّي باختلاط المعاني العلمية والفكرية على الجانب بالمعايير العقائدية على الجانب الآخر) فَهماً آخر, وهو:

أن المعايير العقائدية من المعاني العلمية والفكرية, وليست على الجانب الآخر,

إلا إن كان قصدك أنه لا ينبغي الحكم على القضايا العلمية والفكرية من منطلق عقدي فقط, فهذا قد يصح في جانب العلوم التطبيقية والطبيعية, ولا يصح -إطلاقاً- في العلوم الإنسانية ونحوها؛ لأن الحديث فيها يُؤسس على خلال قاعدة واحدة مُشتركة وهي:

تصور الباحث للنفس والكون والحياة.

ومن هنا تبدأ الدراسات في هذه العلوم بالتوجه وجهات مختلفة متباينة تبعاً لهذه التصورات.

على أن القول بعدم تأثر العلوم التطبيقية والطبيعية -القائمة على المحسوس- بالتوجهات العقدية أصبح محل نظر كبير في الدراسات الحديثة لتلك العلوم, وضعفت الثقة بمسألة الموضوعية في البحوث والدراسات في هذه العلوم وفي غيرها من باب أولى, وصار الإطار الفكري للباحث فيها مُحاصِراً لنتائجه الموضوعية المُبتغاة.

ولعلك تُطالعُ -مشكوراً- بعض الموضوعات القيّمة في موقع الدكتور: جعفر شيخ إدريس: http://www.jaafaridris.com/

وعلى الخصوص كتاب: الفيزياء ووجود الخالق:

http://www.jaafaridris.com/Arabic/abooks/physics.htm

مع أخلص الأمنيات.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير