تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إذا كانت كذلك فكيف نفسر الاختلاف الطفيف الذي نلاحظه بين رواية ورش ورواية حفص؟

لم تكن المصاحف العثمانية الى الأمصار متطابقة بل اثبت في بعضها حروف لم تثبت في المصاحف الأخرى ليدلل على أن الكل صحيح و قد ذكر هذا العديد من اهل العلم لا اذكر منهم حاليا إلا القرطبي في مقدمة تفسيره فهو يقول: ((و ما وجد بين هؤلاء القراء السبعة من الاختلاف في حروف يزيدها بعضهم و ينقصها بعضهم فذلك لأن كلا منهم اعتمد على ما بلغه في مصحفه و رواه، إذ قد كان عثمان كتب تلك المواضع في بعض النسخ و لم يكتبها في بعض إشعارا بأن كل ذلك صحيح، و أن القراءة بكل منها جائزة)) (أبو عبد الله محمد القرطبي، الجامع لأحكام القرآن 1/ 64 - 65)

و لكن. . .

القضية الأهم في نظري ان يستوعب الأخوة الاحباء الذين يناظرون النصارى و يحاورونهم أن النصرانية كديانة قد تهاوت تماما و استسلمت لضربات الملحدين و ان الذين يسمون أنفسهم مسيحيين هم علمانيين باطنا و ما اللقب إلا عنوان بلا موضوع.

و انظروا للكنائس لتروا كم الاقبال عليها و قد قرات في تقرير لأحد المستشرقين - ربما هو دانيال بايبس - أن عدد المسلمين المترددين على المساجد في بريطانيا يفوق عدد النصارى المترددين على الكنائس.

هذا في بريطانيا معقل البروتستانتية!!

و الغالبية الكاسحة من النصارى المثقفين يعلمون أن كتابهم المقدس ليس إلا أساطير لا يعول عليها و انه قد ناله من التحريف و الاضافة و الزيادة ما لا يمكن دفعه و لكنهم عندما يرون تمسك المسلمين بكتابهم و تشبثهم به يتفجرون حقدا و غيظا و يحاولون تشكيكهم فيه بشتى الوسائل.

و الله لقد اخبرني الكثير من المهتدين للإسلام أن اكثر النصارى يعرفون الحق و لكنهم يعاندون و أنه قد أقيمت عليهم الحجة - على الأقل في دار الإسلام.

و لتعلموا يا احبة ان النصرانية الان في موقف الدفاع و لم يعد همها إلا المحافظة على البقية الباقية من مرتادي الكنائس او كما قال أحد اخواننا: صاروا يقاتلون لكيلا يخلو مقعد في الكنيسة .. و هم في دفاعهم المحموم يحاولون النيل من القرآن العزيز و ما هم ببالغي ذلك و لو استحال ماء النيل دما قان!

الخطر الآن هو في الشبهات التي تشكك المسلمين في دينهم و هدف الشبهات دوما هم العوام الذين لا يعلمون عن دينهم شيئًا و للأسف هم كثيرون .. و لا خوف - و الحمد لله - من تنصر أي مسلم و لكن الخوف كله في تشكيك الناس في الإسلام و استهانتهم به في إثر ذلك و الله المستعان .. لهذا السبب يجب أن يكون الغرض من الرد على أي شبهة هو التوضيح للمسلمين أولا لأن المبدأ الذي نسير عليه دوما أن إزالة شبهة من عقل مسلم أهم من إقناع مائة نصراني.

و الحمد لله على نعمة الإسلام .. و كفى بها نعمة!

ـ[موراني]ــــــــ[25 Nov 2004, 01:42 ص]ـ

الدكتور هشام عزمي المحترم

كان في بداية هذا الرابط سؤال حول الخلافات في النص لدى كل من ورش وحفص

وحول القراءات السبعة وحول الحروف السبعة. كل ذلك في نظري من باب العلم.

أما المقارنة بما لدى الآخر , مهما كان عقيدته , وبما لدى الكنائس من المشاكل بسبب قلة زيارة الكنائس , فلا أرى في هذه الملاحظات من جانبكم السعيد خيرا.

للتوضيح: انني لا أتبع كنيسة ما مهما كانت ولا أدافع عنها ولا أنتمي اليها , غير أنني لا ألبّي باختلاط المعاني العلمية والفكرية على الجانب بالمعايير العقائدية على الجانب الآخر.

ولكم الخير والعافية

موراني

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[25 Nov 2004, 02:21 ص]ـ

معذرة يا دكتور موراني،، أنا كنت اقصد بكلامي ما أشار إليه الدكتور مساعد الطيار في قوله. . .

ولقد دخلت في حوار يُديره نصراني، فرأيت كيف يدير الحوار، وكيف يلقي الشبه في كتابنا، وإذا استشهدت له بشي مشابه لما جاء به في كتبهم انبرى بالقول: إننا ناقش القضية من خلال القرآن، ومالناش دعوى بالكتاب المقدس.

عجيب أمر هؤلاء، مع أنهم لا يملكون من الأدلة دليلاً واحدًا على صدق ما بأيدهم، ولا على اتصال سنده، ويرون ما فيه من الاختلاف والتخليط = ترى عندهم من القدرة على جرِّ بعض المسلمين إلى الحوار عن القرآن وما يلقونه عليهم من الشبهات حوله فحسب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير