ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[01 Dec 2004, 03:33 م]ـ
الأخ البريدي
لقد قلت فأجدت----واحب أن أضيف على بيانك أن الآية ((وما ننسخ من آية أو ننسها))
لا تعني نسخ الآية الكونية أو المعجزة فأقول
----الآية الكونية إن حصلت لا يمكن أن تنسخ---فهي حصلت فكيف يعقل أن تنسخ
فإذا حصل لنبي معجزة تحريك الجبال وانتهت فكيف يتصور العقل نسخها؟؟؟
===============================
أما نسخ التلاوة كما قيل ((والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة))
فإن نفسي تعاف القول بحدوثه فهو يفتح ابواب أقوال مزعجة في جانب حفظ القرأن الكريم
فما رأيك
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[01 Dec 2004, 04:00 م]ـ
ما ذكرته لفتة طيبة إذ النسخ اصطلاحا إنما يكون في الأحكامُ الشرعيةُ، أمّا القضايا الكونية التي حصلت و الأحكامُ الخَبَريَّةُ فإنّها لا يُمكن أنْ يَدْخُلها النسخُ؛ لأنّنا لو جَوَّزْنَا نسخَ أحد الخَبَرَيْنِ بالآخرِ لَزِمَ مِنه تكذيبُ أحد الخَبَرَيْنِ بالآخرِ، وهذا مُحَالٌ في كلامِ الله، وكلامِ رسوله صلى الله عليه وسلم.
قال ابنُ عبد البرِّ رحمه الله:" الناسخُ والمنسوخُ إنّما يكونانِ في الأوامر والنواهي، وأمّا الخبرُ عن الله ? أو عن رسوله ? فلا يجوز النسخُ فيه البَتَّةَ بِحَال ". (1)
قال شيخُ الإسلام ابن تيمية:" الخبرُ عمّا كانَ وما يكونُ لا يدخلهُ نَسْخٌ ". (2)
وقال ابن القيِّم:" أحكامُ التوحيدِ التي اتّفقتْ عليه دعوةُ الرُّسُلِ يستحيلُ دخول النسخِ فيه ". (3)
وقال السيوطيُّ:" لا يقعُ النسخُ إلاّ في الأمرِ والنَّهْيِ؛ ولو بلفظِ الخبر، أمّا الخبرُ الذي ليس بمعنى الطلبِ فلا يدخلهُ النسخُ، ومِنه الوعدُ والوعيد، وإذا عرفتَ ذلك عرفت فسادَ صُنْعِ مَن أدخلَ في كُتُبِ النسخِ كثيرًا مِن آياتِ الأخبارِ والوعد والوعيد ". (4)
[ line]
( 1 ) التمهيد (3/ 215).
(2) مجموع فتاوى ابن تيمية (4/ 326).
(3) بدائع الفوائد (1/ 128).
(4) الإتقان في علوم القرآن (2/ 702).
وللاستزادة انظر: البرهان في علوم القرآن (2/ 39)، الموافقات للشاطبي (3/ 63، 66، 68، 69)، تقريب الوصول صـ (314)، إرشاد الفحول (3/ 621).
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[01 Dec 2004, 04:24 م]ـ
بارك الله فيكم