س - وماذا عن الإدغام وحروفه؟
ج - الإدغام هو إدخال حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً من جنس الثاني.
وهو قسمان:
إدغام بغنة وإدغام بغير غنة.
فالإدغام بغنة: هو أن يقع بعد النون الساكنة أو التنوين حرف من الحروف الأربعة التي جمعت في كلمة (ينمو) الياء والنون والميم والواو، وأمثلته هكذا:
1 - (فمن يعمل) نون ساكنة وبعدها ياء
2 - (من نور) نون ساكنة وبعدها نون
3 - (من ماء) نون ساكنة وبعدها ميم
4 - (من وال) نون ساكنة وبعدها واو
والتنوين مثل:
1 - (خيراً يره)
2 - (يومئذٍ ناعمةٍ)
3 - (قولٌ معروفٌ)
4 - (هدىً ورحمةٌ). هذا هو الإدغام بغنة.
أما الإدغام بغير غنة: فهو أن يقع بعد النون الساكنة أو التنوين لام أو راء، وفى هذا الحال يشدد الحرف الذي بعد النون الساكنة أو التنوين، مثال ذلك: بعد الراء (من ربه)، ومثال بعد اللام: الذي بعده اللام (هدىً للمتقين)، وهكذا وقد جمعت حروف الإدغام بنوعيه في كلمة (يرملون) مع ملاحظة أن الإدغام يقع من كلمتين كما ضربنا الأمثلة. فإذا وقع بعد النون الساكنة واو أو ياء في كلمة واحدة وجب الإظهار وذلك في مثل:
1 - (الدنيا)
2 - (بنيان)
3 - (صنوان)
4 - (قنوان)، ويسمى هذا إظهاراً مطلقاً
الإقلاب
س - وماذا عن الحكم الثالث من أحكام النون الساكنة والتنوين؟
ج - الحكم الثالث من أحكام النون الساكنة والتنوين هو الإقلاب. وهو قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً في النطق دون الكتابة، ثم إخفاؤها إخفاءً شفوياً، كما ننطق هكذا: (أنبئهم) (منٍ بعد) (سميعٌ بصيرٌ) (زوجٍ بهيجٍ)، وعلامة هذا في المصحف أنك تجد مكان النون الساكنة أو مكان التنوين ميماً صغيرة مدلاة إلى أسفل للدلالة على إقلاب النون الساكنة أو التنوين ميماً مخفاة، مع بقاء الغنة بمقدار حركتين كما نطقنا مرة أخرى هكذا: (زوجٍ بهيجٍ) (أنبئهم) وهكذا
الإخفاء
س - ما هو الحكم الرابع والأخير من أحكام النون الساكنة والتنوين؟
ج - الحكم الرابع من أحكام النون الساكنة والتنوين هو الإخفاء الحقيقي. والإخفاء في اللغة: هو الستر, وفى الاصطلاح: هو النطق بالحرف بصفة بين الإظهار والإدغام عارياً عن التشديد مع بقاء الغنة في الحرف المخفى، وهو كما ننطق بالنون الساكنة أو التنوين بحالة متوسطة بين الإظهار والإدغام مع بقاء الغنة فيهما كما ننطق هكذا:
1 - (أنصتوا)
2 - (منذر)
3 - (من ثقلت)
4 - (ينكثون)
5 - (من قبل)
6 - (كنتم)
1 - (غفوٌر شكورٌ)
2 - (قولاً سديداً)
3 - (سبحاً طويلاً)
4 - (خالداً فيها) وأيضاً
5 - (جناتٌ تجرى)
مع ملاحظة أنه في حالة النطق بالإخفاء تكون الغنة تابعة للحرف الذي بعدها، بمعنى أن النون الساكنة إذا دخلت على حرف استعلاء فلابد من نطق الإخفاء مفخماً كما نطقنا هكذا: (من قبل) دخلت على القاف، أما إذا دخلت النون الساكنة أو التنوين على حرف استفال فترقق الغنة هكذا: (من كان) ومعروف أن حروف الاستعلاء سبعة أحرف جمعت في قول بعضهم: (خص ضغط قظ) أي الخاء والصاد والضاد والغين والطاء والقاف والظاء، وهكذا كما نطقنا.
حكم النون والميم المشددتين
النون والميم المشددتان تجب الغنة في كل منهما بمقدار حركتين سواء كان تشديد كل منهما أصلياً أم كان بسبب الإدغام فيهما، وقد أفرد العلماء للنون والميم المشددتين باباً خاصاً في كتبهم يسمى بأحكام النون و الميم المشددتين، تجب الغنة بمقدار حركتين في كل ميم مشددة أو في كل نون مشددة، والغنة مقدارها بقدر خفض الأصبع أو بسطه، في حال وسط بين الإسراع والتأني، ويدركها صاحب الذوق السليم زيادة أو نقصاناً، وننطق لكل من النون المشددة والميم المشددة، فالنطق بالنون المشددة هكذا كما ننطق:
1 - (من الجنة والناس)
2 - (ألا إنهم)
أما النطق بالميم المشددة فكما ننطق هكذا:
1 - (فأما من أعطى)
2 - (فأما)
3 - (لما)
4 - (ثم إنكم)، وهكذا: والغنة صوت رخيم يخرج من الأنف ومن أعلى الأنف، كما يقول صاحب التحفة: (وغنة مخرجها الخيشوم).
س - وماذا عن أحكام الميم الساكنة؟
ج - الميم الساكنة لها ثلاث أحوال:
¥