تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مثل: (الحمد، العالمين، الرحمن، الكتاب، المفلحون)، وهكذا كل ما يشبه ما تقدم، أي في جميع النظائر كما أوضحنا وضربنا الأمثلة، وكلمة: (الاسم) في سورة الحجرات من قوله تعالى: " بئس الاسم الفسوق " يصح أن يبدأ بها هكذا باللام (لاسم)، ويصح أن يبدأ بها بهمزة الوصل هكذا: (الاسم) وهكذا في جميع النظائر ..

س - وماذا عن حكم همزة القطع؟

ج - همزة القطع تثبت وصلاً وابتداءاً، وذلك مثل: (أستغفرت) في الوصل نقول: (سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم)، وف الابتداء نقول: (أستغفرت)، كذلك: (أفترى على الله كذباً) همزة قطع كذلك: (أطلع الغيب) كذلك: (أستكبرت) كذلك كلمة: (أصطفى البنات) كل هذه الهمزات هي همزة قطع تثبت الابتداء وتثبت حال الوصل بما قبلها كما ضربنا الأمثلة، وهكذا في جميع النظائر.

س - وماذا عن حكم التقاء الساكنين؟

ج - القاعدة في التقاء الساكنين: إذا التقى ساكنان فيبدأ بكسر الأول، كما نقول هكذا: " أم ارتابوا " الميم ساكنة والهمز ساكن والتخلص من التقاء ساكنين يكون بكسر الأول، كذلك: " وقل الحمد لله " أصلها: (وقل) اللام ساكنة وهمزة الوصل ساكنة فالتخلص من التقاء الساكنتين يكون بكسر الأول هكذا: (وقل الحمد) وإن كان هناك بعض الأئمة ينظروا إلى آخر الفعل ويجعله تابعاً لثالث الفعل بعده مثل اللام الساكنة من كلمة (قل) يضمها تبعاً لثالث الفعل من الظاء هكذا (قل انظروا)، وهكذا في جميع النظائر، أما حفص فعلى أصله من كسر الأول من التقاء الساكنين هكذا: (قل انظروا) (وقالت اخرج)، وهكذا في جميع النظائر.

علامات الوقف وحكمه

الوقف والابتداء من أهم أبواب التجويد التي ينبغي للقارئ أن يهتم بها، فقد ورد أن سيدنا علياً رضى الله عنه عندما سئل عن معنى قوله تعالى: " ورتل القرآن ترتيلاً " قال: التجويد هو تحسين الحروف ومعرفة الوقوف، وهو ـ أي الوقف ـ حلية التلاوة وزينة القارئ وبلاغ التالي وفهم المستمع وفخر العالم، وبه يعرف الفرق بين المعنيين المختلفين والنقيضين المتنافيين والحكمين المتغايرين،وتعريفه: أي تعريف الوقف

الوقف لغة: هو الكف والحبس، يقال: أوقفت الدابة أي حبستها. واصطلاحاً: قطع الصوت عن الكلمة زمناً يتنفس فيه القارئ عادة بنية استئناف القراءة لا بنية الإعراض عنها، ويأتي في رؤوس الآيات وأوساطها، ولابد معه من التنفس، ولا يأتي في وسط الكلمة كما يفعل البعض، ولا فيما اتصل رسماً مثل: (أينما) من قوله تعالى: (أينما يوجهه لا يأتي بخير) بخلاف السكت والقطع. فالسكت لغة: المنع. واصطلاحاً: قطع الكلمة عما بعدها من غير تنفس بنية استئناف القراءة، ويكون في وسط الكلمة وفى آخرها، فإذا علمنا ذلك فلنعلم أن هذا الباب من أهم الأبواب، وقد ورد أن رسول ـ الله صلى الله عليه وسلم ـ وقف خطيب بين يديه وقال: (من يطع الله ورسوله فقد رشد) ثم قال: (من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما) فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بئس خطيب القوم أنت)، قل: (ومن يعصهما فقد غوى) يقول بعض العلماء: إذا كان هذا من كلام البشر وقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (بئس خطيب القوم أنت) فما بالك بمن تسمعه يقرأ قول الله تعالى ويقول مثلاً: " يدخل من يشاء في رحمته والظالمين "؟ من هذا علمنا بأن الوقف والابتداء من أهم أبواب التجويد التي ينبغي للقارئ أن يهتم بها كما قلنا، ومن أجل ذلك وضع العلماء علامات للوقف والابتداء، منها كلمة: صلى أو صلى ـ كما يقول البعض ـ وكلمة قلى أو قلى ـ كما يقول البعض ـ، وكذلك علامة ج وعلامة مـ، هذه العلامات وضعها العلماء على مكان الوقف الذي يوقف عليه، فكلمة (صلى وقلى و ج) من علامات الوصل الجائزة، إلا أنهم قالوا إن كلمة صلى: وقف جائز وإنما الوصل أولى. أما كلمة قلى: فوصل جائز وإن كان الوقف أولى. أما كلمة أو علامة ج: فيستوي الوقف والوصل فيما فيه علامة الجيم. أما مـ: إذا وضعت على كلمة فالوقف عندها وقف لازم والوقف اللازم تعريفه: أنه إذا وصل بما بعده لأوهم معناً فاسداً، فالوقف اللازم كالوقف على كلمة: (قولهم) من قوله تعالى:" فلا يحزنك قولهم مـ إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون " فلو ووصلت كلمة (قولهم) بما بعدها لأوهم معنى بأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يحزن عند سماعه لهم عندما يقولون: " الله يعلم ما يسرون وما يعلنون " وهذا غير صحيح، إنما الوقف اللازم هكذا:" فلا يحزنك قولهم " ونبدأ بقوله تعالى: " إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون "، وهذه الوقوف اللازم وضعت عليها علامة لام المستطيلة في جميع المصاحف.

ـ[إمداد]ــــــــ[22 Mar 2005, 11:20 م]ـ

جزاك الله خيرا بصراحة

هذا المقال يعتبر كتابا مستقلا في علم التجويد

وجزى الله الشيخ رزق خليل خيرا وكل من ساهم فيه

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير