تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فننصر الترقيق وهكذا في جميع النظائر، وعند الوقف وقع خلاف في كلمة: (فرق) " فكان كل فرق كالطود العظيم " حال الوصل هذه الكلمة فيها الترقيق والتفخيم (فرق) و (فرق)، لكن عند الوقف عليها لابد أن ترقق هكذا: (فكان كل فْرق) لأنه في هذه الحالة وقع بعد الراء الساكنة حرف استعلاء ساكن وهو (القاف)، وقد قال بعضهم إن الوقف على كلمة (مصر) وكلمة (القطر) في كل منهما التفخيم والترقيق أي الوجهان في حالة الوقف والمختار في كلمة (مصر) عند الوقف التفخيم وفي كلمة (القطر) الترقيق كما نطقنا، وهناك كلمة (ونذر) في سورة القمر في ستة مواضع قال العلماء يجوز تفخيم الراء ويجوز ترقيقها عند الوقف عليها التفخيم هكذا: (ونذر) والترقيق هكذا: (ونذر)، وقد اختاروا الترقيق لكننا نختار التفخيم عند الوقف هكذا: (ونذر)، بقى لنا أن نضرب الأمثال للراء عند الوقف عليها كما نقرأ قول الله تعالى هكذا: " بسم الله الرحمن الرحيم والفجر، وليال عشر، والشفع والوتر، والليل إذا يسر، هل في ذلك قسم لذي حجر " لقد لاحظنا أن الراء في كلمة (والفجر) مفخمة عند الوقف وإن كانت مكسورة حال الوصل فحال الوصل مرققة، هكذا: " والفجرٍ، وليال عشر والشفع ٍ"، وهكذا لكننا عند الوقف عليها نفخمها هكذا: " والفجر وليال عشر " لأننا لا ننصر التفخيم كما قلنا لأن الكلمة لم يقع قبلها كسر أو ترقيق أو إمالة بل وقع قبل فتح هكذا: (والفجر) وقع قبلها ساكن الجيم وقبل الساكن الفتح، (وليال عشر) تفخم الراء وننصر التفخيم لأنه وقع بعد فتح والسكون لا لزوم له أو لا عبرة فيه " والفجر وليال عشر والشفع والوتر "، كذلك تفخم الراء من كلمة: (والوتر) لسكونها عند الوقف عند فتح الواو، ولا عبرة للساكن بين المفتوح أي بين الفتح وبينها في التاء، هكذا: (والوتر)، كذلك كلمة: (يسر) " والليل إذا يسرِ " أو " والليل إذا يسر " فيها الوجهان، التفخيم والترقيق، التفخيم على اعتبار أنها ساكنة بعد فتح الياء من (يسر) والترقيق نظراً لتقدير الياء بعدها من كلمة (يسرىِ) ولذلك قالوا إن فيها الوجهين، كما نطقنا: " هل في ذلك قسم لذي حجر " (حجر) ترقق الراء لأنها وقعت بعد كسر كما أشار ابن الجزري:

ما لم تكن من بعد يا ساكنة

أو كسر أو ترقيق أو إمالة

فترقق، وهكذا في جميع النظائر.

همزة الوصل والقطع

باب أحكام همزة الوصل وهمزة القطع والتقاء الساكنين:

همزة الوصل:

هي التي تثبت ابتداءً وتسقط في الوصل والدرج، تقول: " وقالت اخرج عليهن " , " وقالت اخرج " الهمز في كلمة (اخرج) يسقط في الوصل هكذا كما نطقنا:" وقالت اخرج " أما إذا ابتدأنا فالبدء يكون بهمزة الوصل هكذا: (اخرج) ويقول ابن الجزري في منظومته:

وابدأ بهمز الوصل من فعل بضم

إن كان ثالث من الفعل يضم

واكسره حال الكسر والفتح وفي

الأسماء غير اللام كسرها وفى

ابن مع ابنة امرىء واثنين

وامرأة واسم مع اثنتين

ومعنى هذا أن همزة الوصل التي يبدأ بها للتوصل إلى النطق بالحرف الساكن تثبت في حالة الابتداء، وفى حالة الوصل تسقط ولا تظهر كما أوضحنا هكذا مثل:" الحمد لله" نقول: " فقالوا الحمد لله " " بسم الله الرحمن " نبدأ: (الرحمن) كذلك: (الرحيم) كذلك يجب أن نعلم أن همزة الوصل تقع في ابتداء الأفعال وتقع في ابتداء الأسماء، فإذا ابتدأنا بها في أول الأفعال فلننظر إلى ثالث الفعل إن كان مضموماً نبدأ بالضم نحو:" أن اعبد الله " نبدأ هكذا:" اعبد الله "، " قل انظروا" نبدأ هكذا: (انظروا)، " بما استحفظوا من كتاب الله " نبدأ هكذا: " استحفظوا "،" وقالت اخرج عليهن " نبدأ هكذا بالضم: (اخرج) أما إذا كانت في أول فعل ثالث حرف منه مفتوح أو مكسور ابتدئ بها مكسورة مثل: " استسقى "، " اعلموا " , " اضرب بعصاك " ثالث الفعل التاء (است) ثالث الفعل (اللام) من (اعلموا)، ثالث الفعل من (اضرب) كسر الراء من (اضرب) يبدأ بها مكسورة عند ما يكون ثالث الفعل مفتوحاً أو مكسورا كماضربنا الأمثلة، وكذلك تكسر إن كانت في اسم مجرد من (أل) مثل: (امرئ، امرأة، ابن، ابنة، اثنين، اثنتين)، وكذلك في المصادر مثل: " استكبارا "، ويبدأ بها مفتوحة إذا كانت في أول الاسم المقترن بالألف واللام

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير