ينظر تفسير ابن كثير لقول الله عز وجل في سورة الأنبياء: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُون}، وقد ذكر أحاديث خروجهم، وهي تدل على أنهم يخرجون بعد نزول عيسى عليه السلام كما ذكر الشيخ أحمد القصير.
ومن الأحاديث التي ذكرها حديث نزول الدجال، وفيه:
: ( ... فبينما هم على ذلك إذ بعث الله عز وجل المسيح ابن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعاً يديه على أجنحة ملكين، فيتبعه فيدركه فيقتله عند باب لد الشرقي قال فبينما هم كذلك إذ أوحى الله عز وجل إلى عيسى ابن مريم عليه السلام أني قد أخرجت عباداً من عبادي لا يدان لك بقتالهم، فحوز عبادي إلى الطور، فيبعث الله عز وجل يأجوج ومأجوج، كما قال تعالى: {وَهُمْ مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ} فيرغب عيسى وأصحابه إلى الله عز وجل، فيرسل عليهم نغفاً في رقابهم فيصبحون موتى كموت نفس واحدة، فيهبط عيسى وأصحابه فلا يجدون في الأرض بيتاً إلا قد ملأه زهمهم ونتنهم، فيرغب عيسى وأصحابه إلى الله عز وجل، فيرسل الله عليهم طيراً كأعناق البخت، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله»، قال ابن جابر: فحدثني عطاء بن يزيد السكسكي عن كعب أو غيره قال: فتطرحهم بالمهبل، قال ابن جابر: فقلت ياأبا يزيد، وأين المهبل؟ قال: مطلع الشمس. قال: «ويرسل الله مطراً لا يكن منه بيت مدر ولا وبر أربعين يوماً، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلقة، ويقال للأرض: أنبتي ثمرتك ودري بركتك، قال: فيومئذ يأكل النفر من الرمانة ويستظلون بقحفها، ويبارك في الرسل حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس، واللقحة من البقر تكفي الفخذ، والشاة من الغنم تكفي أهل البيت، قال: فبينما هم على ذلك إذ بعث الله عز وجل ريحاً طيبة، فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مسلم أو قال: كل مؤمن ويبقى شرار الناس يتهارجون تهارج الحمر وعليهم تقوم الساعة». انفرد بإخراجه مسلم دون البخاري، ورواه مع بقية أهل السنن من طرق عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به. وقال الترمذي: حسن صحيح.)
وكلام الأستاذ موراني غير مقبول؛ لأن هذه الأمور لا تخضع للآراء، وإنما هي من أمور الغيب التي أخبر الله تعالى عنها في كتابه، وثبتت في السنة الصحيحة عن الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم.
وأما قوله: (ذكر يأجوج ومأجوج في القرآن شيء وذكرهما في الحديث خاصة في كتب الفتن وأشراط الساعة شيء آخر تماما) فمردود بالحديث السابق، لأنه ذكر خروجهم ثم قرأ الآية.
وهذه روابط حول هذا الموضوع:
http://www.binbaz.org.sa/Display.asp?f=bz01817
http://www.salafi.net/contrib/contribution13.html
ـ[موراني]ــــــــ[02 Feb 2005, 12:30 م]ـ
مهما يكون من الأمر , فما جاء ذكره عن فضيلة الشيخ
ابن عاشور فلا يتناسق بما ذكر في الأحاديث من أمر يأجوج ومأجوج بعد نزول عيسى بن مريم
والأماكن التي يظهران فيها.
أما الغيب وما يتعلق به في هذه الأحاديث فانّه ليس بحجة في البحث الوضعي بل هو خارج منه
لكونه غيبا.
موراني
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[02 Feb 2005, 06:30 م]ـ
السلام عليكم
عندما تتحقق أشراط معينة---وهي
# خروج أقوام عاثوا في الأرض فسادا وهم المغول والتتار من نفس المنطقة التي بنى فيها ذو القرنين السد
# وجود آثار سد أو ردم في منطقة حدود منغوليا ماثلة حتى الآن
# لا يوجد على سطح الأرض سد أو ردم يحجز أقواما خلفه فلقد ذرع الإنسان الارض مترا مترا
هذه الحقائق تدفع المرء لتفسير الأحاديث الرابطة بين خروج الدجال وخروج ياجوج وماجوج ونزول عيسى عليه السلام تفسيرا منسجما مع هذه الحقائق
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Feb 2005, 01:51 ص]ـ
كلامك يا أخي جمال صحيح فعلاً عند من لا يؤمن بما في قول النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان في قولك عموميات غير مُسلَّمة - بتشديد اللام وفتحها.
وأما ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم فواضح في أنهم لا يخرجون إلا بعد نزول عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم وعلى أمه مريم، وأما قولك أن العلم قد كشف الأرض الآن إلى آخر ما قلت: فهكذا يقولون، لكن لا أظن أن واحداً منا قد صحبهم في هذه الرحلة ورأى بنفسه كل شيء.
ثم حتى لو رأوا ما تظنه أنت علامات تنطبق على ما قيل عن يأجوج ومأجوج، فقول الرسول صلى الله عليه وسلم واضح لا لبس فيه بأنهم لم يخرجوا بعد. وهذا يكفي إن شاء الله في هذا.
تقبل تحياتي.
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[03 Feb 2005, 01:58 م]ـ
أخي جمال:
ما موقفك من كلام النبي صلى الله عليه وسلم الصريح الصحيح بأن خروج يأجوج ومأجوج لا يكون إلا بعد عيسى؟
وقولك: ((هذه الحقائق تدفع المرء لتفسير الأحاديث الرابطة بين خروج الدجال وخروج ياجوج وماجوج ونزول عيسى عليه السلام تفسيرا منسجما مع هذه الحقائق)).
فهلا تفضلت ببيان معنى الأحاديث الذي فهمته أنت؟
ثم إنه ثبت في الحديث الصحيح أيضاً أن يأجوج ومأجوج يأتون على بحيرة طبرية ويشربون مائها فهل حدث هذا زمن التتار والمغول؟
آمل التثبت في مثل هذه المسائل وعدم مصادمة النصوص لمجرد اطروحات قيلت هنا أو هناك.
¥