تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[03 Feb 2005, 09:14 م]ـ

لم تجب على السؤال أخي جمال؛ وفن الهروب سهل، ولست - واللهِ - إلا ناصحاً لك إن كنت تحب النصيحة، ولسنا جميعاً متعبدين باتباع فلان أو فلان، وإنما الاتباع لكتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد بيّن ذلك الشنقيطي في البحث المشار إليه، فاقرأه إن كنت من الباحثين عن الحق، فإن كان ما قرره حقاً فبها ونعمت، وإن كان غير ذلك فبين لنا الحق، ونحن متبعون له إن شاء الله.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 Jan 2009, 11:27 ص]ـ

جزى الله خيراً أهل السنَّة على ما بينوه من الحق في الاعتقاد الصحيح

وهذه فائدة لم أرَ أحداً ذكرها أحببت المشاركة بها:

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -:

والعجب هنا: عجبُ استحسان، استحسن عز وجل صنيعهما من تلك الليلة، لما يشتمل عليه من الفوائد العظيمة.

" شرح رياض الصالحين " (3/ 420).

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 Jan 2009, 11:33 ص]ـ

وهذا - وقد ذُكر في غير مباحث هذه الصفة هنا - نقل عن الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله تعليقاً على تأويل الحافظ ابن حجر لتلك الصفة:

قال الحافظ ابن حجر 6/ 145 على حديث رقم (3010) "وقد تقدم توجيه العجب في حق الله في أوائل الجهاد، وأن معناه الرضا، ونحو ذلك".

قال الشيخ البراك: قوله: " وأن معناه الرضا ": هذا يقتضي نفي حقيقة العجب، وقد ثبتت صفة العجب لله تعالى بالكتاب والسنة كما قُرئ: {بل عجبتُ ويسخرون}، وكما قال تعالى: {وإن تعجب فعجب قولهم}. وفي الحديث: " عجب ربك من قنوط عباده ". وأهل السنة والجماعة يثبتون العجب لله تعالى على ما يليق به، كما يثبتون الضحك، والفرح، والحب، والبغض. والنفاة ينفون حقائق هذه الصفات. ومعلوم أن العجب الذي يثبت لله تعالى ليس كعجب المخلوقين؛ لا في حقيقته، ولا في سببه؛ فإن عجب المخلوق يكون لخفاء السبب كما قيل: إذا ظهر السبب بطل العجب، أما العجب من الله تعالى فإنه واقع مع كمال العلم، لكنه يقتضي أن الشيء الذي عجب الله منه قد تميز عن نظائره.

وتفسير العجب بالرضا لا يصح؛ فإن الله يعجب من بعض ما يحب ويرضى، ويعجب من بعض ما يبغض ويسخط كما في الآيتين والحديث. ومن يفسر من النفاة العجب بالرضا يفسر الرضا بالإرادة؛ فيؤول الأمر إلى تفسير العجب بالإرادة؛ وهذا كله من صرف ألفاظ النصوص عن ظاهرها بغير حجة؛ وهذا هو التحريف الذي نهى الله عنه في كتابه وذم به اليهود في قوله تعالى: "يحرفون الكلم من بعد مواضعه".

انتهى

والنقل من مشاركة للشيخ الفاضل " عبد الرحمن السديس " وفقه الله

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير