تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قد عرضت انا للقاديانية في التفسير من خلال كتاب اسمه في ظلال دلالات سورة الكهف وكتبت عنه بحثا سينشر قريبا في جامعة مؤتة الاردنية وبعد نشره ساعرضه على الاخوة في هذا المنتدى الحواري لنتطارح الاراء حوله وحول القضية المعنية

واقبلوا التحيات

ـ[أخوكم]ــــــــ[10 Apr 2005, 11:08 م]ـ

جزاكم الله خيرا ...

أولا: من عرف المحكم والمتشابه فقد أوتي نورا به سيفرق بين الحق والباطل في "أي" مسألة مهما كانت معضلة

ثانيا: بالنسبة للمقال فحقيقة يحتاج إلى عدة وقفات

ولكن على عجالة سأقف مع هذا النص الذي ورد في المقال:

(( ... يكون الصرف عن الظاهر متعينا وأما حمله على ما أولوه به فعلى وجه الاحتمال والمثال، وهذا مثل قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) وقوله (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام) فمثل ذلك مقطوع بوجوب تأويله ... ))

إخواني:

حتى نتأكد من نصٍ ما بأنه متشابه يحتاج إلى تأويل فلا بد من وجود محكم يقابله

فبضدها تتبين الأشياء ...

ولذا فإن قوله سبحانه:

( .. الرحمن على العرش استوى ... )

وقوله سبحانه:

(هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام)

ليست تلك الآيات من المتشابه أصلا

ومن قال بأنها من المتشابه

فليأت بالمحكم الذي يقابلها _ أي يعارضها بصراحة _

الله استوى على العرش

فأين النص الذي يقول بصراحة

الله لم يستوى على العرش؟!

إذن فالمسألة مقلوبة في المقال فالنص المحكم هو استواء الله

لأنه صريح

بينما المتشابه هو "أي" نص يتبادر إلى أذهان البعض أنه يعارضه

ولكن بطريقة غير صريحة ولذا اشتبه على الأذهان حتى تساءلت:

أهذا يعارض المحكم أم لا يعارضه؟

فمجرد هذا التساؤل يوجب نقل النص من دائرة الصراحة _الإحكام_إلى دائرة الاشتباه

وهذه النصوص المتشابهة هي التي يجب أن يجزم بوجوب تأويلها لا النصوص المحكمة

لأن تأويل النصوص المحكمة هي طريقة أهل الزيغ كما قال سبحانه:

( .. فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ... )

..

ـ[أخوكم]ــــــــ[27 Apr 2005, 12:06 ص]ـ

ليعذرني إخواني على هذه المداخلة أيضا فإنما نحن هنا نتعاون على الحق سويا

1 - ورد في الموضوع الكلام التالي:

( ... ومن هنا أمسك السلف عن تأويل المتشابهات، غير الراجعة إلى التشريع، فقال أبو بكر رضي الله عنه " أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إن قلت في كتاب الله بما لا أعلم ... )

إن المتشابهات سواء الشرعية أو غير الشرعية

لا يمكن أن نصنفها ضمن المتشابهات إلا إذا خالفت أمرا محكما _ سواء الشرعي أو غير الشرعي _

أما مقولة الصديق رضي الله عنه _ سواء قيلت عند تفسير الأب أو في قصة الإفك أو غير ذلك _ فليس ثمة محكم يقابلها

لذا لا يستقيم أن نجعل مقولته ضمن المتشابهات

لأن المتشابه لا بد له من محكم يقابله

2 - ورد في الموضوع الكلام التالي:

( ... ويؤيد هذا أن الله أثبت للراسخين في العلم فضيلة، ووصفهم بالرسوخ، فآذن بأن لهم مزية في فهم المتشابه؛ لأن المحكم يستوي في علمه جميع من يفهم الكلام، ففي أي شيء رسوخهم ... )

صحيح أن المحكم يستوي في علمه جميع من يفهم الكلام

ولكن رسوخهم ليس في العلم بالمحكم أو علمهم بالمتشابه

وإنما رسوخهم لأجل ثباتهم على المحكم

سواء عرفوا تأويل المتشابه أم لم يعرفوا

أما غيرهم فرغم علمهم بالمحكم ولكن سرعان ما تهزهم المتشابهات

فليس كل من علم رسخ

ولكن من علم وثبت فقد رسخ

فالراسخون متميزون بالثبات

ولذا تم وصفهم بالرسوخ أي على المحكم

3 - قراءة الوقف والوصل كل منهما قراءة لها معنى صحيح

فالمسلم لا بد أن يصادف آيات متشابهة لا يعرف معناها ابتداء _وربما لن يعرف معناها للأبد_

ولكنه متمسك بالمحكم فقط

فمن صادفته هذه الحالة ناسبته قراءة الوقف

(فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله _ أهل الزيغ يؤولون المحكم بدلا من المتشابه _

وما يعلم تأويله _ المتشابه _

إلا الله

فالله يعلم كل شيء ويعلم تأويل كل متشابه فله العلم المطلق الذي ليس لأحد سوى الله ...

والراسخون في العلم يقولون آمنا به

أي آمنا بالمتشابه رغم عدم معرفتنا لتأويله

ولا تعني عدم معرفنا أن ننكر أنه من عند ربنا

كل من عند ربنا

أي المحكم والمتشابه من عند ربنا، وبما أنهما من عند ربنا فلا يمكن أن يتعارضا

هذا التفسير الوجيز لتبين الوجه الصحيح لقراءة الوقف

أما تبيين الوجه الصحيح عند قراءة الوصل فكالتالي:

إن نفس ذلك الإنسان الذي لم يعلم تأويل المتشابه ابتداء

"ربما" يحصل له بعد فترة من الزمن علم بالتأويل الصحيح للمتشابه

فهنا ستناسبه قراءة الوصل

وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم

فبعد أن لم يعلم علم

وفي هذا إشارة بأن كل تواضع لله واعترف بعدم علمه لمعنى المتشابه

فإن الله سيعلمه بتأويله ولو بعد حين

فكل قراءة لها معنى صحيح

ورغم اختلاف المفسرين قديما وحديثا فيها

إلا أني أعد تلك الآية من الإعجاز البياني للقرآن لأنه جمع المعنيين ولم يطرح أحدهما كما فعل بعض المفسرون

ولا أملك إزاء ذلك إلا أن أقول:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا

وكما قلت فالقراءتان لهما معنيان صحيحان

ومع ذلك _ فمن وجهة نظري القاصرة _ أقدم قراءة الوقف لأسباب منها:

1 - أن غالبية الناس لا يعرفون تأويل المتشابه فهم أحوج لقراءة الوقف منهم للوصل

2 - أن معرفة كيفية التعامل مع المتشابهات عند قدوم جحافلها أهم بكثير من معرفة تأويلها

3 - أن ظاهر الآية وخاصة ( ... آمنا به ... )

يستقيم تماما مع قراءة الوقف بينما تحتاج الآية إلى شرح يطول مع قراءة الوصل

وأختم كلامي بدعاء الراسخين في العلم:

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير