تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لاحظ الضعف الشديد في هذا الإستدلال عندما فسر المتشابه بأنه التشابه بين الآيات من حيث جزالة الالفاظ--وغاب عن فكره أن البارى ينعى على من يتبع المتشابه---بالتالى فكأنه ينعى على من يتبع القرآن لأنه يشبه بعضه بعضا

# أعجبني كثيرا كلام إبن عاشور وخصوصا

((فكان رأي فريق منهم الإيمان بها، على إبهامها وإجمالها، وتفويض العلم بكنه المراد منها إلى الله تعالى، وهذه طريقة سلف علمائنا، قبل ظهور شكوك الملحدين أو المتعلمين، وذلك في عصر الصحابة والتابعين وبعض عصر تابعيهم، ويعبر عنها بطريقة السلف، ويقولون: طريقة السلف أسلم، أي أشد سلامة لهم من أن يتأولوا تأويلات لا يدرى مدى ما تفضي إليه من أمور لا تليق بجلال الله تعالى ولا تتسق مع ما شرعه للناس من الشرائع، مع ما رأوا من اقتناع أهل عصرهم بطريقتهم، وانصرافهم عن التعمق في طلب التأويل.))

# أرجو أن تبين لنا أوجه نقده للرازي بقوله ((قال الفخر: لو كانوا عالمين بتأويله لم يكن لهذا الكلام فائدة؛ إذ الإيمان بما ظهر معناه أمر غير غريب وسنجيب عن هذا عند الكلام على هذه الجملة، وذكر الفخر حججا غير مستقيمة.))

# ما رأيك بقول البعض ومنهم الجويني ---أن "وما يعلم تأويله إلا الله" تعني علم الساعة بالتالي يمكن الوقف عند لفظ الجلالة على هذا الفهم


الله أكبر

[ line]

#3 01-06-2005, 07:20 PM
أبو زينب
[ line]

أخي الفاضل جمال

مع الأسف لا أملك تفسير الرازي و لم أجده على الشبكة حتى في موقع مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي (غير جاهز؟)

و لكن ما فهمته من الكلام المنقول عنه أنه يرى الوقف على لفظ الجلالة. إذ لو كان الراسخون في العلم يعلمون تأويل المتشابه فلا داعي لقولهم " آمنا به كل من عند ربنا ". فهم يؤمنون به نظرا (أو رغم) لعدم ظهور المعنى و يقولون " آمنا به كل من عند ربنا "

بينما يذهب ابن عاشور إلى أنه لولا رسوخهم في العلم لما علموا تأويله و لما وصفهم القرآن بالرسوخ و إلا فما فائدة رسوخهم و ما فائدة قولهم " آمنا به كل من عند ربنا " ما دام المؤمن الغير عالم سيعترف كذلك بأنه من عند الله. ثم يقول ابن عاشور إن ميزة الراسخين أنهم لا يتطرق إليهم الشك في أن هذا الكلام من عندالله كما قد يتطرق إلى غيرهم من البسطاء.

و أعيد نقل ما قاله في الأخير: "وقوله (يقولون آمنا) حال من (الراسخون) أي يعلمون تأويله في هذه الحالة والمعنى عليه: يحتمل أن يكون المراد من القول الكناية عن الاعتقاد؛ لأن شأن المعتقد أن يقول معتقده، أي يعلمون تأويله ولا يهجس في نفوسهم شك من جهة وقوع المتشابه حتى يقولوا: لماذا لم يجيء الكلام كله واضحا، ويتطرقهم من ذلك إلى الريبة في كونه من عند الله، فلذلك يقولون (كل من عند ربنا). ويحتمل أن المراد يقولون لغيرهم: أي من لم يبلغ مرتبة الرسوخ من عامة المسلمين، الذين لا قبل لهم بإدراك تأويله، ليعلموهم الوقوف عند حدود الإيمان، وعدم التطلع إلى ما ليس بالإمكان، وهذا يقرب مما قاله أهل الأصول: إن المجتهد لا يلزمه بيان مدركه للعامي، إذا سأله عن مأخذ الحكم، إذا كان المدرك خفيا. وبهذا يحصل الجواب عن احتجاج الفخر بهذه الجملة لترجيح الوقف على اسم الجلالة.

أما القول بأن المراد بـ تأويله هو علم الساعة فلا أرى أي مسوغ لما ذهبوا إليه. إذ من بداية السورة حتى تلك الآية (السابعة) لم يقع الحديث و لا الإشارة إلى الساعة بل جل الحديث عن الكتاب و الفرقان و إلى هذا (أو محتواه من الآيات المتشابهات) يعود الضمير بدون شك.

والله أعلم.

[ line]

01-07-2005, 03:17 AM

جمال حسني الشرباتي
[ line]

أبا زينب

أشكل علي قولكم أنكم لم تجدوا تفسير الرازي على الشبكة في الموقع الأردني

أنا أجده---وعندي كلامه وقد قرأته قبل أن أسألك عنه---ولقد سألتك ليأخذ الحديث مجراه--فأنا راغب جدا بالتواصل معك

وأحب منك أن تعقب على موضوع القاديانية فلقد اقتبست جزءا من تفسير إبن عاشور هناك لآية ((إني متوفيك))

وربما كان لديك وقت لتناول آية ((خاتم النبيين)) لأنهم يفسرونها تفسيرا أعوجا ليلائم غرضهم

فمن المناسب أن نتعرض لعقائد القاديانية الكفرية بالنقض

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير