ـ[سلسبيل]ــــــــ[22 Mar 2005, 12:03 م]ـ
- " والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين (17) أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين (18) الأحقاف
قوله تعالى أولئك بعد قوله " والذي قال " دليل على أن الآية التي قبلها تعم كل من كان كذلك.
- " وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين "
من " ولّوا إلى قومهم منذرين " استدل بهذه الآية أنه في الجن نذر وليس فيهم رسل ولا شك أن الجن لم يبعث الله منهم رسلا لقوله تعالى " وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى " وقال عز وجل " وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا انهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق "
وقال عن ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام " وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب "
وأما قوله تعالى " يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم " فالمراد هنا مجموع الجنسين فيصدق على أحدهما وهو الإنس كقوله تعالى " يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان " أي أحدهما.
- " قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى "
لم يذكروا عيسى لأن عيسى عليه السلام أنزل عليه الإنجيل فيه مواعظ وترقيقات وقليل من التحليل والتحريم وهو في الحقيقة كالمتمم لشريعة التوراة فالعمدة هو التوراة.
- " يا قومنا أجيبوا داعي الله "
فيه دلالة على أنه تعالى أرسل محمد صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين الإنس والجن.
- " والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد "
عطف عام على خاص وهو دليل على أنه شرط في صحة الإيمان بعد بعثته صلى الله عليه وسلم.
- " ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم " سورة الفتح
استدل بها البخاري وغيره من الأئمة على تفاضل الإيمان في قلوب المؤمنين.
- من قوله تعالى " ليغيظ بهم الكفار " سورة الفتح
استدل الإمام مالك بهذه الآية على تكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية.
- " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما "
بهذه الآية استدل البخاري وغيره على أنه لا يخرج عن الإيمان بالمعصية وإن عظمت لا كما يقوله الخوارج ومن تابعهم من المعتزلة ونحوهم.
- " إن أكرمكم عند الله أتقاكم "
استدل بهذه الآية وبغيرها من الأحاديث الشريفة من ذهب من العلماء إلى أن الكفاءة في النكاح لا تشترط ولا يشترط سوى الدين – وذهب الآخرون إلى أدلة مذكورة في كتب الفقه.
- " قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم "
استفيد من هذه الآية أن الإيمان أخص من الإسلام كما هو مذهب أهل السنة والجماعة ويدل عليه حديث جبريل عليه السلام حين سأل عن الإسلام ثم عن الإيمان ثم عن الإحسان فترقى من الأعم إلى الأخص ثم للأخص منه.
- " فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون "
قال ابن كثير (في) هذه الآية انتظمت آداب الضيافة فإنه جاء بطعام من حيث لا يشعرون بسرعة ولم يمتن عليهم أولا فقال نأتيكم بطعام بل جاء به بسرعة وخفاء وأتي بأفضل ما وجد من ماله وهو عجل سمين مشوي فقربه إليهم، لم يضعه إليهم وقال: اقتربوا بل وضعه بين أيديهم ولم يأمرهم أمرا يشق على سامعة بصيغة الجزم بل قال: " ألا تأكلون " على سبيل العرض والتلطف.
- من قوله تعالى " فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين "
احتج بهذه الآية من ذهب إلى رأي المعتزلة ممن لا يفرق بين مسمى الإيمان والإسلام
قال ابن كثير وهذا الإستدلال ضعيف لأن هؤلاء كانوا قوما مؤمنين وعندنا أن كل مؤمن مسلم ولا ينعكس فاتفق الأسمان ههنا لخصوصية الحال ولا يلزم ذلك في كل حال.
- " لقد رأى من آيات ربه الكبرى " " لنريك من آياتنا الكبرى "
بهاتين الآيتين استدل من ذهب من أهل السنة أن الرؤية (رؤية الرسول لله عز وجل) تلك الليلة (ليلة الإسراء) لم تقع لأنه قال " لقد رأى من آيات ربه الكبرى " ولو كان رأى ربه لأخبر بذلك ولقال ذلك للناس.
- " وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "
من هذه الآية الكريمة استنبط الشافعي رحمة الله ومن اتبعه أن القرآءة لا يصل ثوابها إلى الموتى لأنه ليس من عملهم ولا كسبهم ولهذا لم يندب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته ولا حثهم عليه.
- " إنا كل شئ خلقناه بقدر "
يستدل بهذه الآية الكريمة أئمة السنة على اثبات قدر الله السابق لخلقة وردوا بهذه الآية وبما شاكلها من الآيات وما ورد في معناها من الأحاديث الثابتات على الفرقة القدرية.