تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بارك الله فيك أخي الكريم جمال على هذه الإثارة المباركة .. وزادك علماً وعملاً نافعين بإذنه ..

وقد جاء في باب "كلام في النكرة إذا قدمت على فعل" من كتاب الدلائل:

وإن أردت أن تزداد تبييناً لهذا الأصل - يعني وجوب أن تسقط المفعول لتتوفر العناية على إثبات الفعل لفاعله ولا يدخلها شوب - فانظر إلى قوله تعالى: " ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم أمرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير. فسقى لهما ثم تولى إلى الظل " ففيها حذف مفعول في أربعة مواضع إذ المعنى: وجد عليه أمة من الناس يسقون أغنامهم أو مواشيهم وامرأتين تذودان غنمهما وقالتا: لا نسقي غنمنا فسقى لهما غنمهما.

ثم إنه لا يخفى على ذي بصر أنه ليس في ذلك كله إلا أن يترك ذكره ويؤتى بالفعل مطلقاً. وما ذاك إلا أن الغرض في أن يعلم أنه كان من الناس في تلك الحال سقي ومن المرأتين ذود وأنهما قالتا: لا يكون منا سقي حتى يصدر الرعاء وأنه كان من موسى عليه السلام من بعد ذلك سقي. فأما ما كان المسقي غنماً أم إبلاً أم غير ذلك فخارج عن الغرض وموهم خلافه. وذاك أنه لو قيل. وجد من دونهم امرأتين تذودان غنمهما جاز أن يكون لم ينكر الذود من حيث هو ذود بل من حيث هو ذود غنم حتى لو كان مكان الغنم إبل لم ينكر الذود كما أنك إذا قلت: ما لك تمنع أخاك كنت منكراً المنع لا من حيث هو منع بل من حيث هو منع أخ فاعرفه تعلم أنك لم تجد لحذف المفعول في هذا النحو من الروعة والحسن ما وجدت إلا لأن في حذفه وترك ذكره فائدة جليلة وأن الغرض لا يصح إلا على تركه.

ومما هو كأنه نوع آخر غير ما مضى قول البحتري من الطويل: إذا بعدت أبلت وإن قربت شفت فهجرانها يبلي ولقيانها يشفي قد علم أن المعنى: إذا بعدت عني أبلتني وإن قربت مني شفتني إلا أنك تجد الشعر يأبى ذكر ذلك ويوجب اطراحه. وذاك لأنه أراد أن يجعل البلى كأنه واجب في بعادها أن يوجبه ويجلبه وكأنه كالطبيعة فيه.

وكذلك حال الشفاء مع القرب حتى كأنه قال: أتدري ما بعادها هو الداء المضني وما قربها هو الشفاء والبرء من كل داء.

ولا سبيل لك إلى هذه اللطيفة وهذه النكتة إلا بحذف المفعول البتة فاعرفه.

وليس لنتائج هذا الحذف أعني حذف المفعول نهاية فإنه طريق إلى ضروب من الصنعة وإلى لطائف لا تحصى.

ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[13 Mar 2005, 09:41 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

اشكركم على اثارة موضوع كتاب الجرجاني في التفسير والذي اعلمه بان الكتاب يحقق في رسالة دكتوراة في التفسير في جامعة بغداد حيث يقوم على تحقيقة التلميذ النجيب محمود محمد شكور مرير واقبلوا خالص تحياتي

ـ[الراية]ــــــــ[14 Mar 2005, 01:15 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Mar 2005, 03:22 م]ـ

يا ترى هل يعلم الأخ الكريم وليد الحسين عن رسالة الدكتوراه في تحقيق الكتاب في جامعة بغداد التي ذكرها الدكتور جمال حسان وفقه الله. وهل رسالة الدكتوراه تستوعب التفسير كاملاً؟

ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[15 Mar 2005, 09:47 ص]ـ

الذي اعلمه ان هذا الكتاب يحقق في رسالة لكن هل هي بالاشتراك ام ان الطالب وحده يقوم بهذا الفعل يمكن مساءلة الدكتور محمد شكور مرير استاذ الحديث المساعد بجامعة العلوم التطبيقية بالاردن فهو والد الطالب المعني واقبلوا خالص التحيات

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Oct 2005, 05:10 م]ـ

وجدت معلومات عن لجنة المناقشة التي ناقشت الباحث الأستاذ وليد الحسين وهي كالآتي:

عنوان البحث: "درج الدرر في تفسير الآي والسور (دراسة وتحقيق سورتي الفاتحة والبقرة) تأليف عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني المتوفى سنة 471هـ "

اسم الطالب: وليد بن أحمد بن صالح الحسين

الدرجة: الماجستير في اللغة العربية وآدابها بدرجة "ممتاز" على المناقشة.

المناقشون:

الدكتورة هدى حداد رئيساً

الأستاذ الدكتور عبد المنعم بشناتي مشرفاً

الدكتور يوسف مرعشلي مناقشاً

الدكتور غسان عبد الرحمن مناقشاً

تاريخ المناقشة: 23/ 6/2005م.

ـ[أبو طلال العنزي]ــــــــ[23 May 2006, 12:15 ص]ـ

أين نوقشت الرسالة، وفي أي جامعة؟؟؟؟؟؟؟

مهم

ـ[فهدالرومي]ــــــــ[23 May 2006, 12:50 ص]ـ

احب أن أضيف أن التفسير ليس لعبدالقاهر الجرجاني وانما هو لعلي الجرجاني وحقق احد الاخوة الاردنيين جزءا منه في احدى جامعات المانيا أو لندن الى سورة النساء ومن الفاتحة الى اخر البقرة حققته احدى الاخوات في الاردن ولدي نسخة من هذه الرسالة وقام الاستاذ وليد بتحقيق الفاتحة والبقرة في لبنان فيما اظن وتقوم عدد من الطالبات في كليات البنات بتحقيق باقيه ولتأخر الوقت الان سأوضح أكثر لاحقا ان شاءالله

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 May 2006, 10:38 ص]ـ

أين نوقشت الرسالة: أتوقع أنها نوقشت في جامعة الجنان بلبنان والله أعلم. ولعل أحد الإخوة يؤكد هذا أو ينفيه.

فضيلة الشيخ الدكتور فهد الرومي حفظه الله: في انتظار تفاصيلكم حول نسبة الكتاب لغير عبدالقاهر الجرجاني وفقكم الله وجزاكم خيراً.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير