تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فلو جاءنا شخص قام بتقليد خالد وجاء بمثل اختراع خالد الكهرومغناطيسي حذو القذة بالقذة ثم رفع عقيرته قائلا: اختراعي هذا مثل اختراع خالد ...

لقلنا له: هذا ليس اختراعا بل هذه سرقة علمية تكنولوجية ونسخة كربونية مكررة لاختراع خالد ....

فإن قال: ألم تقولوا نريد "مثل" اختراع خالد؟

فسنقول له:

إنما طلبنا مثلية تجديد وابتكار وإنشاء

ولم نطلب مثلية تقليد وتكرار واقتباس

نريد اختراعا وليس اقتباسا لشيء مخترع

فيا من أنكرتم أن القرآن رسائل ملك الأكوان، عندما طالبكم الخالق أن تحضروا مثل كلامه، فمن السذاجة أن تأتوا بنسخة كربونية أو مقاربة لألفاظ ومعاني القرآن، ثم تقولوا هذا مثل القرآن .. ! كما هو الحال في تأليفكم التي فرحتم بها، فكما تسخرون فإنا والله نسخر منكم

لأن مِثلية التحدي هنا ليست مثلية نسخة

ليست مثلية تقليد

ليست مثلية تكرار

... الخ

إنما المثلية المطلوبة

مثلية تجديد

وإبداع

واختلاق

واختراع

تضاهي القرآن

ربما سيبهتوا ثم ينغضوا رؤوسهم ثم ربما سيقولوا وضحوا لنا المثلية التجديدية التي جاء بها القرآن أصلا.

فدونهم جوابنا ...

جاء القرآن ليقرر عددا من المعاني ... منها:

أن الله إله واحد لا إله معه يشاركه، فوجب أن لا يُعبد غيره ...

ثم ذكر الله في كتابه أدلة عقلية نظرية تدل على ما تقدم ومن ذلك قوله سبحانه:

قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آَلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلا

وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ

ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ

... الخ

فنحن لا نريد منكم أن تأتوا بمثلية تكرارية تقليدية، لأنكم لو أتيتم بنفس ذلك المعنى، فستصبحوا مؤمنون مثلنا بأن الله واحد لا شريك له ...

وعندها تنتهي الخصومة بيننا وبينكم

ولكن نريد منكم أن تأتوا بمثلية تجديدية إنشائية ابتكارية اختراعية ... الخ

فعلى سبيل المثال

اخترعوا كلاما تنفون فيه وجود إله

أو

اخترعوا كلاما تثبتون فيه وجود أكثر من إله

أو

اخترعوا كلاما تنفون فيه وجود إله واحد فقط

....

ثم بعد ذلك كله اذكروا ((أدلتكم العقلية النظرية)) على ما قررتموه من اختراعات جديدة ....

فهذه هي المثلية التي نتحداكم أن تأتوا بمثلها

ولن يكون تحديكم على المستوى المطلوب حتى تنظروا من سيقتنع بأن كلامكم من لدن ملك الأكوان ومن سيتابعكم على كلامكم

وسنزيدكم وضوحا، حتى لا يكون لديكم عذر بأنكم لم تفهموا المثلية المقصودة في الآيات التالية

قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً

وقوله سبحانه:

أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

وقوله سبحانه:

وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

فمن ضمن الأمور التي قررها القرآن

أو سموها

نظرية جديدة

أو سموها

قاعدة جديدة

أو سموها

أصلا جديدا

أو سموها

أسسا

أو سموها ما شئتم من المترادفات فالمهم أن القرآن جاء بشيء هو:

أن البشرية سيعيشوا في هذه الحياة ثم يموتوا ثم يحييهم الله من جديد لتبدأ حياة أخرى أخيرة دائمة باقية يجازى فيها المحسن على إحسانه والمسيء على إساءته

لقد جاءكم القرآن بذلك المعنى، ثم أثبته بالأدلة العقلية النظرية

وسنزودكم فقط بمثال واحد من القرآن على كيفية إثبات الله ذلك الأمر بالأدلة العقلية فمثلا قوله سبحانه:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير