تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحيم]ــــــــ[27 Mar 2005, 04:44 م]ـ

أخي الفاضل

الاستفزاز وقع من فرعون إليهم ..

والشبهة هنا واضحة ..

ففرعون هو المستفِز لا المستفَز

هنا الإشكال

وهذا من شبهات المشككين في سلامة القرآن الكريم من الزلل فالأمر ليس بالسهل

ولا ينبغي التعامل معه ببساطة

مع محبتي

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Mar 2005, 06:18 م]ـ

صدقت أخي الحبيب الأمر سهل والشبهة واضحة، ولا يشكل فهمها إلا على أعجمي لا يفهم لغة العرب. ولسنا في حاجة إلى بسط الواضحات لكل عجمي لا يفهم العربية. والأفعال في اللغة العربية ليست معانيها محصورة فيما قاله أصحاب المعاجم دائماً، فقد يقع في تعبيرهم التقصير في الشرح. والحجة في مثل هذه الآية هي السياق الظاهر للآية الذي يدل على المعنى دون تكلف، ولم أجد أحداً من المفسرين الذين يعنون بمثل هذه اللطائف وقف عندها، لوضوحها فيما يبدو لي.

فلعلك في بحثك تفيدنا بالجواب فتح الله عليك باعتبارك تكتب رسالتك الدكتوراه في مثل هذه الشبهات إن كانت. أسأل الله لك التوفيق السداد.

ـ[عبدالرحيم]ــــــــ[27 Mar 2005, 06:22 م]ـ

بإذن الله أخي الفاضل وشكرا لاهتمامك

أسأل الله أن يوفقنا لخدمة الإسلام

آمين

ـ[الخطيب]ــــــــ[28 Mar 2005, 02:16 ص]ـ

الأخوان الكريمان الشيخان عبد الرحمن الشهري وعبد الرحيم

السلام عليكماورحمة الله وبركاته

واسمحا لي أن أشارككما الرأي فيما وصلتما إليه

الاستفزاز أصل يدل على الفزع والإزعاج

ولما كان للفزع والإزعاج موارد يعسر تحديدها بمجرد اللفظ احتيج في السياق إلى ما يبين المراد

وعليه فلما قصد به الإزعاج بالصوت والإفزاع به قيل {واستفزز من استطعت منهم بصوتك) الإسراء 64

ولما قصد به الإخراج من الأرض قيل {وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلاً} الإسراء 76

ثم تبقى هذه اللفظة محل الدراسة غفلا حيث لم تردف بما يوضح المقصود بالاستفزاز فيها {فأراد أن يستفزهم من الأرض}

ليخوض المفسرون في بيانها انطلاقا من معناها اللغوي المباشر أو تأويلا له بشيء من لوازمه كالإخراج أو القتل أو غير ذلك

لكن بتتبع موارد القصة في الكتاب العزيز نستطيع أن نقف على خصوصية معنى الاستفزاز هنا

وذلك أننا قد وعينا من تتبعنا لهذه القصة في سورة الإسراء وفي غيرها أن هناك مستفِزا هو فرعون ومستفَزا هو موسى وقومه وسياق القصة في سور القرآن الكريم يدل على أن هذا الاستفزاز لم يحدث إلا بعد أن علا شأن موسى عليه السلام عندما آمن به السحرة الذين كان فرعون قد أعدهم للتصدي لموسى عليه السلام فحدث ما لم يكن فرعون يتوقعه حيث آمن السحرة بعد أن بان لهم الحق في قصة معلومة قد قصها القرآن لا يحتاج أهل العلم إلى أن نذكرهم بها، ومن ثم سوف نقفز إلى محل الكلام مباشرة وهو المقصود بالاستفزاز الذي أراد فرعون أن يوقعه بموسى عليه السلام وبني إسرائيل بعد هزيمته وفضيحته أمام ملائه

أقول هذا الاستفزاز قد وضحه فرعون نفسه فيما حكاه القرآن عنه وهو أنه عزم على سبي نسائهم وقتل ذراريهم بعد أن استشعر خطرهم عليه وقد نبهه إلى ذلك بطانته السيئة وهذه الآية من سورة الأعراف تحكي ذلك:

{وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُون} َ {الأعراف: 127}

ولأن مشهد الإيمان الرائع قد أثر على بني إسرائيل فمنهم من آمن بموسى كما حكت سورة يونس {فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ {83

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير