تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فهد الناصر]ــــــــ[03 May 2005, 11:48 ص]ـ

موضوع ممتع جداً. بارك الله فيك يا أبا مجاهد وفي الإخوة الكرام. وابن عاشور عالم قليل النظير فعلاً ولا سيما في أبواب اللغة. ولكن السؤال: هل يعد استقراء ابن عاشور للشعر حجة يمكن الاحتكام إليها؟ بمعنى إذا لم يقل هذا الكلام أحد من العلماء المتقدمين الذين كانوا أكثر إحاطة بالشعر من ابن عاشور فهل يسوغ له هو أن يقول هذا؟ لم أجد كذا في كلام العرب. أرجو التوضيح.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[08 Oct 2005, 11:10 م]ـ

في تفسير قول الله تعالى: ? يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ ? (النساء: من الآية176)

قال ابن عاشور: (والكلالةُ اسم للكلال وهو التعب والإعياء قال الأعشى:

فآليتُ لا أرثي لَها مِن كلالة ولا من حفى حتّى أُلاقي مُحَمَّدا

وهو اسم مصدر لا يثنيّ ولا يجمع.

ووصفت العرب بالكلالة القرابةَ غيرَ القربى، كأنّهم جعلوا وصوله لنسب قريبه عن بُعد، فأطلقوا عليه الكلالة على طريق الكناية واستشهدوا له بقول من لم يسمّوه:

فإنّ أبا المرءِ أحمى له ومَوْلى الكلالة لا يُغْضَبُ

وأحسب أنّ ذلك من مصطلح القرآن؛ إذ لم أره في كلام العرب إلاّ ما بعد نزول الآية.

قال الفرزدق:

ورثتم قَنَاةَ المجد لا عن كلالة عن ابنَيْ مناف عبدِ شمس وهاشمِ

ومنه قولهم: ورِث المجدَ لا عن كلالة.)

ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[09 Oct 2005, 07:20 م]ـ

جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[11 Mar 2006, 01:22 م]ـ

وفي تفسير ابن عاشور لقول الله تعالى: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ} (الرحمن:31) قال: {الثقلان}: تثنية ثَقَل، وهذا المثنى اسم مفرد لمجموع الإِنس والجن.

وأحسب أن الثّقَل هو الإِنسان لأنه محمول على الأرض، فهو كالثقل على الدابة، وأن إطلاق هذا المثنى على الإنس والجن من باب التغليب، وقيل غير هذا مما لا يرتضيه المتأمل. وقد عد هذا اللفظ بهذا المعنى مما يستعمل إلا بصيغة التثنية فلا يطلق على نوع الإنسان بانفراده اسم الثقل ولذلك فهو مثنى اللفظ مفرد الإطلاق.

وأظن أن هذا اللفظ لم يطلق على مجموع النوعين قبل القرآن.)

ـ[عبدالرحيم]ــــــــ[11 Mar 2006, 05:07 م]ـ

جزاكم الله خيراً ..

هل من ذلك كلمة " تفثهم " في الحج، وكلمة " الحيوان " في العنكبوت؟

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[11 Mar 2006, 07:15 م]ـ

في تفسير قول الله تعالى: ? يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ ? (النساء: من الآية176)

قال ابن عاشور: (والكلالةُ اسم للكلال وهو التعب والإعياء قال الأعشى:

فآليتُ لا أرثي لَها مِن كلالة ولا من حفى حتّى أُلاقي مُحَمَّدا

وهو اسم مصدر لا يثنيّ ولا يجمع.

ووصفت العرب بالكلالة القرابةَ غيرَ القربى، كأنّهم جعلوا وصوله لنسب قريبه عن بُعد، فأطلقوا عليه الكلالة على طريق الكناية واستشهدوا له بقول من لم يسمّوه:

فإنّ أبا المرءِ أحمى له ومَوْلى الكلالة لا يُغْضَبُ

وأحسب أنّ ذلك من مصطلح القرآن؛ إذ لم أره في كلام العرب إلاّ ما بعد نزول الآية.

قال الفرزدق:

ورثتم قَنَاةَ المجد لا عن كلالة عن ابنَيْ مناف عبدِ شمس وهاشمِ

ومنه قولهم: ورِث المجدَ لا عن كلالة.)


نعم، القرآن الكريم - كلام رب العالمين - معجز في فصاحته و بلاغته، في نظمه و أسلوبه و جزالته،
و لكن وجه إعجازه هنا أن الله تحداهم به مع كونه بألفاظ لغتهم،
و القول إن تلك الألفاظ مبتكرة فيه تكلف، مثل ما قاله في " الكلالة "،
ففي تفسيره " الجامع لأحكام القرآن " قال الإمام القرطبي:
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير