سألته عن معناه فقال هذا مثل قول الفقهاء عبارة لا يعقل معناه وقال السلفي ان كان قال هذا الشعر معتقداً معناه فالنار مأواه وليس له في الإسلام نصيب هذا إلى ما يحكى عنه في كتاب الفصول والغايات وكأنه معارضة منه للسور والآيات فقيل له ليس هذا مثل القرآن فقال لم تصقله المحاريب أربعمائة سنة.
قال السلفي وفي الجملة كان من أهل الفضل الوافي والأدب الباهر والمعرفة بالنسب وأيام العرب قرأ القرآن بروايات وسمع الحديث بالشام على ثقات وله في التوحيد وإثبات النبوة وما يحض على الزهد شعر كثير والمشكل منه على زعمه له تفسير
روى عنه أبو القاسم التنوخي وهو من أقرانه والخطيب أبو زكريا التبريزي وغالب بن عيسى الأنصاري والخليل بن عبد الجبار القزويني وأبو ظاهر بن أبي الصقر وآخرون وقال ابن الجوزي حدث عن أبي زكريا التبريزي قال: قال لي المعري مرة ما الذي تعتقد قال فقلت اليوم يظهر ما يخفيه فقلت له ما أنا إلا شاك قال وهكذا شيخك وقال أبو يوسف عبد السلام القزويني اجتمعت به مرة فقال لي لم أهج أحداً قط قال فقلت له صدقت إلا الأنبياء فتغير وجهه
الثاني الحكم على كتاب هو انصاف لكتابة كاتب والكتاب المذكور يناقش ما فيه فان ثبت اي شيء مخالف نبه عليه والا فليس من العدل الكلام عليه بما ليس فيه , فقد طعن على ابي العلاء في هذا الكتاب انه وضعه ليعارض القران والواضح من الكتاب انه ليس كذلك , فالحكم على الكتاب هو غير الحكم على صاحبه. واغلب من قال عن هذا الكتاب قد علم كتابه كما قال ابن الجوزي عنه:
وقد رأيت لابي العلاء المعري كتابا سماه الفصول والغايات، في معارضة السور والآيات، على حروف المعجم في آخر كلماته وهو في غاية الركاكة والبرودة، فسبحان من أعمى بصره وبصيرته. اي انهم كانوا يعلموا بان هذا الكتاب ليس مما يقارن بالقران وانما قيل انه الف ذلك ليعارض القران.ولكن هل كان القسم الثاني من العنوان مع الكتاب ام قاله ابن الجوزي على انه المشهور بذلك؟
الأمر الثالث: ليس عندنا شيء يبين نهايته وكيف مات. فابوا حامد الغزالي له كلام في الاحياء لايقال. وقد مات على ما مات عليه من صحة الايمان , فايهم اولى ذ كر محاسن الشخص مع ذم ما ينسب اليه ان كان مشتهرا ام ذمه مطلقا ونحن لا نعلم نهاية حاله؟ قال الشاعر عن المال:
وان عندي الخطا بالجود احسن من****اصابة حصلة بالمنع والبخل.
الرابع اغرب ما في الامر هو حاله التي ذكرها ابن كثير كما في البداية والنهاية:
ومن الناس من يعتذر عنه ويقول: إنه إنما كان يقول ذلك مجونا ولعبا، ويقول بلسانه ما ليس في قلبه، وقد كان باطنه مسلما. قال ابن عقيل لما بلغه: وما الذي ألجأه أن يقول في دار الاسلام ما يكفره به الناس؟ قال: والمنافقون مع قلة عقلهم وعلمهم أجود سياسة منه، لانهم حافظوا على قبائحهم في الدنيا وستروها، وهذا أظهر الكفر الذي تسلط عليه به الناس وزندقوه، والله يعلم أن ظاهره كباطنه.
ومدار كلام ابن عقيل هو الذي جعل أغلب العلماء يعتبروه من الزنادقة.
اما الامر الآخر فقد ذكره الشيخ عبد الرحمن الشهري انه كان نباتيا وكانت طريقة الفلاسفة البراهمة انهم لا يأكلون الحيوانات. وقد سأله احد الناس مرة عن ذلك فقال:رأفة بهم.
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[15 Mar 2006, 10:37 م]ـ
اخي الكريم السلام عليكم
الموقع لم يوضع لمناقشة حال ابي العلاء والا لاخذت معك في النقاش حتى نفيم اوده
عموما مثل الذهبي لا يقول له شعر جزافا
راجع الميزان وليس لسان الميزان لتدقيق كلامه
واعتقد اني ان اخطات فمني ومن الشيطان والله يغفر للجميع وان اصبت فهو جهد الذهبي رحمه الله
وانت واخوانك جزاكم الله خيرا لحسن قصدكم
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[16 Mar 2006, 11:18 ص]ـ
اخي الحبيب لم اضع لك فقط ما يدافع عن اببي العلاء, وانما ما يقال عنه لاحظ أخي ان المقال يتكلم عن كتاب الفصول والغايات. وقد تكلم الأخوة وصاحب الموضوع ان هذا الكتاب ليس فيه معرضة للقران. وقد بينت لك في أخر الكلام ان الذين قالوا انه الف لمعارضة القران انما عرفوا الكتاب حقا كما قال ابن الجوزي:وقد رأيت لابي العلاء المعري كتابا سماه الفصول والغايات، في معارضة السور والآيات، على حروف المعجم في آخر كلماته وهو في غاية الركاكة والبرودة، فسبحان من أعمى بصره وبصيرته. وكلام ابن عقيل: وما الذي ألجأه أن يقول في دار الاسلام ما يكفره به الناس؟ قال: والمنافقون مع قلة عقلهم وعلمهم أجود سياسة منه، لانهم حافظوا على قبائحهم في الدنيا وستروها، وهذا أظهر الكفر الذي تسلط عليه به الناس وزندقوه، والله يعلم أن ظاهره كباطنه. انما نقلته كي لا تظن بالطريقة التي وضعت فيها ردك الأخير.
ـ[فهد الناصر]ــــــــ[24 Mar 2006, 05:46 ص]ـ
كلام الأخ الجنيدالله منصف، وليس لنا من أبي العلاء إلا شعره، بل بعض شعره، حيث لا ينتقى له إلا بعض شعره، وسقط الزند في رأيي يكفي من سائر شعره.
ومثله بقية الشعراء الذين طعن في عقائدهم كبشار وصالح بن عبدالقدوس وغيرهم، لنا الشعر المنتقى الجيد، وأما المعتقد فله مصادره المعروفة والله أعلم.