تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[10 - 10 - 2005, 05:04 م]ـ

أخي جمال

بيَّن لي في الأمر ببساطة.

هل تقول بالمجاز في القرآن؟

على نار

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[10 - 10 - 2005, 05:20 م]ـ

ومن أنا حتّى أقول أو لا أقول---إنّه قول الغالبية العظمى من علماء هذه الأمّة---وأنا أقتات من موائدهم

قال السيوطي في الإتقان

(في حقيقته ومجازه

لا خلاف في وقوع الحقائق في القرآن وهي كل لفظ نقي على موضوعه ولا تقديم فيه ولا تأخير وهذا أكثر الكلام.

وأما المجاز فالجمهور أيضًا على وقوعه فيه وأنكره جماعة منهم الظاهرية وابن القاص من الشافعية وابن خويز منداد من المالكية وشبهتهم أن المجاز أخوالكذب والقرآن منزه عنه وأن المتكلم لا يعدل إليه إلا إذا ضاقت به الحقيقة فيستعير وذلك محال على الله تعالى وهذه شبهة باطلة ولوسقط المجاز من القرآن سقط منه شطر الحسن فقد اتفق البلغاء على أن المجاز أبلغ من الحقيقة ولووجب خلوالقرآن من المجاز وجب خلوه من الحذف والتوكيد وتثنيه القصص وغيرها.

وقد أفرده بالتصنيف الإمام عز الدين ابن عبد السلام ولخصته مع زيادات كثيرة في كتاب سميته مجاز الفرسان إلى مجاز القرآن وهوقسمان.

الأول: المجاز في التركيب ويسمى مجاز الإسناد.

والمجاز العقلي وعلاقته الملابسة وذلك أن يسند الفعل أوشبهه إلى غير ما هوله أصالة لملابسته له كقوله تعالى {وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا} نسبت الزيادة وهي فعل الله إلى الآيات لكونها سببًا لها {يذبح أبناءهم} يا هامان ابن لي نسب الذبح وهوفعل الأعوان إلى فرعون والبناء وهوفعل العملة إلى هامان لكونهما آمرين به وكذا قوله {وأحلوا قومهم دار البوار} نسب الإحلال إليهم لتسببهم في كفرهم بأمرهم إياهم به.

ومنه قوله تعالى {يومًا يجعل الولدان شيبًا} نسب الفعل إلى الظرف لوقوعه فيه عيشة راضية أي مرضية {فإذا عزم الأمر} أي عزم عليه بدليل فإذا عزمت.

وهذا القسم أربعة أنواع

. أحدها: ما طرفاه حقيقيان كالآية المصدر بها وكقوله {وأخرجت الأرض أثقالها}

ثانيها: مجازيان نحو {فما ربحت تجارتهم} أي ما ربحوا فيها وإطلاق الربح والتجارة هنا مجاز.

ثالثها ورابعها: ما أحد طرفيه حقيقي دون الآخر أما الأول والثاني.

كقوله {أم أنزلنا عليهم سلطانًا} أي برهانًا {كلا إنها لظى نزاعة للشوى} تدعو فإن الدعاء من النار مجاز.

وقوله {حتى تضع الحرب أوزارها} {تؤتي أكلها كل حين} {فأمه هاوية} فاسم الأم الهاوية مجاز: أي كما أن الأم كافلة لولدها وملجأ له كذلك النار للكافرين كافلة ومأوى ومرجع.

القسم الثاني: المجاز في المفرد ويسمى المجاز اللغوي وهواستعمال اللفظ من غير ما وضع له أولًا وأنواعه كثيرة.)

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[11 - 10 - 2005, 06:19 ص]ـ

أستاذي وأخي جمال، السلام عليكم.

بارك الله فيك ولقد كنت أحمل هذا الرأي والذي هو رأي أغلب أهل العلم.

جزيت خيراً، وزوجت بكراً، وهديت براً.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير