تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نجد أنّهم يروون عن ابن عباس، وعن أبي سعيد، وعن جابر بن عبدالله الانصاري، وعن سعد بن أبي وقّاص، وعن زيد بن أرقم، وعن أُمّ سلمة، وعن عائشة، وعن بعض الصحابة الاخرين:

أنّه لمّا نزلت هذه الاية المباركة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، جمع أهله ـ أي جمع عليّاً وفاطمة والحسن والحسين ـ وألقى عليهم كساءً وقال: «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي».

وفي بعض الروايات: ألقى الكساء على هؤلاء، فنزلت الاية المباركة.

والروايات بعضها تفيد أنّ الاية نزلت ففعل رسول الله هكذا.

وبعضها تفيد أنّه فعل رسول الله هكذا، أي جمعهم تحت كساء


فنزلت الاية المباركة.

قد تكون القضيّة وقعت مرّتين أو تكرّرت أكثر من مرّتين أيضاً، والاية تكرّر نزولها، ولو راجعتم إلى كتاب الاتقان في علوم القرآن للجلال السيوطي لرأيتم فصلاً فيه قسمٌ من الايات النازلة أكثر من مرّة، فيمكن أن تكون الاية نازلة أكثر من مرّة والقضيّة متكرّرة.

وسنقرأ إن شاء الله في البحوث الاتية عن حديث الثقلين: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا ... » إلى آخر الحديث، قاله في مواطن متعدّدة.

وقد ثبت عندنا أنّ النبي قال: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه» أكثر من مرّة، وإنْ اشتهرت قضيّة غدير خم.

وحديث «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى» وارد عن رسول الله في مصادر أهل السنّة في أكثر من خمسة عشر موطناً.

فلا نستبعد أن تكون آية التطهير نزلت مرّتين أو أكثر، لانّا نبحث على ضوء الاحاديث الواردة، فكما ذكرت لكم، بعض الاحاديث تقول أنّ النبي جمعهم تحت الكساء ثمّ نزلت الاية، وبعض الاحاديث تقول أنّ الاية نزلت فجمع رسول الله عليّاً

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير