تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فنقول وبالله التوفيق: إن (الحسنى) في هذه الآية الكريمة: هي الجنة، و (زيادة): هي النظر إلى وجهه الكريم سبحانه، فسّرها بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده.

فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن صهيب، قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم " لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ "، وقال: " إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، نادى منادٍ: يا أهل الجنة، إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه. فيقولون: ما هو؟ ألم يُثقِل موازيننا ويبيّض وجوهنا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار؟ فيكشف الحجاب، فينظرون إليه، فما أعطاهم شيئاً أحب إليهم من النظر إليه، وهي الزيادة " (حديث صحيح، ورواه الترمذي وابن ماجة وأحمد نحوه عن صهيب رضي الله عنه، وهو مخرج في {ظلال الجنة} رقم 472).

وقال تعالى: " لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ " (ق: 35). يقول الإمام الطبري - رحمه الله: قال علي بن أبي طالب وأنس بن مالك: هو النظر إلى وجه الله عزّ وجلّ.

كما رُوي عن كثير من الصحابة وبأسانيد متعدّدة وألفاظ أخر أن (زيادة) و (مزيد) معناهما النظر إلى وجه الله عزّ وجلّ. وذكر الترمذي في تصنيف له سمّاه ((مسألة سلوك أهل العدل بين المشبهة والمعطلة) فقال: " اتفقت على حديث الرؤية عدّة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم كلهم، أئمة منهم: ابن عمر وابن مسعود وابن عباس وصهيب وأنس بن مالك وأبو موسى الأشعري وأبو هريرة وأبو سعيد الخدري وعمار بن ياسر وجابر بن عبد الله ومعاذ بن جبل وثوبان وعمار بن رويبة الثقفي وحذيفة عن أبي بكر الصديق وزيد بن ثابت وجرير بن عبد الله وأبو أمامة وبريدة الأسلمي وأبو برزة وعبد الله بن الحارث بن جَزْء الزبيدي، أحد وعشرون رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم كلهم رووا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في إثبات الرؤية. فمن ردّ هذا فقد قصد تكذيب هؤلاء ".

وجاء في العقيدة الطحاوية أن نحو ثلاثين صحابياً رووا أحاديث الرؤية. ومن أحاط بها معرفة يقطع بأن الرسول قالها، ولولا أنا التزمنا الاختصار لسقنا ما في الباب من هذه الأحاديث. فالأحاديث والدلائل السمعية في هذا الباب كثيرة، وهي تثبت رؤية الله تعالى، ولا ثبوت لما لا جواز له. والله أعلم.

ـ[أمين نايف ذياب]ــــــــ[01 - 11 - 2005, 08:51 م]ـ

وإذ وجدت الجدل مذهبيا لا معرفيا رأيت أن السكون أولى فلم أكمل الموضوع

للمذهب كل التحيات

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[01 - 11 - 2005, 09:03 م]ـ

الأخ أمين ..

لك حرية الاختيار فيما تراه مناسباً ..

ولكن - من باب التكرّم علينا - هلا بيّنت لنا الفارق بين الجدل المعرفي .. والجدل المذهبي ..

وماذا تقصد أصلاً بقولك " الجدل المذهبي "؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير