تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد أقام أبوها الحجة لربه كاملةً غير منقوصة، في جميع الأمور، ومن أعظمها حق زوجها علي، وولديها الحسن والحسين عليهم السلام الذين أعطاهم الله حق الولاية على الأمة بعد أبيها!


(238)
بهذا المنطق قالت الزهراء عليها السلام للأنصار: إن جوابكم لي جواب سياسي .. ومنطق الحجة الإلَهية أعلى من منطق اللعب السياسية، ومهيمنٌ عليه، ومتقدم عليه رتبةً، وفاضحٌ له .. فقد بلَّغَ أبي صلى الله عليه وآله عن ربه، وأخبركم أن المالك العظيم سبحانه قد قضى الأمر، وجعل لأمة رسوله ولياً .. فمتى كان لكم الخيرة من أمركم حتى تختاروا زيداً أو عمراً، بعد أن قضى الله ورسوله أمراً!!
فالحجة عليكم تامةٌ من أبي، والآن مني، ونعم الموعدُ القيامة، والزعيمُ محمد صلى الله عليه وآله وعند الساعة يخسر المبطلون!

**

لقد كان إعلان غدير خمٍّ عملاً ربانياً خالداً، بمنطق التبليغ والأعمال الرسولية .. وكانت الأعمال المقابلة له أعمالاً قويةً بمنطق الأعمال السياسية، وفرض الأمر الواقع .. والعمل السياسي قد يغلب العمل الرسولي .. ولكنها غلبةٌ سياسيةٌ جوفاء بلا حجة! ولو استمرت سنين، أو قروناً، أو الى ظهور المهدي الموعود عليه السلام.

**

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير