......................................
- تحف العقول- ابن شعبة الحراني ص 384:
يا هشام بن الحكم إن الله عزوجل أكمل للناس (1) الحجج بالعقول وأفضى إليهم بالبيان ودلهم على ربوبيته بالادلاء، فقال: " وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم (2) " إن في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار " - إلى قوله - لآيات لقوم يعقلون (3) ". يا هشام قد جعل الله عزوجل ذلك دليلا على معرفته بأن لهم مدبرا، فقال: " وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون (4) ". وقال: " حم * والكتاب المبين * إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون (5) " وقال: " ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي بعد الارض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون (6) ". يا هشام ثم وعظ أهل العقل ورغبهم في الآخرة فقال: " وما الحيوة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون (7) ". وقال: " وما اوتيتم من شئ فمتاع الحيوة الدنيا وزينتها وما عند الله خيرا وأبقى أفلا تعقلون (8) ". يا هشام ثم خوف الذين لا يعقلون عذابه فقال عزوجل: " ثم دمرنا الآخرين وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون (9) ". يا هشام ثم بين أن العقل مع العلم فقال: " وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون (10) ". يا هشام ثم ذم الذين لا يعقلون فقال: " وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون (11) " وقال: " إن
* (هامش) * (1) في بعض النسخ [اكمل الناس]. (7) سورة الانعام آية 32. (2) سورة البقرة آية 162. (8) سورة القصص آية 60. (3) سورة البقرة آية 163. (9) سورة الصافات آية 137، 138. (4) سوة النحل آية 12. (10) سورة العنكبوت آية 43. (5) سورة الزخرف آية 1، 2، 3. (11) سورة البقرة آية 165. (6) سورة الروم آيه 23. (*) / صفحة 385 /
شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون (1) ". وقال: " ولئن سألتهم من خلق السموات والارض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون (2) ". ثم ذم الكثرة فقال: " وإن تطع أكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله (3) ". وقال: " ولكن أكثرهم لا يعلمون (4) ". وأكثرهم لا يشعرون (5) ". يا هشام ثم مدح القلة فقال: " وقليل من عبادي الشكور (6) ". وقال: " وقليل ما هم (7) " وقال: " وما آمن معه إلا قليل (8) ". يا هشام ثم ذكر أولي الالباب بأحسن الذكر وحلاهم بأحسن الحلية، فقال: " يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الالباب (9): يا هشام إن الله يقول: " إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب (10) ". يعني العقل. وقال: " ولقد آتينا لقمان الحكمة (11) " قال: الفهم والعقل.
.................................
هامش) * (1) سورة الانفال آية 22. ومثلها قوله تعالى في سورة البقرة آية 41، 166. وسورة يونس آية 43 وسورة الفرقان آية 46. وسورة الحشر آية 14. (2) هذه الاية في سورة لقمان آية 24 وفيها " بل اكثرهم لا يعلمون " كما في بعض نسخ الكافي ولعله سهو وغفلة من الراوى أو اشتباه من النساخ. (3) سورة الانعام آية 116. (4) سورة الانعام آية 37. ونظيرها قوله تعالى: " بل اكثرهم لا يعلمون " سورة النحل آية 77 و آية 103. وسورة الانبياء آية 24. وسورة النمل آية 62. وسورة لقمان آية 24. وسورة الزمر آية 30. وكذا قوله تعالى: " بل اكثرهم لا يعقلون " سورة العنكبوت آية 63. وقوله تعالى: " واكثرهم لا يعقلون " سورة المائدة آية 102. (5) مضمون مأخوذ من آى القرآن. (6) سورة سبأ آية 13. (7) سورة ص آية 23. (8) سورة هود آية 42. (9) سورة البقرة آية 272. ونظيرها قوله في سورة آل عمران آية 187. وسورة الرعد آية 19 وسورة ص آية 28 وسورة الزمر آية 12. وسورة المؤمن آيه 56. (10) سورة ق آية 36. (11) سورة لقمان آية 11. إلى هنا في الكافي تقديم وتأخير. (*
.................................... تم
تم
ـ[حبيب]ــــــــ[24 - 10 - 2005, 10:50 م]ـ
ان هذه الروايات وامثاله يجب عرضها على كتاب الله تعالى فما وافق يؤخذ به وما خالف فيضرب به عرض الجدا ر
ولكن هذا انما هو معمول به عند الروافض والشيعة اما غيره فلايرى في الرواية مشكلة اذا صح اسنادها مع ان الاسناد غاية ما يعطيه الظن بصحة الصدور , وعندما نرجع الى اليقينيات عندنا فإذا خالفها لايمكن الركون للظن وترك اليقين الراجع الى الضرورات , نعم العقل ليس له الاحاطة بالملاكات الواقعية ولكنه يستطيع ان يدرك القبيح فلايجوز مخالفته.
.............................................
- المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقى ج 1 ص 226:
14 - باب حقيقة الحق 150 - عنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن آبائه، عن علي (ع) قال: إن على كل حق حقيقة، وعلى كل صواب نورا، فما وافق كتاب الله فخذوا به، وما خالف كتاب الله فدعوه. .............
.................................
- وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي ج 27 ص 112:
(33351) 18 - وعنه عن أحمد، عن علي بن الحكم، عن عبد الله بن بكير، عن رجل، عن أبي جعفر (عليه السلام) - في حديث - قال: إذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهدا، أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به، وإلا فقفوا عنده، ثم ردوه إلينا، حتى يستبين لكم.
(33352) 19 - قال الكليني في أول الكافي: اعلم يا أخي! أنه لا يسع أحد تمييز شئ مما اختلفت الرواية فيه عن العلماء (عليهم السلام) برأيه إلا على ما أطلقه العالم (عليه السلام) بقوله: اعرضوهما على كتاب الله عز وجل فما وافق كتاب الله عزوجل فخذوه، وما خالف كتاب الله فردوه،
.............................. تم
¥