تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(2) العسكري، الصناعتين: 274.

(3) ظ: شكري عياد، أرسوط طاليس، فن الشعر: 176.

(4) عبد القاهر، دلائل الإعجاز: 31.

(5) المصدر نفسه: 53.


(144)

إدراك مؤدي اللفظ، وكأنه يريد بذلك: معنى المعنى، أو المعاني الثانوية في الألفاظ.
إن ما أبداه عبد القاهر في الصيغة الإصطلاحية قد تتبعه بالإشارات بعده كل من:
فخرالدين الرازي (ت: 606 هـ) (1)
السكاكي (ت: 626 هـ) (2)
ابن الأثير (ت: 637 هـ) (3)
ابن أبي الأصبع (ت: 654 هـ) (4)
ابن مالك (ت: 686 هـ) (5)
الخطيب القزويني (ت: 739 هـ) (6)
حقا لقد استفاد هؤلاء من منهج عبد القاهر في تحديد الاستعارة. وقد خلص لنا مما أرساه أبو هلال، وما أبانه عبد القاهر: أن الاستعارة جارية في الألفاظ على سبيل النقل اللغوي لغرض تشبيهي.
أما المجاز المرسل فحقيقته جاءت على أساس عدم ارتباطه بعنصر المشابهة في ملابسته للمعنى بغير التشبيه، وتسميته جاءت لخلوه من القيود وسلامته من الحدود، فالإرسال لغة: الإطلاق. وأرسله بمعنى أطلقه، لا شك في هذا، ولما كانت الاستعارة مقيدة بادعاء أن المشبه من جنس المشبه به، كان المجاز المرسل مطلقا من هذا القيد، وحرا من هذا الأرتباط، فهو طليق مرسل وكفى.
ويبدوا أن السكاكي (ت: 626 هـ) هو أول من أطلق هذه التسمية

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير