6 - ألا يكون مستلزمًا لمخالفة البلاغة القرآنية.
7 - ألا يترتب عليه تحويل الاستشعار التعبدي إلى تمسك بالمادي، أو بمعنى آخر كتحويل العبادة إلى عادة أو استفادة مادية.
مثال ذلك: التفصيل في فوائد الصلاة المادية (سواء كانت فوائد صحية أو غيرها).
8 - يلاحظ أن يكون وجه الإعجاز واضحًا وليست مجرد إشارة بعيدة، حيث يلاحظ من بعض الكتّاب في هذا المجال أنه يورد النص المشتمل على لفظة (كالشهب، مثلاً) ثم يسترسل في التفاصيل العلمية للشهب دون أن يكون هناك علاقة واضحة بين النص وبين هذه التفاصيل إلا مجرد ورودها في النص، وهذا ليس من منهج الإعجاز العلمي الذي يقصد به أن النص من القرآن أو السنة قد ذكر أمرًا لم يكتشف إلا فيما بعد.
9 ـ عدم الخوض في الآخرة وما يتصل بها كالبرزخ والقيامة، فالنظريات التي تتحدث عن نهاية الكون ـ مع كونها لا تصل إلى الحقائق ولا يمكن ذلك لأنه أمر مستقبلي ـ لا يمكن بأي حال القطع به من جهة العلم التجريبي، مع هذا وحتى على فرض كونها حقائق فلا ينبغي تفسير القيامة بها لأمور من أهمها:
أنه تفسير لأمر غيبي مستقبل من علم الله تعالى، بل ومن أعظم الحوادث التي تحدث عنها القرآن، وبمجرد عقل الإنسان وعلمه القاصر، فيخشى أن يكون لمن تكلم به نصيب من:
قوله تعالى: (وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ) (سبأ:53)
وقوله: (قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِى غَمْرَةٍ سَاهُونَ * يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ) (الذاريات:10 ـ 12).
وقوله: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً) (الإسراء:36).
وقوله: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّىَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْىَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) (الأعراف:33).
10 - عدم الخوض فيما يتعلق بصفات الله تعالى، مما قد يفهم منه نوع من التأويل، كمثل من فسَّر الكرسي والعرش ببعض الأجرام السماوية، ونحو ذلك.
11 - من ضوابط الإعجاز ـ أيضًا ـ عدم التأويل المتكلف، وأن الأصل ظاهر اللفظ ولا يعدل عن ظاهره إلا بقرينة قوية.
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[08 - 12 - 2005, 04:12 ص]ـ
أحسنت وجزاك الله عنا كل خير.
أخي الكريم
إذا كان كلامهما ليس فيه إشارة إلى أنه تفسير قطعي، أليس من المفيد الاستئناس بأقوالهما كما نستأنس بالروايات الإسرائيلية والأحاديث الضعيفة؟
بارك الله فيك ونفعنا بعلمك.
ـ[الهذلي]ــــــــ[09 - 12 - 2005, 08:11 ص]ـ
رأيي بلا مواربة أنّه اشتغال بالمفضول عن الفاضل.
ـ[الهذلي]ــــــــ[09 - 12 - 2005, 08:32 ص]ـ
ثم لماذا لم يُستسغ تأمّل عبدالصبور شاهين ونسقه أكثر وضوحا ومنطقيّة من نسقهما وتساؤله ...
هل كان هناك بشر قبل آدم وحواء؟ وهل كان الاصطفاء من بين بشر؟
http://www.islamiyyat.com/hedaya9.htm
أرجو ألا أُحمّل ما لم أقل ...
وإذا أُحيل أحدكم على مليٍّ، فليتبع.
تحياتي.